كاظم حسن سعيد - كتاب المرأة في عصر المغول

المغول الذين يتحدث عنهم الكتاب ليسوا المغوليين الذين اجتاحوا العالم الاسلامي لكنهم من اتباعهم .
وان اسلافهم قد مر على اسلامهم اكثر من قرنين .
فهم حسب مقدمة المترجم المغول الذين جاؤوا الى جنوب اسيا بقيادة الفاتح الكبير ظهير الدين محمد باير سنة 1526 م بعدما قضى على دولة الافغان اللودية الاسلامية في الهند .
واستمرت سيطرتهم على معظم شبه القارة الهندية حتى سنة 1857 م .
الكتاب للدكتورة ريخا ميسرا بترجمة د. احمد الجوارنة , وقد نشر مترجما 1998ويضم ثمانية فصول في 234 صفحة.
والكتاب اطروحة لنيل الدكتوراه لاستاذة التاريخ ميسرا في جامعة الله آباد في الهند التي نالتها سنة 1965 م
يلخص الكتاب في الفصل الاول دور المراة في سالف العصور الهندية فقد احتلت فيها مراكز نفوذ هامة في المجتمع ومارست انشطة مؤثرة في العديد من جوانب الحياة فقد تمكنت بعض النساء الهنديات من الوصول الى سدة الحكم في بلادهن كما حدث في العصور الوسطى فقد نجحت شقيقة الملك الهندي هارشا
عقب وفاة زوجها بزج نفسها في ميداني السياسة والادارة وفي عصور مملكة الراجبوت منحت المراة فرصة التدريب والتعلم وقد وظفت المراة في البلاط الملكي كحارسة للابواب او حارسات مسلحات وبعضهن لمع في حقل الشعر والادب السنسكريتي ما بين 600 و 1200 م مثل السيدة ( اندراليخا ) .
ومعظم النساء خاصة من الطبقة العليا كرسن اهتمامهن على الفنون الجميلة كالرسم والموسيقى والزخرفة .
وفي وقت فراغهن كن يمرسن اهم هوايتين وهما الرقص والموسيقى .
مطلع العصور الوسطى شرعت النساء بارتداء لباس الساري وغطين اجسادهن بالصدارة لا سيما الجزء العلوي من صدر المراة وكن يستخدمن وشاحا طويلا يسمى dupatta مصنوع من قماش متنوع يلبسنه حين خروجهن من المنازل .
وكانت المراة تطوي شعرها على شكل ضفائر متعددة الاشكال وتجدل شعرها ضفائر عريضة او جدائل منثورة اما اكثر التسريحات شيوعا فهي كعكة الشعر .
واستخدمت القطرات لتزيين العين وتزينت بالحلي والمجوهرات .
لقد جلبت المراة التركية مفاهيم جديدة كتوقير المراة وتقديرها ما ترسخ كعادات في المجتمع الهندي .
تناولت الكاتبة في الفصلين الثاني والثالث المراة والحياة السياسية المعاصرة تركزت اولهما ما بين 1526 – 1627 م .
اما الفصل الرابع فقد خصص لتناول الامتيازات التي تمتعت بها سيدات البلاط المغولي فاكدت الكاتبة ان المراة في العصر المغولي تمتعت بمكاسب ومراتب عالية وكان لتدخلهن المباشر ثقل واضح على معظم قرارات البلاط المغولي وقد ذكرت الباحثة ثماني مزايا اهمها
1 الالقاب
فقد منح الامبراطور جلال الدين اكبر لقبا لوالدته هو مريم مكاني اي مريم الدنيا والاخرة والملك جهانكير منح والدته لقب مريم الزماني اي مريم الدنيا اما الامبراطور شاهجهان فقد منح والدته لقب بلقيس مكاني.
الا ان اكثر الالقاب شيوعا واستعمالا تلك التي منحت لمهر النساء .
2 مخصصات المراة
كانت لحريم المغول مخصصات مالية ومنح وهدايا , وقد تكون الهدايا بشكل عوائد من الارض , واول ما ظهر منح الاراضي لسيدات الحريم في عهد الامبراطور ظهير الدين محمد بابر ( مؤسس الدولة ) الذي اعطى ارضا نتاجها سبعون الف روبية هندية لوالدة السلطان ابراهيم لودي الافغاني .
الموظفون لخدمة نساء الحريم الملكي
تطلبت المخصصات والاقطاعات الكثيرة التي منحت للسيدة المغولية من يقوم على ادارتها والاشراف عليها وعلى عوائدها المالية فتم تعيين موظفين رسميين للقيام بذلك .
4 هبات الملابس والهدايا المقدمة من نساء القصر
5 المراسيم الملكية والنياشين
اصدار المرسوم الملكي من اهم الامتيازات التي يتمتع بها الامبراطور في دولة المغول بالهند , لكن حدث خروج عن هذه القاعدة فقد شاركت زوجة الامبراطور جهانكير بحق اصدار المراسيم الملكية .

6 الخاتم الملكي
من الامتيازات التي حصلت عليها الملكة المغولية وبعض الاميرات حق استخدام الخاتم الملكي على المراسيم الامبراطورية , والخاتم له شكل دائري صغير عرف عند المغول الجفطانية ب ( ازك ) .
7 النشاطات التجارية لسيدات البلاط الملكي .
.تقول المؤلفة في مقدمتها للكتاب (قمنا بمحاولة متواضعة لوصف وعرض لاحوال المراة خصوصا المراة الاستقراطية التي تنتمي للاسرة المغولية ).

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى