المنهج منظومة فكرية ذات مرجعية فلسفية غير مكتملة الأدوات والآليات والإجراءات، وهو بحث متواصل عن آليات موضوعية، تتسم بالشمولية في صياغة قواعد علمية تتسم بالدقة والحجية والاقناع، ولذلك فإن الباحث في العلوم الطبيعية و الإنسانية والاجتماعية مطالب باعتماد منهج من المناهج المتاحة في بحوثه وتطبيق آلياته في مختلف هذه الحقول المعرفية.
إن تعبير المنهج يحيل على كتاب الفيلسوف «رونيه ديكارت»: «القواعد» 1628م السابق على كتابه: «مقالة في المنهج» وهو يؤسس لقواعد منهجية وموضوعية في البحوث العلمية، وخاصة منها القاعدة الرابعة التي يشير فيها إلى مسلمة: «استحالة الاستغناء عن منهج ما للشروع في تحري حقيقة الأشياء» والقاعدة الخامسة التي يشير فيها إلى: « أن المنهج برمته كامن في ترتيب الأشياء وتنظيمها ابتغاء معاينتها بالفكر، لاكتشاف أيما حقيقة» وفي كتابه الشهير « مقالة في المنهج» 1637م، سعى ديكارت في هذا الكتاب إلى توطيد أسس عقلانية تنهض عليها العلوم جميعا، بدءا من الفيزياء وصولا إلى علم الأخلاق.
وبتواضع الفلاسفة لا يقول باحتكار المعرفة ، ويؤكد في كتابها: «مقالة في المنهج» فيقول: «على هذا ليس مقصدي هنا تعليم المنهج الذي ينبغي على كل منا اتباعه ليحسن قيادة عقله، وإنما أبغي مجرد تبيان كيف جاهدت كي أمسك بقيادة عقلي، [...] بحيث أنني إذا ما أريتكم هنا أنموذج مؤلفي ، وهو الذي لاقى في نفسي ما يكفي من الاستحسان ، فأنا لا أفعل هذا، رغم الاستحسان، كي أشير على كائن من كان بالاقتداء به ومحاكاته»(1)
وفي كتاب: «حكاية المنهج» ل برونو كليمون (2) Le récit de la Méthode. Bruno Clément. Édition du Seuil دراسة وافية في مسألة المنهج، ونشأة المناهج، وتنوع المناهج، ومهارات النقاد، وعلاقة المناهج بالعلوم والمعارف والفلسفات وسوى ذلك...
------------------------------------------------------
1- ديكارت، مقالة في المنهج، طبعة دار فلاماريون، باريس، سنة 2000: ص 32 وص45.
(2) برونو كليمون، حكاية المنهج، ترجمة عن الفرنسية، سليمان حرفوش، قدم له فيصل دراج، دار كنعان، دمشق ط1 ، سنة 2010
-Le récit de la Méthode. Bruno Clément. Édition du Seuil..
إن تعبير المنهج يحيل على كتاب الفيلسوف «رونيه ديكارت»: «القواعد» 1628م السابق على كتابه: «مقالة في المنهج» وهو يؤسس لقواعد منهجية وموضوعية في البحوث العلمية، وخاصة منها القاعدة الرابعة التي يشير فيها إلى مسلمة: «استحالة الاستغناء عن منهج ما للشروع في تحري حقيقة الأشياء» والقاعدة الخامسة التي يشير فيها إلى: « أن المنهج برمته كامن في ترتيب الأشياء وتنظيمها ابتغاء معاينتها بالفكر، لاكتشاف أيما حقيقة» وفي كتابه الشهير « مقالة في المنهج» 1637م، سعى ديكارت في هذا الكتاب إلى توطيد أسس عقلانية تنهض عليها العلوم جميعا، بدءا من الفيزياء وصولا إلى علم الأخلاق.
وبتواضع الفلاسفة لا يقول باحتكار المعرفة ، ويؤكد في كتابها: «مقالة في المنهج» فيقول: «على هذا ليس مقصدي هنا تعليم المنهج الذي ينبغي على كل منا اتباعه ليحسن قيادة عقله، وإنما أبغي مجرد تبيان كيف جاهدت كي أمسك بقيادة عقلي، [...] بحيث أنني إذا ما أريتكم هنا أنموذج مؤلفي ، وهو الذي لاقى في نفسي ما يكفي من الاستحسان ، فأنا لا أفعل هذا، رغم الاستحسان، كي أشير على كائن من كان بالاقتداء به ومحاكاته»(1)
وفي كتاب: «حكاية المنهج» ل برونو كليمون (2) Le récit de la Méthode. Bruno Clément. Édition du Seuil دراسة وافية في مسألة المنهج، ونشأة المناهج، وتنوع المناهج، ومهارات النقاد، وعلاقة المناهج بالعلوم والمعارف والفلسفات وسوى ذلك...
------------------------------------------------------
1- ديكارت، مقالة في المنهج، طبعة دار فلاماريون، باريس، سنة 2000: ص 32 وص45.
(2) برونو كليمون، حكاية المنهج، ترجمة عن الفرنسية، سليمان حرفوش، قدم له فيصل دراج، دار كنعان، دمشق ط1 ، سنة 2010
-Le récit de la Méthode. Bruno Clément. Édition du Seuil..