تاسست هذه اللجنة سنة 1914 ولعبت دورا فعالا بنشر المعرفة .
وكانت مصر خاضعة للاحتلال البريطاني والحرب العالمية الاولى مستعرة .
بمناسبة عيدها الفضي كتب احمد زكي مقالا بعنوان كيف نشأت فكرة هذه اللجنة (وجاء من بعد ذلك هذا الحدث أحداث، ونحن نتماشى معها حدثاً حدثاً، وجاءت من بعد هذا على الشرق، أو على تركيا ممثلة الشرق نوازل، ونحن نتبعها نازلة نازلة، فكانت حرب البلقان وكانت حرب الطليان، وجرت الشائعات بالمزعجات، وتجهم المستقبل، فغلت تلك القلوب الطرية الشابة، فكانت جماعات، وكانت اجتماعات، وكانت مظاهر للإخلاص لا تكون إلا في عهد النبوة، وحوادث للتجرد من منافع النفس لا تكون إلا بوحي السماء، وكانت أراء، وكانت خطط للمستقبل اتسعت لها قلوبنا الكبيرة، واتسعت لها كذلك رؤوسنا الصغيرة، وضاقت بها ممكنات الحياة، وأخذ العود اللين يشتد، والبصر القاصر يمتد، والرأي الفطير يختمر، والخيال العالي يهبط من لازورد السماء سواد الأرض، حتى جاءت الحرب العظمى، فلم يكن بد في مصر من طلب النهضة من أوثق السبل وأقربها من مظاهر المسالمة والسلام، من طريق بث العلم بكل وسائل البث، ونشر الثقافة بكل أساليب النشر، فتألفت لجنة التأليف والترجمة والشر من نفس ذلك النفر الذي كوته الحوادث، وصهرته التجارب، وميزته الآلام .. مجلة الرسالة العدد 69).
ويقول الدكتور يوسف زيدان ان اللجنة كانت تجتمع بداية بمنازل مؤسسيها ولما توسعت اخذت تجتمع بالجوامع ثم اختارت المقاهي الهادئة موقعا لاجتماعاتها .
وفي سنة 1934 احتفلت اللجنة بمرور عشرين عاما لتاسيسها بعدما نشرت مئات الكتب المتفردة فحضر الحفل الكثير من اهم المفكرين والمسؤولين .
وكانوا يكلفون احد الاعضاء بعد نشرهم كتابا ان يحتفظ بسخه في بيته ويتكفل ببيعها ويودع المبالغ لدى اللجنة لتتمكن من طبع كتاب اخر .
وان مجلة الرسالة التي انشؤوها تحولت ميدانا للجدل وتطوير المعارف ).
لقد اختارت اللجنة احمد امين امينا لها وفي سنة 1933 تولى احمد حسن الزيات عضو اللجنة اصدار مجلة الرسالة الاسبوعية حتى اصدرت اللجنة مجلة الثقافة سنة 1939.
ترجمت اللجنة اجزاء من قصة الحضارة وكتاب رسل ( تاريخ الفلسفة الغربية ) وكتاب الفرد بتلر ( فتح العرب لمصر ) ومسرحية فاوست لجوته وديوان الحماسة والعديد من كتب التراث مثل العقد الفريد وغيرها .
ويلاحظ ان اللجنة ابتعدت عن المجالات السياسية والدينية والحزبية .
وكانت تعامل المؤلف الشهير والكاتب الناشيء معاملة واحدة .
لقد بدات اللجنة بتاليف المناهج المدرسية لتغطية نفقاتها فكان اول اصداراتها بهذا المجال كتاب في الكيمياء الفه احمد زكي واحمد عبد السلام الكرداني وكانت تحيل الكتاب لخبيرين قبل طباعته .
كانت اللجنة مؤلفة من احمد امين واحمد زكي ومحمد فريد ابو حديد ويوسف الجندي وصبري ابو علم وغيرهم.
وحين يتصفح المرء الكتب التي اصدرتها اللجنة يصاب بالذهول لاهميتها ودقة اختيارها .
والان وانت تلقي نظرة على المشهد الثقافي تصاب بالحزن العميق لتوفر الوسائل وضمور الثقافة الحية .
وكانت مصر خاضعة للاحتلال البريطاني والحرب العالمية الاولى مستعرة .
بمناسبة عيدها الفضي كتب احمد زكي مقالا بعنوان كيف نشأت فكرة هذه اللجنة (وجاء من بعد ذلك هذا الحدث أحداث، ونحن نتماشى معها حدثاً حدثاً، وجاءت من بعد هذا على الشرق، أو على تركيا ممثلة الشرق نوازل، ونحن نتبعها نازلة نازلة، فكانت حرب البلقان وكانت حرب الطليان، وجرت الشائعات بالمزعجات، وتجهم المستقبل، فغلت تلك القلوب الطرية الشابة، فكانت جماعات، وكانت اجتماعات، وكانت مظاهر للإخلاص لا تكون إلا في عهد النبوة، وحوادث للتجرد من منافع النفس لا تكون إلا بوحي السماء، وكانت أراء، وكانت خطط للمستقبل اتسعت لها قلوبنا الكبيرة، واتسعت لها كذلك رؤوسنا الصغيرة، وضاقت بها ممكنات الحياة، وأخذ العود اللين يشتد، والبصر القاصر يمتد، والرأي الفطير يختمر، والخيال العالي يهبط من لازورد السماء سواد الأرض، حتى جاءت الحرب العظمى، فلم يكن بد في مصر من طلب النهضة من أوثق السبل وأقربها من مظاهر المسالمة والسلام، من طريق بث العلم بكل وسائل البث، ونشر الثقافة بكل أساليب النشر، فتألفت لجنة التأليف والترجمة والشر من نفس ذلك النفر الذي كوته الحوادث، وصهرته التجارب، وميزته الآلام .. مجلة الرسالة العدد 69).
ويقول الدكتور يوسف زيدان ان اللجنة كانت تجتمع بداية بمنازل مؤسسيها ولما توسعت اخذت تجتمع بالجوامع ثم اختارت المقاهي الهادئة موقعا لاجتماعاتها .
وفي سنة 1934 احتفلت اللجنة بمرور عشرين عاما لتاسيسها بعدما نشرت مئات الكتب المتفردة فحضر الحفل الكثير من اهم المفكرين والمسؤولين .
وكانوا يكلفون احد الاعضاء بعد نشرهم كتابا ان يحتفظ بسخه في بيته ويتكفل ببيعها ويودع المبالغ لدى اللجنة لتتمكن من طبع كتاب اخر .
وان مجلة الرسالة التي انشؤوها تحولت ميدانا للجدل وتطوير المعارف ).
لقد اختارت اللجنة احمد امين امينا لها وفي سنة 1933 تولى احمد حسن الزيات عضو اللجنة اصدار مجلة الرسالة الاسبوعية حتى اصدرت اللجنة مجلة الثقافة سنة 1939.
ترجمت اللجنة اجزاء من قصة الحضارة وكتاب رسل ( تاريخ الفلسفة الغربية ) وكتاب الفرد بتلر ( فتح العرب لمصر ) ومسرحية فاوست لجوته وديوان الحماسة والعديد من كتب التراث مثل العقد الفريد وغيرها .
ويلاحظ ان اللجنة ابتعدت عن المجالات السياسية والدينية والحزبية .
وكانت تعامل المؤلف الشهير والكاتب الناشيء معاملة واحدة .
لقد بدات اللجنة بتاليف المناهج المدرسية لتغطية نفقاتها فكان اول اصداراتها بهذا المجال كتاب في الكيمياء الفه احمد زكي واحمد عبد السلام الكرداني وكانت تحيل الكتاب لخبيرين قبل طباعته .
كانت اللجنة مؤلفة من احمد امين واحمد زكي ومحمد فريد ابو حديد ويوسف الجندي وصبري ابو علم وغيرهم.
وحين يتصفح المرء الكتب التي اصدرتها اللجنة يصاب بالذهول لاهميتها ودقة اختيارها .
والان وانت تلقي نظرة على المشهد الثقافي تصاب بالحزن العميق لتوفر الوسائل وضمور الثقافة الحية .
