الحسين الهواري - "الوزاني"، طعام الشرفة شا يلاه أ دار الضمانة... الكسكس بالزياتة وفليو أكلة وزانية بامتياز

من أرض جبالة وجبال الريف، العروسيين، شفشاون، من فحص أنجرة وبلاد الهبط من سيدي اليماني حتى مقريصات وكرفط من زومي ومصمودة وبريكشة ووزان طبعا.
في وزان يتميز الكسكس المحلي عن نظرائه بباقي جهات المملكة بمكوناته الطبيعية الفريدة، وتنوعها، كـ"الزياتة" التي يقبل عليها أهل "دار الضمانة" خلال فصل الشتاء بحكم تضمنها سعرات حرارية وقيمة غذائية غنية.
لا يمكن الحديث عن الكسكس الوزاني دون الحديث عن نبتة "الزياتة" بحكم وجودها بوفرة بالمنطقة، إلى جانب نبتة منسمة أخرى هي "فليو"، تضفي مذاقا خاصا ولمسة سحرية على الطبق. #houari_hossin
و تسمى كذلك مرسيطة في بعض المناطق.
يقبل سكان المنطقة الشمالية أكثر من أي منطقة أخرى من البلاد على تناول أكلة "الطعام بالربيع"، وفق المنطوق المحلي، ويتم إعداده بالمنازل، حيث تعمد نساء وزان الأصيلات إلى طهي مكوناته في طقوس لازالت جارية إلى اليوم.
يتكون الكسكس الوزاني من موادّ جميعها من الإنتاج الزراعي المحلي، ومكوّناته هي الدقيق الصلب، وباقة من نبتة "الزياتة" و"عرش فليو"، بالإضافة إلى الثوم و"الخليع" ونصف لتر من زيت الزيتون؛ وتبدأ أولى مراحل إعداده بتقطيع الأعشاب ووضعها في "طنجرة"، مع الماء والزيت، مع إضافة البصل والثوم وباقي التوابل، ويترك لمدة 15 دقيقة حتى يطهى.
عند نضج المكونات سالفة الذكر يضاف إليها القرع و"الخليع" والفلفل الحار. وبالموازاة مع ذلك تعمل أنامل "الحادكات" على وضع الدقيق الصلب في قصعة (آنية من فخار) ورشه بالماء وخلطه بالزيت قبل وضعه بـ"الكسكاس" لطهوه بالبخار؛ وتعاد العملية حتى ينضج.
وخلال التقديم يوضع "الطعام" وسط طبق كبير يزين بالخليع والثوم والأعشاب، مع توفير مرق حسب الرغبة.
وإذا كان أهل دار الضمانة مازالوا حريصين على الحفاظ على "أصالة" هذا الطبق، فقد بدأت تدخل عليه تغييرات لمواكبة العصر، إذ أضحت تدخل ضمن مكوناته مقادير أخرى، كالخضر، خاصة القرع الأحمر، كما يحاط تَناوُله بطقوس خاصة، في مقدمتها مجمع الأحباب وأكواب "اللبن البلدي" التي تؤثث المائدة.
قبل انتقال عاصمة الشرفاء الأدارسة إلى فاس حل المولى إدريس الأول بقبيلة جبلية واستجار المولى ادريس بقبيلة اوربة السفلى الجبلية التي ستصبح إمارة الأدارسة، وقد قامت هذه الامارة بوليلي التي كانت تعتبر ارضا اوربة ثم انتقلت إلى فاس بعد انشائها وتعتبر أول دولة استطاعت توحيد المغرب وقد دامت هذه الدولة من 793م إلى 904.
- الامارة الادريسية بالهبط وقامت هذه الامارة بعد السيطرة الفاطمية حيث نزح الامراء الأدارسة منطقة الهبط في الجانب الغربي لجبالة حيث اقاموا امارة استمرت ما بين 905 و 985م وقد اتخذوا عدة مدن كعواصم لها كزهجوگة و حجر النصر ثم ارزيلا حتى استيلاء امارة بني ابي العافية والذين على ايديهم كانت نهاية الحكم الادريسي بفاس وكانت امارتهم بتازة ثم بقصر التسول ودامت ما بين 917 و 1054م ..

بقلم الهواري الحسين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى