في الأدب الفارسي

خصصت مجلة "الدراسات الأدبیة" عددها الأخیر الصادر تحت رقم 67و68و69 سنة 2009لنشر مجموعة منتقاة من الدراسات والأبحاث المقدَّمة للمؤتمر الدولی حول الأدب المقارن العربی الفارسی والذی انعقد بالجامعة اللبنانیة فی بیروت شهر مای 2010 . وقد نُشرت مداخلتی المعنونة بـ "تأملات فی شعر الملمعات" ضمن هذا...
فريدون مشيري (1926-2000م): هو شاعر إيراني معاصر. ولد بطهران ودرس في جامعتها، وفي شبابه قرأ آثار حافظ وسعدي والفردوسي والنظامي، وغيرهم. من دواوينه : (عطش العاصفة) [1955]، (الغيم والزقاق) [1966]، (جوهرة الحب) [1986]، (الجميل الأبدي) [1998]، (إلى صبح إلهي مضيء) [2000]. آخِرُ جُرْعَةٍ في هَذَا...
تجلسين أمام المرآة وبمنديل أبيض تمسحين بقع المرآة.‏ تصبح صورتك صافية في المرآة، تنزعين اللفافات من شعرك تأخذين المشط وتصففين شعرك.‏ وتجعلين من غرّتك حلقات على جبينك، وترتبين أطراف شعرك الأشقر الطويل على كتفيك وتنثريه حول عنقك.‏ تأخذين مرآة صغيرة وتنظرين شعرك من الخلف في مرآة طاولة...
تهدف هذه المقالة إلى بيان الأسباب، وشرح العوامل التي كانت وراء تأثير الثقافة العربية على نظيرتها الفارسية، وقد أقبلت على البحث في هذا الموضوع، في هذه المقطع التاريخي بالذات، لما تكتسي هذه المرحلة من التاريخ الإسلامي من أهمية، وكذلك لما أثير ويثار، في المنابر الأدبية والأبحاث المقارنة، من نقاش...
لقد اجتازت القصة القصيرة الفارسية الحديثة تاريخيا ثلاث مراحل من التطور: مرحلة البداية، مرحلة التماسك والنمو، مرحلة التنوع والاختلاف. وجاءت مرحلة البداية على إثر مجموعة {يكى بود يكى نبود} للكاتب "محمد جمال زاده" (ترجمها هـ. مؤيد وب. سبرخمان سنة 1921) بعنوان حدث ذات مرة، نيويورك 1985) وقد استمدت...
يعتبر الفردوسي، أبو القاسم: "329 – 411 هـ، 933 – 1020 م" (1) أعظم رواد الشعر الحماسي الفارسي، وتعتبر الشاهنامة التي نظم فيها تاريخ وأمجاد وأساطير الفرس، منذ فجر تاريخهم، أعظم ملحمة كتبها شاعر شرقي، وأضخم ما ظهر في العصر الوسيط من ملامح في العالم. بدأ الفردوسي نظم ملحمته العظيمة، التي تقع في...
إنّ الآداب الفارسية التقليدية والحداثوية تحتوي الكثير مما يجدر الإطلاع عليه بلا شك بالنسبة لقارئ العربية، وهي أهمية تتعدّى الجمالية والاستحقاق الأدبي، لتكون متقاطعة في مستويات عدّة مع ذائقة العربية، فيمكن الحديث عن مستوى المواضيع التي تتقاطع معها وعلى مستوى الكثير من الاستعارات والمجازات وكذلك...
1/ ضبابٌ في الغرفة يُشاهَدُ منكِ خاتمُ ذهبٍ فقط، ومِنّي الخبزُ الذي أحضرته إلى البيت. لقد تكاثف الضبابُ في غرفتنا. لمرّاتٍ عديدةٍ وضعتُ، عن طريق الخطأ، شفتيّ على الجدار. القبلات المهدورة هي غناء ذلك الكنار الحزين الذي يغنّي على الأوتوستراد، أو عبيرُ شعركِ في ليالي الزكام. الضبابُ تكاثفَ في...
في روضة الورود الحمراء فتحوا البوابة واجتذبوني, انا الولهان الى خيمة التفرج والالوان. في روضة الورود الحمراء غنّيت بلغة الكناري ورقصت في سماع ليل غابة السرو. في قصر الحور والبلّور ذي المرايا والنقوش رأيت نفسي بآلاف الوجوه. وضحكت بشفاه المرايا. في روضة الورود الحمراء سافرتُ مع قافلة الاشكال...
تقول أمي أنه سيأتي، لكنني أعلم أنه لن يفعل. لو كان سيحضر لما بكت أمي، أليس كذلك؟ أتمنى لو كنتِ تستطيعين الرؤية. لا، بل أتمنى لو لم أستطع رؤية ذلك أنا أيضاً.. . ماذا افعل إن كان شعرك أشقر؟ انظري، أمي كانت تجلس هكذا. اسحبي ساقيك للخلف وضعي يديكِ على جبينك. لن تستطيعي عمل ذلك. كان كتفاها يرتعشان،...
لم نستطع أبداً أن نعرف ما عمله. كان لديه بدلة أو بدلتين يرتديهم دائماً، لحيته خفيفة وفي أصبعه خاتم عقيق ثمين لا يلائم ملابسه الرثّة. كان يمشي مثل العصا ويكثّر الكلام في السياسة دائماً. كل ما كان يرغب به ترك انطباعات عميقة لدى مخاطبه فيظنّه خبيراً سياسياً قادر على توقّع مستقبل الكثير من الشخصيات...
يُعتبر غلام حسين ساعدي (١٩٣٥/١٩٨٥) من رواد القصة والرواية الإيرانية، ترك العديد من الآثار القصصية والمسرحية التي تحمل طابعاً واقعياً وتطرق في أغلبها لموضوع الفقر المعنوي والمادي في المجتمع الإيراني، وعلى الرغم من أن ساعدي من تبريز إلا إنّ أغلب قصصه تحكي قصص الجنوب الإيراني. خرج ساعدي من إيران...
تقدم أمير لخطبة جميع فتيات حارتنا، أول حب له كانت ابنة بائع اللبن في الحي، لا أعلم متى وأين رآها وأحبها كل هذا الحب، كتب لها الكثير من الرسائل لكنه لم يرسلها، بكى في الخفاء حبها ولم يقل لها وحزن واكتأب لدرجة اقترحنا عليه أن نتدخل نحن ونرافقه لخطبة الفتاة من أبيها، لكن العاشق رفض خشية أن نفسد له...
سمينٌ ونهم وزنه ١٥٠ كيلو تقريباً ، يتحرك بصعوبة، غالباً ما تراه جالساً على المصطبة أمام مكتب بيع مواد البناء، فاتحاً قدميه قدر المستطاع، يقضي معظم وقته أمام مدخل الحيّ. عند الظهيرة يتناول الغداء مع عمال البناء، فحصته من الطعام لا يمكن المساس بها، وجبة الغداء كانت دائماً “آبكوشت”؛ مرقة لحم. في...
كان مدمنا يتعاطى الهروئين. لكنه رجل طيب ومرح. الجميع كان يحبه، ويحاول مساعدته بقليل من المال كي يبني نفسه ولا يلجأ إلى السرقة، ومع ذلك كان يمد يده ويسرق أحياناً. إنه نادر، أقصد اسمه كان “نادر“، وإلا فإن جنوب المدينة مليء بأمثاله، إلا أن نادر لم يكن شخصا مزعجاً وقدم نفسه بطريقة أحبّه فيها الجميع...

هذا الملف

نصوص
29
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى