محمد فائد البكري - هذه الحكاية، لها جَدَّةٌ طيبة!

أقف الآن في حكاية أخرى
حكاية لها جدةٌ طيبةٌ
وخيالٌ مجاني
أقف وحيداً، وأنظر إلى أقصى العدم
ولكنني لا أشعر بحزن المسافة
لايهمني، أين يقع الزمن الماضي الآن
خارج ساعتي أم خارج دموعك؟!
وهذا الزمن العادي الذي يقف إلى جوارك في الحكاية
لا أسال: من أي فصيلة هو؟
من فصيلة الليل أم فصيلة المنفى؟!
في الحكاية تلك...
الحكاية المثقوبة القلب؛
الحكاية التي أتذكرها بغصةٍ لا تنام،
في الحكاية تلك التي ليس لها نهايةٌ سعيدة
الحكاية اللعينة جداً
الحكاية إياها،
في الحكاية التي تقفين فيها على الخيط الرفيع بين الحنين والأسف
الحكاية التي حكيتِها لي أكثر من مُرّة ولم يتعب الهباء
الحكاية التي ليس لغبائها نسخة أخرى
الحكاية التي نسيتْ الجدةُ أن تترك للمعنى خياراً آخر
ونسيتُ أنت أن تنبهيها إلى أن الفيل في الغرفة
يشبه اليأس الذي يتكوم آخر الحكاية
ويستهلك الحزن الشخصي
حتى لو كانت الحكاية تعمل لصالحك فقط!
في تلك الحكاية إياها
ربما كنت التوقيت الرسمي للفرح
لكن الزمن الذي كان ضدنا
كان يقف دائما خارج الوطن
وخارج عيون الجدة التي أكلها السأم
وترك لنا حكاية عمياء لا نخرج منها
ولا نعرف لها نهاية!

2004/7/21

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى