• تعتبر رواية الشحاتة في صيف يناير بمثابة شريط روائي وثائقي ووصفاً حديثاً لمصر الجديدة ودفتراً لأحوالها قبل وأثناء وبعد ثورة 25 يناير 2011 ، فالشخصيات معظمها مستوحاة من أناس طبيعيين يتعرف عليهم بسهولة كل من عايش ومن لم يعايش الأحداث ، فكل شخصية تتحدث عن نفسها منفردة أحياناً وغالباً ما تلعب أدواراً مشتركة ومركبة في إطار جماعي وملحمي بأسلوب رائق رشيق ، يربط بين الأحداث الكثيرة والشخصيات المتنوعة الثرية ونظائرها على أرض الواقع في عمل احترافي ناعم وبتوظيف جيد ومهارة صياغة عالية يمسك الروائي بخيوط روايته غير قانع بالمعايشة المكثفة مع ميدان تحرير مصر بل ويتخطى ذلك إلى الغوص في أعماق النفس البشرية والمشكلات السياسية والاجتماعية المتراكمة مروراً بأدق تفاصيل الحياة والمعاناة اليومية لشخوصه ، بعد أن قام بعملية صهر للمجتمع على اختلاف طبقاته ( الغنى والفقير ، المتعلم والجاهل ، الشريف والفاسد ، الوطني والانتهازي ) في بوتقة فنية رائعة تذيب الفوارق بين الطبقات كما فعلت الثورة ، موزعاً أدوار البطولة على الشخصيات الثرية فنياً والمؤثرة درامياً حتى لو كان صاحبها شحاذاً!.
• ولعل الحديث عن ثورة الاتصالات العلمية في الرواية بطريقة ذكية يؤكد أن كاتبنا يعيش مع شخصياته عصر العلم ويستخدم أدواته ويتعامل معها بسهولة ويسر بجانب أنه في الأصل أديب يعرف كيف يجسد الصراعات الطبقية والدراما العاطفية من خلال حالة شعبية ثائرة وعلاقات متشابكة متنوعة بين الإنسان والمكان والزمان ، والتي تصب في النهاية في خدمة التركيبة الفنية الصعبة التي وحددت الفرقاء وألفت بين الغرباء ووحدت اليمين واليسار على طريقة ثورة مصر البيضاء التي أسقطت أعتى عروش الفساد والاستبداد وغرست في النفوس الطاهرة الحائرة الحلم بمستقبل جميل يتنفس فيه الجميع نسيم الحرية النقي في عزة وكرامة إنسانية ورغد عيش في عدالة اجتماعية .
واسمح لي يا عزيزي الأستاذ أحمد كفافى أن أشاركك إهداء بعض كلماتي إلى أرواح شهداء ثورة يناير العظيمة – مع خالص شكري وتقديري لصديقنا العزيز الأستاذ / إبراهيم شلبي الذي أهداني نسخة من روايتك العظيمة .
في 17-6-2013
• ولعل الحديث عن ثورة الاتصالات العلمية في الرواية بطريقة ذكية يؤكد أن كاتبنا يعيش مع شخصياته عصر العلم ويستخدم أدواته ويتعامل معها بسهولة ويسر بجانب أنه في الأصل أديب يعرف كيف يجسد الصراعات الطبقية والدراما العاطفية من خلال حالة شعبية ثائرة وعلاقات متشابكة متنوعة بين الإنسان والمكان والزمان ، والتي تصب في النهاية في خدمة التركيبة الفنية الصعبة التي وحددت الفرقاء وألفت بين الغرباء ووحدت اليمين واليسار على طريقة ثورة مصر البيضاء التي أسقطت أعتى عروش الفساد والاستبداد وغرست في النفوس الطاهرة الحائرة الحلم بمستقبل جميل يتنفس فيه الجميع نسيم الحرية النقي في عزة وكرامة إنسانية ورغد عيش في عدالة اجتماعية .
واسمح لي يا عزيزي الأستاذ أحمد كفافى أن أشاركك إهداء بعض كلماتي إلى أرواح شهداء ثورة يناير العظيمة – مع خالص شكري وتقديري لصديقنا العزيز الأستاذ / إبراهيم شلبي الذي أهداني نسخة من روايتك العظيمة .
في 17-6-2013