كاظم حسن سعيد - مقاومة المجاعة بغزة بالشتلات...

اطلق المهندس الشاب يوسف صقر ابو ربيع في بيت لاهيا مبادرة للتصدي لكارثة الجوع التي تعرض لها قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر.
المهندس ابو ربيع درس مقاومة امراض النبات وكان يدير مزرعة لانتاج الفراولة يقول (بعد تضخم المجاعة شرعت انا وبعض زملائي المهندسين بتوفير البذور والشتلات وتقديمها مجانا فقد كان سكان القطاع يعتاشون على الخبيز الذي شح , وان فكرتي تقوم على دعوة للزراعة في البيوت بالاوعية وكل ما نحتاجه من المنضمين معنا هو توفير المياه ).
واضاف ( ان بالامكان زراعة الفاصوليا والملوخية والكوسة وغيرها في المنازل لانها سريعة النمو ).
بين الركام تراه يقتطع مساحة محدودة لينتج 100 ألف شتلة .
ورغم انه قد يستهدف حسب قوله فانه يتمسك بالاصرار .
علما ان منزله تعرض للقصف قبل ايام .
هذه الصورة تؤكد بان الشعب الفلسطيني عصي على الابادة ولن يرتج بفعل العقاب الجماعي .
ادى الهجوم الاسرائيلي على غزة الى تجريف وتدمير الاراضي الزراعية .
فقد صرح محمد ابو عودة المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة بغزة (ان الاراضي المزروعة بالزيتون تبلغ 44 الف دونم ) وتوقع انتاج 35 الف طن من الزيتون سنة 2022.
ان الواردات التي كانت توفرها اشجار الزيتون والمهن المتزامنة معها والايدي العاملة التي تستقطبها كانت عوامل حيوية لصمود الشعب الفلسطيني واستمراره .
وهنا اذكر باغنية تتردد اثناء قطف الزيتون
(على دلعونا وعلى دلعونا
زيتون بلادي احلى ما يكونا
زيتون بلادي واللوز الاخضر
والميرامية ولا تنس الزعتر )
كل تلك المساحات الزراعية تم القضاء عليها بفعل العمليات العسكرية او تعمد التجريف .
ان لم يقف احد معك فعليك المواجهة وحيدا متذكرا حركة التاريخ ودور الاصرار على تحقيق الهدف .

كاظم حسن سعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى