الرؤى النقدية لأكثر من ناقد... رواية سيسامنيس للأديب أحمد عبدالله إسماعيل في جولة بين أقلام النقاد

بحرفية فنية متناهية يُدخل الكاتب القارئ عبر سطور هذه الرواية إلى أغوار الواقع، بل تصدمك حال القراءة - وبصورة عنيفه – بالواقع وتدخلك إلى دهاليزه وسراديبه المخيفة، ومع هذا العنف في الكتابة والتلقي على حد سواء تتراءى الرواية في صورة بناء سردي متعال تأبى الخضوع للواقع وتمثلاته الحقيقية مع الولوج الكلي في عالم الواقع المخيف، إذ تنتصف الرواية في كليتها إلى أيديولوجيا الراهن الروائي ليبقى جلال السرد محافظا على تأنق الرواية.
الأديب مصري - الدكتور محمد عبدالله الخولي

يقف الكاتب على أرضية ثقافية راسخة، يلوّن مداد قلمه بألوان تاريخية وأدبية واجتماعية ودينية وفلسفية وغيرها، ويَعبُر الكثير من الطرق الوعرة المسنّنة التي توخز الضمائر الغافية، ويمد يده لقارئه ليرتاد به كل الفصول وكل الطقوس وكل الحياة؛ إذ ينتج عملاً يروي به أرضاً قاحلة لكي تخضر وتزهر وتثمر من جديد .
أسلوب اتبعه " أحمد عبدالله إسماعيل " في كتاباته، وبخاصة في روايته هذه التي اختار لها عنواناً يأخذك إلى الماضي البعيد، إلى عالم الأساطير، ليضع القارئ أمام واقع يغلفه بالرموز والدلالات ويترك لك الفهم والاستيعاب وأخذ العبرة وكشف الأسرار.
الأديبة السورية - باسمة العوام

تشتغل الرواية على تفكيك الوحدات الكبيرة للفكرة، من خلال توسيع مدارك الحكاية؛ فالروائي يلعب لعبته التي تبدأ من العنوان وتنتهي بالحالة الدرامية التي تكون عليها وحدات السرد الكليّة، وقد تجمّعت في النهاية. رواية (سيسامنيس) رواية اللعبة الحكائية والفكرية التي تبحث عن وحدات الصراع، لكي يكون المستوى الدرامي فيها متصاعدًا، ومقدرًا لهذه اللعبة أن تكون متساويةً ما بين الشخصيات الواقعية التي انبنت عليها الرواية، وبين الفعل الخاص لهذه الشخصيات، عبر إيجاد متنفّس المخيّلة، لتكون وحدات الترابط مبنية على أساس التكامل الفني؛ إنها رواية الواقع بروح المخيّلة، ورواية المخيّلة بثوب الواقع.
الأديب العراقي - علي لفتة سعيد


رواية (سيسامنيس) هي نسيج من إفراز لبنة مجتمعية في شكل إبداع روائي، إنها رواية محبوكة الفكرة مغلفة بسرد رائع وبلغة ليست مقعرة ولا سهلة؛ إنما وسطية ذائقة الطعم، وقد قدّم لنا الكاتب رواية نكاد نجزم أن السرد فيها جاء مثل السيناريو رؤية ومشاهدة لشخصية تمثلت في الجبروت بكل ما يتمتع به؛ لذلك ينطبق ذلك الوصف بمفرداته على كل شخصية أوتيت من السلطة في عنفوانها والثروة التي تجعله يرى الكون بين أصبعيه مثل "عرائس الماريونيت" أو الدمى يحركها وفقما أراد.

الأديبة المصرية - وفاء عبد الحفيظ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى