نشرت الصحف خبراَ عن شيخ مصري في أوروبا يفتي بتحريم تداول المرأة للموز والخيار والجزر والكوسا حتى لا تستثار جنسياً، وإذا رغبت في أكلها، يقوم « محرم » بشرائها وتقطيعها قبل مناولتها للمرأة.
وقد سأله أحد المصلين: وماذا أفعل و زوجتي وبناتي البالغات يحببن هذه الأنواع من الفواكه والخضروات؟
- تأخذها أنت أو أحد أبنائك الشباب إلى زاوية في المطبخ أو المنزل، كي لا تراها زوجتك وبناتك، وتقوم بتقطيعها قطعاً صغيرة تفقدها الشكل المثير، ثم تقدمها لهن ليأكلنها .
فقاطعه أحد المصلين قائلا: وكيف سأراقبهن وهن في السوق، فربما يشترين خيارة أو موزة، ويمسكنها بأيديهن فترة طويلة يتلذذن بأكلها في فمهن؟.
فصاح الشيخ في ضيق: دي مش شغلتي..دي بينهن وبين ربّنا!!
.....
وقد حكت جارتنا التي كانت تُكثر من الضحك، بأنها كانت مريضة، فجاء زوجها من عمله، وجلس بجوارها على السرير وقال؛ بعد أن علم من إبنتها بأنها لم تذق طعاماً طوال اليوم: أجيب لك كبدة تاكلي؟
فقالت له : لأ مقدرشي، أنا عيانة.
فقال لها : أجيب لك جبن تركي.
فقالت في ضيق : سيبني أنا عيانة.
فقال لها : أجيبلك موز؟
فضحكت وقالت له: ضحكتني وأنا عيانة.
.....
وقد كنا نجتمع في بيت صديقنا عبد الله هاشم. مساء كل يوم جمعة في ندوة أدبية، فيأتي إلينا - أحيانا - صديق حاملاً أوراقه المفرطة، ويقرأ علينا قصصاً تزخر بالسخرية والطرافة، لكنها غير مكتملة، فنطالبه منه بإعادة كتابتها وعرضها علينا مرة أخري، لكنه يغيب كثيرا، ثم يأتي حاملاً أوراقاً جديدة ويعيد الكرة مرة أخري. فحضوره إلينا مرتبط بحالته مع زوجته، فإن رضيت عنه؛ إنشغل بها وبقى بجوارها، وإذا غضبت عليه، خرج من البيت حزيناً ومكتئباً وجاء ليعرض علينا قصصه التي كتبها طوال فترة غيابه عنا.
وكنا في كل مرة نسأله عن زوجته التي لم تكن مقتنعة بإنشغاله بالكتب والورق الذي يأتي بالفئران إلى البيت، فتبيع هذه الكتب إلى بائع الروبابيكيا. وجاء ذات مرة سعيدا ومنتشيا، فقد رضيت عنه وبالغت في إرضائه. فهي مشغولة الآن بقضاء الوقت في زاوية صغيرة قريبة من بيته. وأن سيدة تأتي لتوعظهن، وقد قالت لهن محذرة من إمساك الموز، والخيار والكوسة، لأن هذا ممنوع في الدين. وقد إستجابت زوجته للواعظة، وطلبت منه أن يٌقَّطِّع لها هذه الأشياء المحرمة قبل أن يعرضها عليها. وأن الواعظة، نصحتهن بحسن معاملة أزواجهن، بأن تداعب كل واحدة زوجها، وأن تدلك فروة رأسه بأصابعها، فسعد صاحبنا لهذا، وقال لزوجته: أبقي روحي كتير لحضور درس هذه السيدة.
.....
وقد أشترت الشركة التي كنت أعمل بها صفقة أتوبيسات، في كل أتوبيس راديو وجهاز تسجيل، وإرتحنا من السيارات القديمة المؤجرة التي كانت كثيرا ما تعطل في الطريق. فننزل منها ونبحث عن مواصلة تقلنا إلى مقر الشركة البعيد.
ووضع السائقون شرائط الكاسيت في أجهزة التسجيل، فمنهم من يُفضل سماع القرآن، ومنهم من يهوى سماع أغاني أم كلثوم، أو نجاة الصغيرة أو عبد الحليم حافظ، وفي سيارتنا كان السائق معجباً بواعظ سكندري مشهور، فيضع في كل صباح شريط كاسيت فيه تعليمات للزوج وتعليمات للزوجة، فينصح الزوجة بأن تطلق إسماً على زوجها مثل دقدق أو بقلظ، وألا ترفض له طلبا، ونصائح للزوج بأن يحسن معاملة زوجته، وكان الحديث يتطرق إلى حقوق الرجل الزوجية، والأوقات التي يمتنع فيها عن التعامل مع زوجته. وكان الواعظ ظريفاً، يستخدم عبارات ساخرة، يضحك لها الحاضرين في الدرس. فتمردت زميلة لنا على ذلك، وكتبت شكوي للشئون القانونية تشكو فيها من أن السائق يضع كل صباح شرائط كاسيت تخدش حياءها.
وطلبت الشئون القانونية هذه الشرائط، وكونت لجنة لسماعها، وأوصت اللجنة بالتنبيه على السائق بعدم تشغيل هذه الشرائط في تسجيل السيارة مرة أخرى.
وقد لاحظت أن بعض الوعاظ يُكثرون من الحديث في هذه المسائل، وأن الحديث عن تحريم إمساك المرأة للموز والكوسا والجزر وباقي هذه الأنواع المثيرة يعود من وقت لآخر. وقد كان من أسباب قتل فرج فودة إتهام هؤلاء بالحديث عن هذه الممنوعات.
وقد سأله أحد المصلين: وماذا أفعل و زوجتي وبناتي البالغات يحببن هذه الأنواع من الفواكه والخضروات؟
- تأخذها أنت أو أحد أبنائك الشباب إلى زاوية في المطبخ أو المنزل، كي لا تراها زوجتك وبناتك، وتقوم بتقطيعها قطعاً صغيرة تفقدها الشكل المثير، ثم تقدمها لهن ليأكلنها .
فقاطعه أحد المصلين قائلا: وكيف سأراقبهن وهن في السوق، فربما يشترين خيارة أو موزة، ويمسكنها بأيديهن فترة طويلة يتلذذن بأكلها في فمهن؟.
فصاح الشيخ في ضيق: دي مش شغلتي..دي بينهن وبين ربّنا!!
.....
وقد حكت جارتنا التي كانت تُكثر من الضحك، بأنها كانت مريضة، فجاء زوجها من عمله، وجلس بجوارها على السرير وقال؛ بعد أن علم من إبنتها بأنها لم تذق طعاماً طوال اليوم: أجيب لك كبدة تاكلي؟
فقالت له : لأ مقدرشي، أنا عيانة.
فقال لها : أجيب لك جبن تركي.
فقالت في ضيق : سيبني أنا عيانة.
فقال لها : أجيبلك موز؟
فضحكت وقالت له: ضحكتني وأنا عيانة.
.....
وقد كنا نجتمع في بيت صديقنا عبد الله هاشم. مساء كل يوم جمعة في ندوة أدبية، فيأتي إلينا - أحيانا - صديق حاملاً أوراقه المفرطة، ويقرأ علينا قصصاً تزخر بالسخرية والطرافة، لكنها غير مكتملة، فنطالبه منه بإعادة كتابتها وعرضها علينا مرة أخري، لكنه يغيب كثيرا، ثم يأتي حاملاً أوراقاً جديدة ويعيد الكرة مرة أخري. فحضوره إلينا مرتبط بحالته مع زوجته، فإن رضيت عنه؛ إنشغل بها وبقى بجوارها، وإذا غضبت عليه، خرج من البيت حزيناً ومكتئباً وجاء ليعرض علينا قصصه التي كتبها طوال فترة غيابه عنا.
وكنا في كل مرة نسأله عن زوجته التي لم تكن مقتنعة بإنشغاله بالكتب والورق الذي يأتي بالفئران إلى البيت، فتبيع هذه الكتب إلى بائع الروبابيكيا. وجاء ذات مرة سعيدا ومنتشيا، فقد رضيت عنه وبالغت في إرضائه. فهي مشغولة الآن بقضاء الوقت في زاوية صغيرة قريبة من بيته. وأن سيدة تأتي لتوعظهن، وقد قالت لهن محذرة من إمساك الموز، والخيار والكوسة، لأن هذا ممنوع في الدين. وقد إستجابت زوجته للواعظة، وطلبت منه أن يٌقَّطِّع لها هذه الأشياء المحرمة قبل أن يعرضها عليها. وأن الواعظة، نصحتهن بحسن معاملة أزواجهن، بأن تداعب كل واحدة زوجها، وأن تدلك فروة رأسه بأصابعها، فسعد صاحبنا لهذا، وقال لزوجته: أبقي روحي كتير لحضور درس هذه السيدة.
.....
وقد أشترت الشركة التي كنت أعمل بها صفقة أتوبيسات، في كل أتوبيس راديو وجهاز تسجيل، وإرتحنا من السيارات القديمة المؤجرة التي كانت كثيرا ما تعطل في الطريق. فننزل منها ونبحث عن مواصلة تقلنا إلى مقر الشركة البعيد.
ووضع السائقون شرائط الكاسيت في أجهزة التسجيل، فمنهم من يُفضل سماع القرآن، ومنهم من يهوى سماع أغاني أم كلثوم، أو نجاة الصغيرة أو عبد الحليم حافظ، وفي سيارتنا كان السائق معجباً بواعظ سكندري مشهور، فيضع في كل صباح شريط كاسيت فيه تعليمات للزوج وتعليمات للزوجة، فينصح الزوجة بأن تطلق إسماً على زوجها مثل دقدق أو بقلظ، وألا ترفض له طلبا، ونصائح للزوج بأن يحسن معاملة زوجته، وكان الحديث يتطرق إلى حقوق الرجل الزوجية، والأوقات التي يمتنع فيها عن التعامل مع زوجته. وكان الواعظ ظريفاً، يستخدم عبارات ساخرة، يضحك لها الحاضرين في الدرس. فتمردت زميلة لنا على ذلك، وكتبت شكوي للشئون القانونية تشكو فيها من أن السائق يضع كل صباح شرائط كاسيت تخدش حياءها.
وطلبت الشئون القانونية هذه الشرائط، وكونت لجنة لسماعها، وأوصت اللجنة بالتنبيه على السائق بعدم تشغيل هذه الشرائط في تسجيل السيارة مرة أخرى.
وقد لاحظت أن بعض الوعاظ يُكثرون من الحديث في هذه المسائل، وأن الحديث عن تحريم إمساك المرأة للموز والكوسا والجزر وباقي هذه الأنواع المثيرة يعود من وقت لآخر. وقد كان من أسباب قتل فرج فودة إتهام هؤلاء بالحديث عن هذه الممنوعات.