يغطي هذا الكتاب عهودا تمتد من صدر الاسلام الى اخر العهد العثماني (12 ه - 1335 ه ).
يتناول البحث ضرائب عدة منها الاموال التجارية والحيوانات الاهلية ما يسمى بالسوائم او ما يخص التمغا والحسبة او ضريبة الاشخاص وهي الجزية او ما يتعلق بالارضين من مزروعات ومغروسات .
لقد بدا المؤلف بتناول الضرائب قبل الاسلام فيما يخص الاموال التجارية فذكر نوعين اولهما 1 (المكس ) وهو مصطلح توقف طويلا عنده المؤلف اصلا ولغة وتصنيفا فالمكس لغة بمعنى الجباية وبمعنى الضريبة التي ياخذها الماكس او العاشر ويقال له العشار ويفهم منها القسر والكره وبيت المكس محل الجباية ولا تقتصر هذه الضريبة على ما يؤخذ من الاموال التجارية التي تمر بالعاشر من بلد لاخر بل يشمل الاموال التجارية التي تباع في الاسواق فيؤخذ عليها المكس دراهم معدودة ويطلق عليها العشور قال الشاعر
وفي كل اسواق العراق اتاوة وفي كل ما باع امرؤ مكس درهم .
فاتى الاسلام فنبذ المكس .
2 ضرائب الاموال التجارية .
بعدها ينتقل المؤلف الى عهد الخلفاء الراشيدين , فمشوا على الارفق بالمصلحة والجدير بالاخذ .
فقد كتب ابو موسى الاشعري للخليفة عمر بن الخطاب يستشيره ( ان تجارا من قبلنا من المسلمين ياتون ارض الحرب فياخذون منهم العشر ) فكتب اليه الخليفة بن الخطاب ( خذ انت منهم كما ياخذون من تجار المسلمين وخذ من اهل الذمة نصف العشر ومن المسلمين من كل اربعين درهما درهما وليس فيما دون المائتين شيء فاذا كانت مائتين ففيها خمسة وما زاد فبحسابه ).
هذه تطبق في الاموال التجارية التي تذهب للخارج ويقال لها اليوم الكمرك وليس في كل الاموال .
وكان على عشور الشام والعراق زياد ابن حدير الاسدي .
وفي العهد الاموي لم تختلف الضرائب عما كانت ايام الخلفاء الراشدين .
لكن كانت تتصف ببعض الاجحاف وكانت تجري للضرائب بعض الامور الغامضة فيتدخل الفقهاء .
العشارون _ عشار الابلة اول العشارين زياد بن دحير ومن العشارين انس بن مالك واشتهر في الابلة انس بن سيرين في ايام الزبير صار عشار الابلة وهو نهر العشار حاليا .
بعدها ينتقل المؤلف الى العهود العباسية ليدرس طبيعة الضرائب ايامهم .
وكان الخلاف في اخذ الضرائب يتبع اراء الفقهاء وترجيح بعضهم على بعض .
تضخمت الادارة زمن العباسيين وزاد الاسراف والتبذير فنقصت او اختلت الميزانية فتولدت بعض الضرائب وجرى التشديد في اخذ المقرر .
وهنا يركز المؤلف على ضرائب الاموال التجارية فيتناول المكوس واشهر ما عرف من المكوس ( ضريبة الحوانيت والاسواق ايام الخليفة المهدي والمؤن واصلها هدايا فاكتسبت شكل رسوم مقررة والاعشار على الاموال المتنقلة في دار الاسلام ).
الضرائب ايام البوهيين الذين دخلوا بغداد سنة 334 ه .
لقد زادت على خلاف المتوقع وملخص ذلك ( ضرائب على المصنوعات الداخلية وعلى المنتوجات كالمكيلات من حنطة وزيت وعلى سائر المبيعات المستهلكة كالبيذنجان وعلى السميريات في المشارع والحمالين الذين يرفعون التمور الى السفن وعلى الذبيحة من اليهود خاصة على المدابغ والسمك وسوق الخيل والجمال والغنم على الملح .
وقد دامت هذه الضرائب مدة طويلة .
في عهد عضد الدولة مثلا (ينظر في الدينار وينافس في القيراط واقام المكوس واثر اثارا من الظلم ...كتاب المنتظم ).
ينتقل المؤلف بعدها الى عهد السلجوقيين
وبعد تناوله العهد العباسي الاخير ينتقل الى المغول والتركمان .
وبعد ان يتناول المؤلف الضرائب في عهدي الايلخانية والجلايرية يصل الى العهد العثماني .
دخلت الدولة العثمانية العراق سنة 941 ه .
التمغا عند العثمانيين ضريبة كانت تؤخذعلى الامتعة الحريرية والقطنية وغيرها من المعادن والمنسوجات الوطنية فتؤخذ على قيمتها المقدرة باعتبار بارة واحدة عن كل قرش 1 من 40 وهي تسمى برسوم الاحتساب ومن الضرائب ما يسمى بالشواريق ( الشواطيء ) وبيع التركات.
كان يجلس في ابواب بغداد موظف يسمى جور باجي يستوفي رسما على الاحمال الداخلة للمدينة او الخارجة منها يسمى باجا وهو دراهم معدودة او يستوفي الرسم من الاحمال عينا .
ان العثمانيين استعملوا لفظ كمرك بدلا من ضريبة العشور التي يستوفيها العشار.
ومن الضرائب عهد العثمانيين (ضرائب المعادن والمغروسات والمواشي وضرائب الجزية او الضريبة الشخصية ).
هذا الكتاب الذي وضعه المحامي عباس العزاوي صاحب كتاب العراق بين احتلالين والذي طبع سنة 1959يعد مصدرا مهما لدراسة تاريخ الضرائب العراقية .
يتناول البحث ضرائب عدة منها الاموال التجارية والحيوانات الاهلية ما يسمى بالسوائم او ما يخص التمغا والحسبة او ضريبة الاشخاص وهي الجزية او ما يتعلق بالارضين من مزروعات ومغروسات .
لقد بدا المؤلف بتناول الضرائب قبل الاسلام فيما يخص الاموال التجارية فذكر نوعين اولهما 1 (المكس ) وهو مصطلح توقف طويلا عنده المؤلف اصلا ولغة وتصنيفا فالمكس لغة بمعنى الجباية وبمعنى الضريبة التي ياخذها الماكس او العاشر ويقال له العشار ويفهم منها القسر والكره وبيت المكس محل الجباية ولا تقتصر هذه الضريبة على ما يؤخذ من الاموال التجارية التي تمر بالعاشر من بلد لاخر بل يشمل الاموال التجارية التي تباع في الاسواق فيؤخذ عليها المكس دراهم معدودة ويطلق عليها العشور قال الشاعر
وفي كل اسواق العراق اتاوة وفي كل ما باع امرؤ مكس درهم .
فاتى الاسلام فنبذ المكس .
2 ضرائب الاموال التجارية .
بعدها ينتقل المؤلف الى عهد الخلفاء الراشيدين , فمشوا على الارفق بالمصلحة والجدير بالاخذ .
فقد كتب ابو موسى الاشعري للخليفة عمر بن الخطاب يستشيره ( ان تجارا من قبلنا من المسلمين ياتون ارض الحرب فياخذون منهم العشر ) فكتب اليه الخليفة بن الخطاب ( خذ انت منهم كما ياخذون من تجار المسلمين وخذ من اهل الذمة نصف العشر ومن المسلمين من كل اربعين درهما درهما وليس فيما دون المائتين شيء فاذا كانت مائتين ففيها خمسة وما زاد فبحسابه ).
هذه تطبق في الاموال التجارية التي تذهب للخارج ويقال لها اليوم الكمرك وليس في كل الاموال .
وكان على عشور الشام والعراق زياد ابن حدير الاسدي .
وفي العهد الاموي لم تختلف الضرائب عما كانت ايام الخلفاء الراشدين .
لكن كانت تتصف ببعض الاجحاف وكانت تجري للضرائب بعض الامور الغامضة فيتدخل الفقهاء .
العشارون _ عشار الابلة اول العشارين زياد بن دحير ومن العشارين انس بن مالك واشتهر في الابلة انس بن سيرين في ايام الزبير صار عشار الابلة وهو نهر العشار حاليا .
بعدها ينتقل المؤلف الى العهود العباسية ليدرس طبيعة الضرائب ايامهم .
وكان الخلاف في اخذ الضرائب يتبع اراء الفقهاء وترجيح بعضهم على بعض .
تضخمت الادارة زمن العباسيين وزاد الاسراف والتبذير فنقصت او اختلت الميزانية فتولدت بعض الضرائب وجرى التشديد في اخذ المقرر .
وهنا يركز المؤلف على ضرائب الاموال التجارية فيتناول المكوس واشهر ما عرف من المكوس ( ضريبة الحوانيت والاسواق ايام الخليفة المهدي والمؤن واصلها هدايا فاكتسبت شكل رسوم مقررة والاعشار على الاموال المتنقلة في دار الاسلام ).
الضرائب ايام البوهيين الذين دخلوا بغداد سنة 334 ه .
لقد زادت على خلاف المتوقع وملخص ذلك ( ضرائب على المصنوعات الداخلية وعلى المنتوجات كالمكيلات من حنطة وزيت وعلى سائر المبيعات المستهلكة كالبيذنجان وعلى السميريات في المشارع والحمالين الذين يرفعون التمور الى السفن وعلى الذبيحة من اليهود خاصة على المدابغ والسمك وسوق الخيل والجمال والغنم على الملح .
وقد دامت هذه الضرائب مدة طويلة .
في عهد عضد الدولة مثلا (ينظر في الدينار وينافس في القيراط واقام المكوس واثر اثارا من الظلم ...كتاب المنتظم ).
ينتقل المؤلف بعدها الى عهد السلجوقيين
وبعد تناوله العهد العباسي الاخير ينتقل الى المغول والتركمان .
وبعد ان يتناول المؤلف الضرائب في عهدي الايلخانية والجلايرية يصل الى العهد العثماني .
دخلت الدولة العثمانية العراق سنة 941 ه .
التمغا عند العثمانيين ضريبة كانت تؤخذعلى الامتعة الحريرية والقطنية وغيرها من المعادن والمنسوجات الوطنية فتؤخذ على قيمتها المقدرة باعتبار بارة واحدة عن كل قرش 1 من 40 وهي تسمى برسوم الاحتساب ومن الضرائب ما يسمى بالشواريق ( الشواطيء ) وبيع التركات.
كان يجلس في ابواب بغداد موظف يسمى جور باجي يستوفي رسما على الاحمال الداخلة للمدينة او الخارجة منها يسمى باجا وهو دراهم معدودة او يستوفي الرسم من الاحمال عينا .
ان العثمانيين استعملوا لفظ كمرك بدلا من ضريبة العشور التي يستوفيها العشار.
ومن الضرائب عهد العثمانيين (ضرائب المعادن والمغروسات والمواشي وضرائب الجزية او الضريبة الشخصية ).
هذا الكتاب الذي وضعه المحامي عباس العزاوي صاحب كتاب العراق بين احتلالين والذي طبع سنة 1959يعد مصدرا مهما لدراسة تاريخ الضرائب العراقية .