خيرة جليل - الصحافة والتاريخ: الكتابات الخبرية بجهة بني ملال خنيفرة أنموذجاً (دراسة تاريخية مقارنة)".لجمال مايس...

ناقش الباحث والصحافي المهني جمال مايس، مساء يوم السبت 13 يوليو 2024، بقاعة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، رسالة ماستر تحت عنوان "الصحافة والتاريخ: الكتابات الخبرية بجهة بني ملال خنيفرة أنموذجاً (دراسة تاريخية مقارنة)". تشكلت لجنة المناقشة من الأساتذة الزوبير بوحجار، الحسن بودرقا، رشيد طلال، كمال أحشوش، والأستاذة المشرفة الدكتورة سعاد بلحسين، بالإضافة إلى الأستاذ الفقيه الإدريسي والأستاذ نور الدين محمود.
استهلت اللجنة العلمية المناقشة بإشادة بخصال الباحث جمال مايس، مشيرة إلى جديته ومثابرته طوال فترة التكوين. أثنت اللجنة على الجهود المبذولة في إنجاز هذا البحث، مبرزةً أن العمل يعكس التفاني والإصرار الذي تميز به الباحث خلال فترة دراسته. قدمت اللجنة ملاحظات وتصويبات شملت جوانب الشكل والمضمون، مؤكدةً على القيمة العلمية والإضافة النوعية التي يقدمها البحث في مجال التاريخ والصحافة.
بدوره، شكر الطالب الباحث أعضاء اللجنة والأستاذة المشرفة سعاد بلحسين على دعمها الكبير، وكذلك جميع أساتذة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، والأستاذ الدكتور محمد العاملي، والأستاذ محمد بلشهب عميد الكلية، على جهودهم في تعزيز البحث العلمي. أشار الباحث إلى أن هذا العمل لم يكن ليكتمل دون التوجيهات القيمة والدعم المستمر من قبل هؤلاء الأساتذة.
عرض جمال مايس تفاصيل بحثه، بدءاً بدوافعه وأهميته والصعوبات التي واجهته، مروراً بالمصادر والمراجع التي اعتمد عليها. وشرح فصول البحث الأربعة التي تمثل هيكلية دراسته: الفصل الأول جاء بعنوان "مدخل لدراسة العلاقة بين التاريخ والصحافة"، تناول فيه مفاهيم التاريخ والصحافة وأجناسهما والعلاقة بينهما، مع تسليط الضوء على الروابط بين الصحافي والمؤرخ. الفصل الثاني بعنوان "تاريخ الصحافة ومكوناتها - صحافة جهة بني ملال خنيفرة مثالاً"، استعرض تاريخ الصحافة عموماً، وخاصة في المغرب وجهة بني ملال خنيفرة، مع رصد حركة تأسيس الصحف الجهوية منذ التسعينيات وحتى الوقت الحالي.
الفصل الثالث الموسوم بـ "الكتابات الخبرية التاريخية بجهة بني ملال خنيفرة - المجال والاقتصاد والقبائل" تناول أشكال ومضامين الكتابات الخبرية التاريخية المتعلقة بمجال واقتصاد وقبائل الجهة، مع تقديم تحليل معمق لهذه الكتابات ومدى تأثيرها على توثيق التاريخ المحلي. أما الفصل الرابع والأخير، الذي جاء بعنوان "الكتابات الخبرية التاريخية بجهة بني ملال خنيفرة - المجتمع والدين والسياسة"، فاستعرض نماذج من الكتابات الخبرية التاريخية التي تناولت المجتمع والحركة الدينية والسياسية بالجهة، مبرزاً مهارة الكتابة لدى كُتاب التاريخ والجغرافيا والتصوف والرحالة.
أكد الباحث أن هذه الكتابات الخبرية التاريخية قد تكون الجذور الأولى للكتابات الصحافية، نظراً للتشابه النسبي بينهما، مستنداً إلى آراء مؤرخين بارزين مثل عبد الله العروي في "مفهوم التاريخ" والطيب بياض في "الصحافة والتاريخ"، بالإضافة إلى باحثين آخرين مثل محمد جمعة وفاروق أبو زيد. أوضح جمال مايس أن هدف الدراسة هو البحث في جذور الكتابات بشكل عام والكتابات الصحافية بشكل خاص، آملاً أن تُفيد هذه الدراسة حقول الصحافة والتاريخ والمعرفة بوجه عام، وتكون بمثابة أرضية للباحثين المستقبليين.

في ختام المناقشة، وبعد تقديم اللجنة لملاحظاتها وتصويباتها، أعلنت عن قرارها بمنح الباحث جمال مايس درجة ماستر في التاريخ والتراث الجهوي ببني ملال خنيفرة. اعتبر متابعو الشأن الإعلامي والتاريخي أن هذه الدراسة العلمية تسهم في خلق نقاش علمي في الحقل الإعلامي، وتفتح أبواب البحث العلمي، وتغني المكتبة الإعلامية والتاريخية المغربية، مسلطين الضوء على التراث والتاريخ والثقافة المغربية. وأعربت المنابر الإعلامية الصديقة مثل مواقع ملفات تادلة، هومبريس، أطلس24، أطلس سكوب، انواربريس، موقع 61، وموقع أخبارنا الوطني، ma24tv، تادلة بريس عن تقديرها لهذه الدراسة، معتبرةً أنها محاولة جدية وعلمية من شأنها أن تساهم في تطوير الفهم العام للتاريخ المحلي والصحافة الجهوية......خيرة جليل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى