حميد العنبر الخويلدي - رؤيا نقدية...

١ - رؤيا نقدية
٠
. * الفنان في لحظته الكثيفة ، لحظة خلق النَّص ، ليس كما هو في الشارع والبيت
انّما يمسي وجوداً آخراً ، يستبصر ، يجتهد ، يحدث ، يكاشف ، حسب
الضرورة والدافع ،
نعم ،هنا في دافع موقفه هذا واعني النًَّصي ليس كما هو الذي امامنا ، يمشي او يقرأ الشعر أو يزرع ويعمل ،
بل كان في موقف تكوين القصيدة هناك ، حاكماً ملكاً سلطاناً، جندياً مقاوماً رامياً طيّارا او سيّاراً ، او يتمثّل حتى دور شحّاذ لو تطلبت الضرورة ،
بل كل الحركي الصائر والمفترض من قبل قُوى النص وإراداته ،
وهو كل عوالم التَّناصات المعلنة والمستترة ، في الفحوى والجهر الفعليّينِ ،


٢ - رؤيا نقدية
٠
٠

* المثقف الحقيقي هو ذاتُه ابنُ المكان وابن الزمان ، يعي ما يُهدّد واقعَه ومحيطَه من غثٍّ فكري مقصودٍ او غير مقصود ، فلعله لو دخل في لحظة اجتهاده الخالصة وبدقّةٍ ، كان يعرف الاتجاهَ والبوصلةَ وكيفياتِ النقص ، ويعرف ماهي الإضافة الفكرية التي تثبتُ هذا وتنفي ذاك حتماً ،
دونما إلزام وتحديد ..لانَّ دخولَه حلوليٌّ مع الوجود مكاشفاتيٌّ مبصرٌ ، ومرصودٌ بالقدري والمرصودُ اجدرُ دلالةً .


حميد العنبر الخويلدي
حرفية نقد اعتباري ، العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى