حميد العنبر الخويلدي - واطواء المعنى القصصي ،، نص نقدي مقابل

★ هنا الالتفات وصنع الدهشة
وقُصْر الخط من رسم كافتريا وفتاة حسناء إلى جلوسه على حافة قبر شاخص ، وبهذي اللذاذة من المتابعة والشد هذا بحد ذاته إمكان فني واحداثية محتاطة للشروع والجهة ،
وكذلك ابهارٌ عالٍ من الخاطر العاطفي والمحزونية
المجنّحة التي اقَلَّتْنا على بساط الريح حيث صناعة برج دوّار مباشر من الجمال ، ترى به غايتك المرجوة ، والزمكان يتحلّى بمرونة فائقةٍ مابعدها مرونه .
انتقلت بنا من لون إلى لون ومن بهرج إلى بهرج وبحساب ثلاثة ارقام قد ، لم نشعر بمَلَل ولا خَمَل غير إنًنا نتماهى مع ماتدفع به عُقَد القصِّ نعبُّ كأس المتعة وهكذا ..
( توقّف أمام كافتيريا تسمّر أمام واجهتها
الكئيبة قرر الدخول ، لكنَّ فتاةً حسناءَ ك فلقة
قمر خرجت من الباب الذي أراد الدخول منه .)
هنا اشّر بالمنقَلة والفرجال نقطة زاوية وامتدَّ
وكأنَّه ليس بالواقع أبداً انما هي خطفةُ برقٍ رسمَ بها بابا آخراً ..
( ثم اردفت قائلةً ..
هل تذكر هذا المكان...؟ )
نعم احتواه...وكما وصّفَ القاصُّ بنظرةٍ زائغةٍ
وكانت هذي هي الوِصْلةُ الحاملةُ أو القنطرةُ
التي جعلها تنتقل بنا العوالم من بعضها إلى بعضها ونحن في غيبوبة التلقّي والامتاع
راسماً وبذات المعادل ضفةً أخرى .
( جلس محنيَّ الظهر بجانب قبر حبيبته زوجته إلى المساء .)
نعم هكذا التكثيف والرَّص الحِسّي عند الضرورة والتطويع يصنع منها المبدع
في اللحظة قارباً طيّاراً يكون مرّةً قُدْساً فنتازيّاً
ومرّةً يَدَاً ترسم الاتجاه المرن
وبالتبادل الطَّيّع المؤنس حيث السعة والمعنى الناجز لقصة تفرض نفسها وصفاتها


حميد العنبر الخويلدي
حرفية نقد اعتباري ،، العراق



٠
٠
٠



* نصُّ القصة:

كافيتريا .. ق. ق. ج

د٠ سعدي عبد الكريم ،،،،قاص ورسّام تشكيلي

راح يذرع شوارع بغداد بخطى وئيدة ، وهو متخمٌ بمشاعر الحزن ، والانكسار ، لم يتمكن من التّصالح مع حزنه القديم ، وهواجس اللحظات المريبة.
توقف امام (كافتيريا) تسمَّر أمام واجهتها الكئيبة ، قرر الدخول ، لكن فتاة حسناء كفلقة القمر ، خرجت من الباب الذي أراد الدخول منه ، نظرت إليه بفرح غامر ، تحسّسته ، احتضنته ، قبَّلته من كلّ جزء فيه ، هوى على صدرها ، بكى كطفل ، راحت تُربِّت على كتفه بلطف ، قادته إلى الداخل حيث تقطن.
ثم اردفت قائلة :
-هل تذكر هذا المكان؟.
احتوى المكان بنظرة زائغة.
-إنه يشبه المقبره التي دفنتكِ فيها وأنتِ ترتدين البياض ، كنت جميلة جدا ، كما في ليلة العرس.
تنهَّد بعمق وتساقطت من مقلتية الدموع مُحمَّلة بالأسى.
- لقد اتعبكٍ المرض كثيرا يا حبيبتي ، ونال من جسدك البلّوري ، فأصبح هزيلا كسعفة مستلقية على ضفاف نهر جفَّ ماؤه ، ويبسَ جرفه.
جلس محنيّ الظهر بجانب قبر زوجته الى المساء ، بعدها غادر المقبرة ، عائداً إلى فواجعه الفائتة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى