د. محمد عباس محمد عرابي - لا لكراهية الزوجة ولا للسخرية منها!!!

كتب: محمد عباسمحمد عرابي


نعم كثيرا ولا وألف لالكراهية الزوجة ولا للسخرية منها !!!، فالله تعالى يقول في سورة الروم "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْخَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِيذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)
وبالرغم من ذلك فقد لفتت انتباهي ظاهرة اجتماعية في وسائط التواصل الاجتماعي التي يتفاعل معها جميع سكان المعمورة كباًرا وصغارًا دون استثناء، تلكم هي ما تصوره لنا النكات والطرف التي تُنشر من البعض عبر وسائط التواصل الاجتماعيمنالنظرة التشاؤمية للزواج، واعتباره أكبر جريمة ارتكبها الإنسان في حياته، ووصف الزوجة بصفات ذميمة، وأنها هي سبب تعاسة الزوج، وأن أفضل الطرق لسعادة الرجل هي التخلص من زوجته بالطلاق أو غيره.

ولنتأمل معًا بعض هذه النكات تقول إحدى النكات المنشورةعبر وسائط التواصل الاجتماعي وفيها نظرة تشاؤمية للزواج لا نرتضيها:زوج اشترى كلبًا فعض زوجته فماتت بعد يومين فإذا بمئات الرجال جاؤوا لشراء هذا الكلب !! *وها هي الطائرة التي كانت تحمل عشرات النساء فنُكبت فإذا بأزوجهنيفرحون ويضحكون (سعادة لموت زوجاتهم !!)إلا رجلًا واحدًا كان يبكيفسألوه: لماذا تبكي؟قال: إن زوجتي هي الناجية الوحيدة من حادث الطائرة !!
* وطرفة أخرى تقول: رجل اشترى قطة فذهب بها للبيت، فقال: انظري لهذا القرد، فقالتالزوجة: هذهقطة، فقال لها الزوج أنا لا أكلمك أنت، أنا أكلم القطة !!

ألا فليعلم الجميع أن الزواج رباط مقدس به تتم السعادة والأنس والسكن والاستقرار والمودة والرحمة والسكينة، وهو الطريق إلى تكوين الأسرة والأولاد زينة الحياة الدنيا، لا كما تصوره نكات وطرف وسائط التواصل الاجتماعي!! ألا رفقًا بالقوارير.
ولنردد قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم ):الذي رواه ابن ماجه " استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ ليسَ تملِكونَ منهنَّ شيئًا غيرَ ذلِكَ إلَّا أن يأتينَ بفاحشةٍ مبيِّنةٍ فإن فَعلنَ فاهجُروهنَّ في المضاجِعِ واضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ فإن أطعنَكُم فلا تَبغوا عليهنَّ سبيلًا إنَّ لَكُم مِن نسائِكُم حقًّا ولنسائِكُم عليكُم حقًّا فأمَّا حقُّكم على نسائِكُم فلا يُوطِئْنَ فرُشَكُم من تَكْرَهونَ ولا يأذَنَّ في بيوتِكُم لمن تَكْرَهونَ ألا وحقُّهنَّ عليكم أن تُحسِنوا إليهنَّ في كسوتِهِنَّ وطعامِهِنَّ"
ولنرتل بهدوء:
"وإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ." سورة البقرة /آية 237

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى