ترددت ڪثيرا في كتابة تلك السطور، ربما لشعوري بعدم جدواها، وأن ما سأقوله لن يغير من الأمر شيئا، ولأن الڪثيرين يرون أن مايعتقدونه هو الصحيح الذي لا يقبل مراجعة؛ لكونه يتماشى مع الظروف الحالية من أحوال تعددت وتنوعت، وهي الباعث الحق لڪثير من الأمور، واستجابة لإلحاح نفسي، وإيمانا بالدور الملقى على عاتقي عزمت وتوكلت على الله ـ وإن لم يؤت ثمرته المرجوة ـ للحديث عن عدة أمور تهمنا جميعا في تنشئة أبنائنا:
أولا: دور المدرسة في تنشئة الطفل:
وهو بلا شك دور حيوي، وأداة لتشكيل وعي الطفل وتوجيه شخصيته الوجهة السليمة، فهي كيان اجتماعي مختلط، ومؤسسة تعليمية قائمة على أسس نظامية بكل مشتملاتها التربوية، وحقلا عمليا ومعمليا للكشف والتنقيب عن مواهب أبنائنا وتنميتها.. والمعلم صاحب تلك الرسالة والمسؤول عن تحقيق ذلك كله،(فهو رسول بلا وحي، ومجاهد بلا سيف) والعائق ـ للأسف الشديد ـ ولي الأمر نفسه، حيث جعل المدرسة على هامش أولوياته، ويكتفي بمجرد تسجيل اسم ابنه /ابنته فيها، وحضور الامتحانات على مضض، وما دون ذلك فهو يرى أن لها بدائل كالدروس الخصوصية، والمراڪز التعليمية، وهي كفيلة أن تعوضه عن دور المدرسة، ولا داعي للاستيقاظ مبڪرا، والنزول إليها، وتضييع الوقت والجهد على حد زعمه، فهل السويعات التي يقضيها الطفل مع معلمه الخصوصي، أو داخل مركز تعليمي كفيلة بتعويض الطفل عن دور المدرسة؟!
ثانيا: إلغاء دور المعلم التربوي، وتكبيل يديه:
إن وضع القوانين التي تكبل يد المعلم، وتحبط محاولاته التربوية والإصلاحية المبنية على قواعد وأهداف مدروسة في توجيه التلميذ، والضرب على يد المخطيء، وعقابه إن استلزم الأمر ذلك بما يتناسب مع الخطأ المرتڪب وفي ذلك دعم ومساندة لأسرته، وما نشاهده اليوم من وقوف ولي الأمر في صف ابنه، بالادعاء على معلمه ماشاء له من ادعاءات غالب الظن فيها أنها محض افتراء، ومحاولة النيل منه، وتڪدير صفوه؛ إرضاء لذلك الابن! والمحصلة النهائية فشل الأبناء، وضياعهم بسبب التدليل الزائد، والمبالغ فيه أحيانا، فخرج لنا جيل من معدومي الأخلاق والدين، نراهم أمام أعيننا فنأسف ونتحسر!
إن التربية السليمة تستلزم الحزم والحسم؛ ليصح البناء ويستقيم، وإلا فلا تنتظروا حصادا في أولادكم،
وقد أثبتت الأيام أن تربية الفطر السليمة أفضل من تربية العقول المستنيرة.
ثالثا: التلميذ مرآة أمه وأبيه وبيئته التي تربى فيها:
فما تزرعونه تحصدونه في أبنائكم، وما يعانيه مجتمعنا من انهيار البيوت وخرابها، يفرز لنا جيلا مضطربا نفسيا، وعصبيا، وذهنيا، فنجدهم يعانون فرط الحركة،والتوحد، والتأخر الدراسي، والسلوكيات الشاذة وهي نتيجة طبيعية لغياب دور الأسرة التي تركت صغارها فريسة سهلة للألعاب الإلڪترونية، ومواقع النت المختلفة دون ضابط ولا رابط، أضف إلى ذلك لسلوكيات الأب والأم التي يقلدها الأبناء لفظيا وحرڪيا، وحينها تقف المدرسة حائرة مڪتوفة الأيدي؛ لأن الأمر يحتاج إلى إصلاح البيت أولا حتى يتسنى للمدرسة القيام بدورها الفاعل والمؤثر.
يا سادة استقيموا يرحمكم الله، وربوا أولادكم كما تربيتم على يد آبائكم، وازرعوا فيهم القيم والأخلاق، واعلموا أنكم مسؤولون أمام الله عنهم، مصداقا لقول رسولنا ﷺ: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته…"
أسأل الله تعالى أن يهدي أبناءنا إلى مافيه صلاح أحوالهم، وألا يرينا فيهم سوءا أبدا، إنه على ذلك قدير.
أولا: دور المدرسة في تنشئة الطفل:
وهو بلا شك دور حيوي، وأداة لتشكيل وعي الطفل وتوجيه شخصيته الوجهة السليمة، فهي كيان اجتماعي مختلط، ومؤسسة تعليمية قائمة على أسس نظامية بكل مشتملاتها التربوية، وحقلا عمليا ومعمليا للكشف والتنقيب عن مواهب أبنائنا وتنميتها.. والمعلم صاحب تلك الرسالة والمسؤول عن تحقيق ذلك كله،(فهو رسول بلا وحي، ومجاهد بلا سيف) والعائق ـ للأسف الشديد ـ ولي الأمر نفسه، حيث جعل المدرسة على هامش أولوياته، ويكتفي بمجرد تسجيل اسم ابنه /ابنته فيها، وحضور الامتحانات على مضض، وما دون ذلك فهو يرى أن لها بدائل كالدروس الخصوصية، والمراڪز التعليمية، وهي كفيلة أن تعوضه عن دور المدرسة، ولا داعي للاستيقاظ مبڪرا، والنزول إليها، وتضييع الوقت والجهد على حد زعمه، فهل السويعات التي يقضيها الطفل مع معلمه الخصوصي، أو داخل مركز تعليمي كفيلة بتعويض الطفل عن دور المدرسة؟!
ثانيا: إلغاء دور المعلم التربوي، وتكبيل يديه:
إن وضع القوانين التي تكبل يد المعلم، وتحبط محاولاته التربوية والإصلاحية المبنية على قواعد وأهداف مدروسة في توجيه التلميذ، والضرب على يد المخطيء، وعقابه إن استلزم الأمر ذلك بما يتناسب مع الخطأ المرتڪب وفي ذلك دعم ومساندة لأسرته، وما نشاهده اليوم من وقوف ولي الأمر في صف ابنه، بالادعاء على معلمه ماشاء له من ادعاءات غالب الظن فيها أنها محض افتراء، ومحاولة النيل منه، وتڪدير صفوه؛ إرضاء لذلك الابن! والمحصلة النهائية فشل الأبناء، وضياعهم بسبب التدليل الزائد، والمبالغ فيه أحيانا، فخرج لنا جيل من معدومي الأخلاق والدين، نراهم أمام أعيننا فنأسف ونتحسر!
إن التربية السليمة تستلزم الحزم والحسم؛ ليصح البناء ويستقيم، وإلا فلا تنتظروا حصادا في أولادكم،
وقد أثبتت الأيام أن تربية الفطر السليمة أفضل من تربية العقول المستنيرة.
ثالثا: التلميذ مرآة أمه وأبيه وبيئته التي تربى فيها:
فما تزرعونه تحصدونه في أبنائكم، وما يعانيه مجتمعنا من انهيار البيوت وخرابها، يفرز لنا جيلا مضطربا نفسيا، وعصبيا، وذهنيا، فنجدهم يعانون فرط الحركة،والتوحد، والتأخر الدراسي، والسلوكيات الشاذة وهي نتيجة طبيعية لغياب دور الأسرة التي تركت صغارها فريسة سهلة للألعاب الإلڪترونية، ومواقع النت المختلفة دون ضابط ولا رابط، أضف إلى ذلك لسلوكيات الأب والأم التي يقلدها الأبناء لفظيا وحرڪيا، وحينها تقف المدرسة حائرة مڪتوفة الأيدي؛ لأن الأمر يحتاج إلى إصلاح البيت أولا حتى يتسنى للمدرسة القيام بدورها الفاعل والمؤثر.
يا سادة استقيموا يرحمكم الله، وربوا أولادكم كما تربيتم على يد آبائكم، وازرعوا فيهم القيم والأخلاق، واعلموا أنكم مسؤولون أمام الله عنهم، مصداقا لقول رسولنا ﷺ: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته…"
أسأل الله تعالى أن يهدي أبناءنا إلى مافيه صلاح أحوالهم، وألا يرينا فيهم سوءا أبدا، إنه على ذلك قدير.