رسالة(١)
مساء الانتظار، أكتب أو لا أكتب، لا أعلم ماذا تفعل كلماتي بأعصابي ولا أعلم بما أشعر تحديداً،لكني أشعر بأن الوقت طويل وفارغ وعدم بدونك،وبأنه بلا وزن وفاقد لِمعناه وقيمته الوجودية،هذا ما أشعر به عندما تغيب،أمارس حياتي وكل ما حولي يمارس على قلبي الوجع،أنت بداخلي أكثر مني،أكتب لك وأنا مضطربة جدا ومريضة بك،ولا يُشفى مرضي هذا سوى بموتي
هل تعتقد بأنني غير متزنة عقلياً؟ بالله عليك يا طفل قلبي بماذا تقصد بكلمة "مجنونة"؟نعم،إن كل الأمراض الخبيثة التي نشعر بها تنتهي معاناتها وآلامها دفعة واحده عند الموت.
هواك أكبر من روحي،جسدي وعمري،مهووسة عيني بلمس ملامح وجهك،مهووسة أصابعي بتحسس دموع جلدك كلما هبط القمر فوق ركبتيك وصعدت الشمس
فوق خصري الوردي
قلت لي ذات مرة بأنك ستخون الجميع لأجلي وستخونني في كل مرة معي،أتذكر؟و أنا يا حبيبي سأخونك معك بشغف دائماً،وسأحبك أنت وحدك في كل مرة.
كالليل الذي يصل النهار والنهار الذي يصل الليل.
معك أدرك معنى الرحمة وبدونك أعرف معنى الشر،أنت الأمان،المأمن،الطمأنينة،الراحة،المسلك،الإستقامة،
الاستقرار،الحقيقة،السلام،السلاح،القوة،الوله،الهيام،
الإيمان،الصلاة والعبادة.
أعلم جيداً،في ظل وضعنا هذا،بأن الأمور في بلادنا تدفعنا للكآبة وانغماس عاطفتنا وسلوكياتنا وأفكارنا في نهرٍ من الجحيم،لكن برأيي كله هذا يحفز على الحب.
حتى الحرب تدفعنا بأن نكتب أجمل القصائد وأصدق رسائل الشوق والخوف.
وأعلم جيداً دون شكٍّ،بأن نصفك وطن وكلك أنا،لكن
ما نحن إلا أموات مؤجلة يا رجلي،وأصدق ما فينا مشاعرنا.
فهل تعلم حجم المعاناة التي أعيشها حين تكون قدميك بين الصخرة والبندقية؟هل تشعر بذلك؟
مقاومون نحن من الدم حتى الجنوب،ومن الجنوب حتى العظام،مقاومون بالفطرة وبرغبة،رغبة ترفع الريح عن العشب وتُثقل الماء بالفراشات.
وما يهمني الان بختام هذه الرسالة،بأنني لم أقل شيئاً بعد مما أود قوله،أبكي لأن تعبيري ضعيف جداً ولأني أحس بأني أخدع نفسي وأخدعك بهذه الجمل البسيطة،لأن لا أحد في العالم بإمكانه حبس النور أو حبس الماء أو تجسيد الهواء على هيئة إنسان حيّ،أبكي لأني كلي صناديق مقفلة،
صناديق أنت وحدك من فتحت الكثير منها وبقي نصفها الآخر في الغابات.
أكثر ما يوجع الشعراء قلوبهم،وأكثر ما يوجعني أنا قلبي وصوتك حين ينشد.
ها قد تشتت تركيزي مرة أخرى،قلت لك في البداية بأني مضطربة،مضطربة من العشق؟من أحاسيسي المفرطة؟أو من شعوري بالقلق والرهبة من فكرة التخلي؟لا أعلم
بدأت أصابعي ترتجف وملامحي تحتد بمجرد كتابة كلمة"التخلي"،لِأُغير الكلام....
بالمناسبة اشتقت لك جداً،كيف هي حرارة يديك؟هل هناك تين أم زيتون جنب البيوت حولك؟'هل نمت قليلاً؟وكان رأسك باتجاه القِبلة؟
راسلني أي شيء،ارسل ضحكات أصابعك أو صراخ شقوق قدميك،ارسل أي شيء....
لودي شمس الدين
مساء الانتظار، أكتب أو لا أكتب، لا أعلم ماذا تفعل كلماتي بأعصابي ولا أعلم بما أشعر تحديداً،لكني أشعر بأن الوقت طويل وفارغ وعدم بدونك،وبأنه بلا وزن وفاقد لِمعناه وقيمته الوجودية،هذا ما أشعر به عندما تغيب،أمارس حياتي وكل ما حولي يمارس على قلبي الوجع،أنت بداخلي أكثر مني،أكتب لك وأنا مضطربة جدا ومريضة بك،ولا يُشفى مرضي هذا سوى بموتي
هل تعتقد بأنني غير متزنة عقلياً؟ بالله عليك يا طفل قلبي بماذا تقصد بكلمة "مجنونة"؟نعم،إن كل الأمراض الخبيثة التي نشعر بها تنتهي معاناتها وآلامها دفعة واحده عند الموت.
هواك أكبر من روحي،جسدي وعمري،مهووسة عيني بلمس ملامح وجهك،مهووسة أصابعي بتحسس دموع جلدك كلما هبط القمر فوق ركبتيك وصعدت الشمس
فوق خصري الوردي
قلت لي ذات مرة بأنك ستخون الجميع لأجلي وستخونني في كل مرة معي،أتذكر؟و أنا يا حبيبي سأخونك معك بشغف دائماً،وسأحبك أنت وحدك في كل مرة.
كالليل الذي يصل النهار والنهار الذي يصل الليل.
معك أدرك معنى الرحمة وبدونك أعرف معنى الشر،أنت الأمان،المأمن،الطمأنينة،الراحة،المسلك،الإستقامة،
الاستقرار،الحقيقة،السلام،السلاح،القوة،الوله،الهيام،
الإيمان،الصلاة والعبادة.
أعلم جيداً،في ظل وضعنا هذا،بأن الأمور في بلادنا تدفعنا للكآبة وانغماس عاطفتنا وسلوكياتنا وأفكارنا في نهرٍ من الجحيم،لكن برأيي كله هذا يحفز على الحب.
حتى الحرب تدفعنا بأن نكتب أجمل القصائد وأصدق رسائل الشوق والخوف.
وأعلم جيداً دون شكٍّ،بأن نصفك وطن وكلك أنا،لكن
ما نحن إلا أموات مؤجلة يا رجلي،وأصدق ما فينا مشاعرنا.
فهل تعلم حجم المعاناة التي أعيشها حين تكون قدميك بين الصخرة والبندقية؟هل تشعر بذلك؟
مقاومون نحن من الدم حتى الجنوب،ومن الجنوب حتى العظام،مقاومون بالفطرة وبرغبة،رغبة ترفع الريح عن العشب وتُثقل الماء بالفراشات.
وما يهمني الان بختام هذه الرسالة،بأنني لم أقل شيئاً بعد مما أود قوله،أبكي لأن تعبيري ضعيف جداً ولأني أحس بأني أخدع نفسي وأخدعك بهذه الجمل البسيطة،لأن لا أحد في العالم بإمكانه حبس النور أو حبس الماء أو تجسيد الهواء على هيئة إنسان حيّ،أبكي لأني كلي صناديق مقفلة،
صناديق أنت وحدك من فتحت الكثير منها وبقي نصفها الآخر في الغابات.
أكثر ما يوجع الشعراء قلوبهم،وأكثر ما يوجعني أنا قلبي وصوتك حين ينشد.
ها قد تشتت تركيزي مرة أخرى،قلت لك في البداية بأني مضطربة،مضطربة من العشق؟من أحاسيسي المفرطة؟أو من شعوري بالقلق والرهبة من فكرة التخلي؟لا أعلم
بدأت أصابعي ترتجف وملامحي تحتد بمجرد كتابة كلمة"التخلي"،لِأُغير الكلام....
بالمناسبة اشتقت لك جداً،كيف هي حرارة يديك؟هل هناك تين أم زيتون جنب البيوت حولك؟'هل نمت قليلاً؟وكان رأسك باتجاه القِبلة؟
راسلني أي شيء،ارسل ضحكات أصابعك أو صراخ شقوق قدميك،ارسل أي شيء....
لودي شمس الدين