ليلى أحمد القحطاني - سبورة الحب....

قضيت أياماً في لذة القراءة وقد كنت أخبئ هذا الكتاب لأيامي الطويلة حتى أقضي ساعات مع فتنة الأدب وبراعة القصص التي يجيدها ناصر الجاسم وليست إلا له ، ولأنني وفيّة حين أقرأ ، أقرأ بكل حواسي ومشاعري ، أقرأ بذكاء وكأن ما كُتب كُتبَ لي أنا وحدي ، لا يقرأه أحد غيري، أنهيت قراءة الكتاب في اسبوع ، كنت كلما أنجزت عملاً ما أكافئ نفسي بقصة منه.. حتى أنهيته وقد لبسني شعور قالته لي بنت أختي عن كتابي، قالت: تمنيت أن أنسى ما قرأت حتى أعود للقراءة بنفس الشغف الأول والدهشة الاولى ،تعاطفت مع (شحمانة)حتى ذاب قلبي في قفصه، وكرهت (جايز) وكان يستحق ما ناله من جزاء، وأدهشتني قصة (خنين) أساطير قريتنا وحكاوي السمر التي كانت تسرق النوم من عيوننا ، هذه القصص التي كانت ترويها لنا الأخت الكبرى بعيداً عن رقابة الأم التي تحرص على أن لا يسرق النوم من عيون أطفالها بالتفكير في العالم الخفي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى