حمزة باشر - قناديل توسع الحدقات ...

لم التعجب!
لو ظلت العجوز،
تحتفظ بتلك الفتاة في قلبها المرهف.

لا يزال هنا بأزقة انجمينا
من يحتفظ بظل "انجيمي" الغائبة.
ذلك، أنه في كل مرة،
تنشر الشمس أجنحتها بسخاء،
ثمة عصافير تلهو
لتمتثل المشهد.

لأنها تواقة للحلم
وكأنه امسٍ، أتى الآن، لا محالة
أنه آتٍ، تكرار المشهد
لعلة بسيطة، حين يتسرب في الغد ثقب الأمس
كتلك التي تحتفظ بها العجوز في الداخل
خشية سفر طويل... بلا رجعة،
ولأنها نساءة حد التعب،
لا شيء، أحفظ لذاك العبء
غير تلك الطفلة

قناديل كثيرة
تشعل، لكي تتسع حدقات العيون
في شارع وضاح
يحاصره الظلام بخطواته الثكلى
هناك فتية، تضيق لعبتهم من فرط التخبط
في الوقت الذي يمتص التعب
سجال صوتهم الممتد

هناك طفلة ترقبهم
لتملأ قلبها المفتوح نحو الغد

حمزة باشر
تشاد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى