محمد الحنفي أيت عبد الله هو شخصية سياسية وثقافية بارزة ببنجرير والرحامنة ، ولد سنة 1946 في منطقة مجاط. تميز منذ طفولته المبكرة بحفظ القرآن على يد والده، ومع ذلك، أصر على متابعة تعليمه الحديث، مما دفعه للهرب إلى مراكش ليبدأ دراسته الابتدائية في عام 1960. حصل على الإجازة سنة 1971 ثم استقر في مدينة بن جرير سنة 1972.
على مدى مسيرته، كان له دور بارز في الحركات السياسية اليسارية في جهة مراكش ، بدءًا من التحاقه بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية سنة 1967. كما كان من مؤسسي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في كلية الدراسات العربية بمراكش في 1968/1969.
شهدت مسيرته السياسية العديد من المحطات الصعبة، حيث اعتقل عدة مرات، كان أبرزها في عامي 1983 و1997، وذلك على خلفية نشاطاته السياسية ببنجرير. استمر في نضاله من داخل صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ثم انتقل فيما بعد إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. إلى جانب نشاطه السياسي، كان الحنفي عضواً فعالاً في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ورئيسا لها في بنجرير ، وساهم في تأسيس العديد من فروعها.
محمد الحنفي أيت عبد الله ليس فقط ناشطًا سياسيًا وحقوقيًا، بل أيضًا شخصية ثقافية فاعلة . من أبرز إسهاماته تأسيس جمعيات ثقافية متعددة، مثل جمعية الإقلاع الثقافي، وجمعية التنوير للثقافة والفكر، رغم أن الأخيرة لم تتمكن من تحقيق التفعيل في وقتها.
على المستوى السياسي، ارتبط اسمه بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حيث كان عضوًا في اللجنة المركزية منذ المؤتمر الوطني الرابع سنة 1993، كما كان عضوًا في الكتابة الوطنية لثلاث دورات تنظيمية. بالإضافة إلى ذلك، كان له دور أساسي في تأسيس اللجنة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بابن جرير وإقليم الرحامنة.
وبجانب نشاطه السياسي، كان محمد الحنفي ناشطًا نقابيًا، إذ ساهم في تأسيس فرع النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) سنة 1976، والاتحاد المحلي للنقابة ذاتها سنة 1981. شغل أيضًا أدوارًا قيادية في فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بكل من إقليمي قلعة السراغنة وابن جرير، وكان عضوًا في مكاتبها المحلية في عدة مناسبات.
بدأ بنشر كتاباته في جريدة "المحرر" التي كان يديرها الشهيد عمر بنجلون قبل اغتياله، بالإضافة إلى نشره في عدة جرائد أسبوعية مثل "البيان"، "الصباح"، و"المسار". في السنوات الأخيرة، ركز جهوده الكتابية على مواقع إلكترونية، أبرزها موقع "الحوار المتمدن"، حيث نشر كتاباته منذ سنة 2003، وجذب نحو 13 مليون زائر.
محمد الحنفي هو أحد الأصوات النقدية المهمة التي اهتمت بعلاقة الفكر الديني بالماركسية، حيث أصدر كتابًا بعنوان "الإسلام / الماركسية: علاقة الالتقاء والاختلاف"، والذي تناول فيه نقاط الالتقاء والصراع بين الدين والفكر الاشتراكي. إلى جانب ذلك، كانت كتاباته تتسم بعمق التحليل السياسي والاجتماعي، مركزة على مواضيع حساسة مثل استغلال الدين في السياسة، وقضايا المرأة، ومحاربة الفساد في المؤسسات.
من أهم محاور فكر محمد الحنفي هو دفاعه عن حقوق الطبقات العاملة والفلاحين، حيث برى فيهم العمود الفقري لأي مجتمع. داعيا باستمرار إلى تحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً أن تمكينهم من حقوقهم هو السبيل لتحقيق تنمية حقيقية في المجتمع. وفي كتاباته، شدد على ضرورة توفير بيئة عمل كريمة للعمال، مع تحسين الظروف الاقتصادية التي تضمن لهم حياة لائقة.
بالإضافة إلى ذلك، يؤمن الحنفي بأن الديمقراطية هي الأساس لتحقيق العدالة الاجتماعية. دعوته المستمرة كانت إلى بناء نظام سياسي شفاف وديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويضمن مشاركة الجميع في اتخاذ القرارات.
وختاما يمكن القول إن محمد الحنفي أيت عبد الله يمثل جيلاً من المناضلين الذين كرسوا حياتهم من أجل مغرب أكثر عدالة وديمقراطية، وسيبقى اسمه مرتبطاً بالنضال من أجل حقوق العمال والفلاحين والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
الصورة من حفل تكريم منتدى فور تنمية لمحمد الحنفي بمناسبة النسخة الأولى للملتقى الوطني الأول للثقافة والابداع سنة 2020.
على مدى مسيرته، كان له دور بارز في الحركات السياسية اليسارية في جهة مراكش ، بدءًا من التحاقه بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية سنة 1967. كما كان من مؤسسي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في كلية الدراسات العربية بمراكش في 1968/1969.
شهدت مسيرته السياسية العديد من المحطات الصعبة، حيث اعتقل عدة مرات، كان أبرزها في عامي 1983 و1997، وذلك على خلفية نشاطاته السياسية ببنجرير. استمر في نضاله من داخل صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ثم انتقل فيما بعد إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. إلى جانب نشاطه السياسي، كان الحنفي عضواً فعالاً في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ورئيسا لها في بنجرير ، وساهم في تأسيس العديد من فروعها.
محمد الحنفي أيت عبد الله ليس فقط ناشطًا سياسيًا وحقوقيًا، بل أيضًا شخصية ثقافية فاعلة . من أبرز إسهاماته تأسيس جمعيات ثقافية متعددة، مثل جمعية الإقلاع الثقافي، وجمعية التنوير للثقافة والفكر، رغم أن الأخيرة لم تتمكن من تحقيق التفعيل في وقتها.
على المستوى السياسي، ارتبط اسمه بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حيث كان عضوًا في اللجنة المركزية منذ المؤتمر الوطني الرابع سنة 1993، كما كان عضوًا في الكتابة الوطنية لثلاث دورات تنظيمية. بالإضافة إلى ذلك، كان له دور أساسي في تأسيس اللجنة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بابن جرير وإقليم الرحامنة.
وبجانب نشاطه السياسي، كان محمد الحنفي ناشطًا نقابيًا، إذ ساهم في تأسيس فرع النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) سنة 1976، والاتحاد المحلي للنقابة ذاتها سنة 1981. شغل أيضًا أدوارًا قيادية في فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بكل من إقليمي قلعة السراغنة وابن جرير، وكان عضوًا في مكاتبها المحلية في عدة مناسبات.
بدأ بنشر كتاباته في جريدة "المحرر" التي كان يديرها الشهيد عمر بنجلون قبل اغتياله، بالإضافة إلى نشره في عدة جرائد أسبوعية مثل "البيان"، "الصباح"، و"المسار". في السنوات الأخيرة، ركز جهوده الكتابية على مواقع إلكترونية، أبرزها موقع "الحوار المتمدن"، حيث نشر كتاباته منذ سنة 2003، وجذب نحو 13 مليون زائر.
محمد الحنفي هو أحد الأصوات النقدية المهمة التي اهتمت بعلاقة الفكر الديني بالماركسية، حيث أصدر كتابًا بعنوان "الإسلام / الماركسية: علاقة الالتقاء والاختلاف"، والذي تناول فيه نقاط الالتقاء والصراع بين الدين والفكر الاشتراكي. إلى جانب ذلك، كانت كتاباته تتسم بعمق التحليل السياسي والاجتماعي، مركزة على مواضيع حساسة مثل استغلال الدين في السياسة، وقضايا المرأة، ومحاربة الفساد في المؤسسات.
من أهم محاور فكر محمد الحنفي هو دفاعه عن حقوق الطبقات العاملة والفلاحين، حيث برى فيهم العمود الفقري لأي مجتمع. داعيا باستمرار إلى تحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً أن تمكينهم من حقوقهم هو السبيل لتحقيق تنمية حقيقية في المجتمع. وفي كتاباته، شدد على ضرورة توفير بيئة عمل كريمة للعمال، مع تحسين الظروف الاقتصادية التي تضمن لهم حياة لائقة.
بالإضافة إلى ذلك، يؤمن الحنفي بأن الديمقراطية هي الأساس لتحقيق العدالة الاجتماعية. دعوته المستمرة كانت إلى بناء نظام سياسي شفاف وديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويضمن مشاركة الجميع في اتخاذ القرارات.
وختاما يمكن القول إن محمد الحنفي أيت عبد الله يمثل جيلاً من المناضلين الذين كرسوا حياتهم من أجل مغرب أكثر عدالة وديمقراطية، وسيبقى اسمه مرتبطاً بالنضال من أجل حقوق العمال والفلاحين والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
الصورة من حفل تكريم منتدى فور تنمية لمحمد الحنفي بمناسبة النسخة الأولى للملتقى الوطني الأول للثقافة والابداع سنة 2020.