يصلنا في أوقات سبر التذوق "أوتني" أوائل شهر أكتوبر من كل عام من جبل نيق نيق نصيبنا من محصولات التذوق في بيتنا بدلامي للذين لم يتمكنوا من المشاركة في مراسم طقوس السبر، و هي سلطة صفق نبات اللوبيا بالسمسم و الفقوس و الذرة الشامي المشوي و حزمة من قصب عنكوليب... أبي يقيم احتفال سبر الحصاد "السويبة" في بيتنا التابع لعشيرة للكدروم بدلامي من ذبيحة و خمور بلدية ... كما كنا نشارك في مراسم الإحتفال بسبر التذوق الخاص بعشرتنا "لكوبنق" في منزل عملنا الأستاذ حسن بطرن في دلامي، هي أسرة مسلمة ، والده بطرن هو وزير الكجور"كردل" المسؤول عن إجراء مراسم الأسبار و دعوات الناس و ذبائح المناسبات المتعلقة بالكجور ، زوجتة الكجوربة"كني" تقوم بكل طقوس الأسبار التي تقام في جبل كليري. أحياناً يكون لدى كل أسرة من أسر كوليب كجور أو كجورية خاص بهم... كذلك يشارك عشيرة أولاد حرز الله من قبيلة العياتقة العربية، يشاركون في احتفالات أسبار عشيرة "لكوبنق" في نيق نيق، و ذلك بحمل الكجور على ظهر ثور يصعدون به بيت الكجور في جبل كليري، و يذبح الثور على الطريقة الإسلامية و يوزع لحمه المشوي بين الحضور، كما أن أولاد حزر الله يساهمون بثور هدية للكجور عند تجديد بناء الراكوبة الخاصة بالكجور في بيت الأرو "كوورد".
يلتزم جميع المواطنين مسلمين-مسيحيين-لا دينيين- غير كوليب من القبائل الأخرى إلتزاماً قاطعاً بمحظورات الكجور، من يخالف كأن يأكل قبل سبر التذوق أو يسرق المحصولات الجديدة أو يأكل دون أخذ الإذن من أصحاب المزرعة، فإنه تهب رياح هوجاء شديدة مصحوبة بصواعق رعدية تكسّر مزورعات الجباريك و تصيب الفاعلين المخالفين بحساسية الجلد المفرضة "كوالة" و تصيبهم كذلك الحمى الليلية و تؤرقهم...و من يسرق بهائم الناس أو ممتلكاتهم الثمينة يصاب بالصاعقة إما يقتل أو يقتل أحد أقربائه إما يضرب ضرباً مبرّخاً غير قاتل حسب رغبة المجنى عليه... الإلتزام بمحظورات الكجور و عدم مخالفتها يجنب الناس الكثير من المتاعب و المحن، حيث أن منع أكل المحصولات الجديدة قبل سبر التذوق الغرض منه ترك المحصولات الجديدة حتى تنضج و يستوي أُكلها ليكثر إنتاجها.
يتبع..
يلتزم جميع المواطنين مسلمين-مسيحيين-لا دينيين- غير كوليب من القبائل الأخرى إلتزاماً قاطعاً بمحظورات الكجور، من يخالف كأن يأكل قبل سبر التذوق أو يسرق المحصولات الجديدة أو يأكل دون أخذ الإذن من أصحاب المزرعة، فإنه تهب رياح هوجاء شديدة مصحوبة بصواعق رعدية تكسّر مزورعات الجباريك و تصيب الفاعلين المخالفين بحساسية الجلد المفرضة "كوالة" و تصيبهم كذلك الحمى الليلية و تؤرقهم...و من يسرق بهائم الناس أو ممتلكاتهم الثمينة يصاب بالصاعقة إما يقتل أو يقتل أحد أقربائه إما يضرب ضرباً مبرّخاً غير قاتل حسب رغبة المجنى عليه... الإلتزام بمحظورات الكجور و عدم مخالفتها يجنب الناس الكثير من المتاعب و المحن، حيث أن منع أكل المحصولات الجديدة قبل سبر التذوق الغرض منه ترك المحصولات الجديدة حتى تنضج و يستوي أُكلها ليكثر إنتاجها.
يتبع..
