ألقى تصريح الرئيس الأمريكي جون بايدن الثلاثاء الماضية بشأن دعوة طرفي النزاع في السودان بالعودة مجدداً إلى طاولة المفاوضات من أجل إنهاء الحرب التى استمرت لأكثر من ١٧ شهراً بظلال إيجابية على المشهد السياسي في السودان ووجدت ترحيباً سودانياً واسعاً من كافة قطاعات المجتمع ، و ذلك من خلال بيانات الردود التى صدرت من الجنرالين البرهان و حميدتي تعقيباً على تصريح بايدن ، حيث أكدا حرصهما على وقف الحرب و العمل مع الشركاء الدوليين للوصول إلى حل سلمي يخفف معاناة الشعب السوداني... هذه البيانات و ردود الأفعال الإيجابية لا تكفي ما لم يعقبه لقاء الرجلين وجهاً لوجه و في أقرب وقت ممكن، و يتم التوقيع على مذكرة إتفاق يلزمهما بتنفيذ مخرجات منبر جدة بصورة عاجلة دون تأخير أو تلكؤ أو تسويف... هذا اللقاء الذي يجمع القائد الأعلى للقوات المسلحة و قائد الدعم السريع يمثل رأس الرمح لأي محادثات تجمع أطراف الصراع السوداني لاحقاً للوصول إلى حل سلمي يوقف الحرب و يخفف من معاناة الشعب السوداني. و هذا لا يتأتى ما لم يلتزم قائد الجيش و قائد قوات الدعم السريع و هما الطرفان المتحاربان التزاماً قاطعاً و جادأ و فوري بوقف إطلاق النار الذي يمهد بإدخال المساعدات الإنسانية التى أصبحت ضرورة ملحة من أي وقت مضى... سبق تصريح جو بايدن تصريحات لمسؤولين كبار في الحكومة الأمريكية وكالات الأمم المتحدة و شركاء دول تحالف من أجل سلام السودان "منبر جنيف" بضرورة إستئناف محادثات السلام لإنهاء العنف ووضع حداً لمعاناة الشعب السوداني .
مسعى وزارة الخارجية الأمريكية لإستضافة اجتماعاً يضم مسؤولين لعدد من الدول الأفريقية و الخليجية على هامش لقاء الجمعية العامة للأمم المتحد في نيويورك في الاسبوع المقبل لمناقشة الأوضاع في السودان مسعاً حميداً لتوسيع دائرة المشاركات و المشاورات لحشد تأييداً دولياً و إقليمياً للضغط على طرفي النزاع بضرورة اللجؤ إلى التفاوض كوسيلة لإيجاد حل للأزمة السودانية، و كذلك خطوة إيجابية لتوحيد المنابر المتعددة الرامية لوقف الحرب السودانية المدمرة...تصريحات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الاستباقية لإستئناف المفاوضات بين الطرفين بقوله "لا يوضع الجيش السوداني في ذات الكفة مع بقية الأطراف" فهو كلام مشاتر و لا يخدم الجهود الدولية و الإقليمية التى تسعى لوضع حداً للأزمة السودانية.
ما زالت الفرصة متاحة أمام طرفي الصراع للمضي قدماً نحو العمل لإتخاذ الخطوات الجادة من أجل إرساء دعائم السلام و التحول الديمقراطي، حيث أن سياسة الجزرة و الدبلوماسية الناعمة و النفس الطويل من قبل المجتمع الدولي قد تنفد مع مرور الوقت، و حينها يكون التدخل الخارجي و فرض وصايا دولية أمراً ضرورياً لا بد منه بدواعي وضع حداً و معالجة لواحدة من أسواء الأزمات الإنسانية في العالم.
مسعى وزارة الخارجية الأمريكية لإستضافة اجتماعاً يضم مسؤولين لعدد من الدول الأفريقية و الخليجية على هامش لقاء الجمعية العامة للأمم المتحد في نيويورك في الاسبوع المقبل لمناقشة الأوضاع في السودان مسعاً حميداً لتوسيع دائرة المشاركات و المشاورات لحشد تأييداً دولياً و إقليمياً للضغط على طرفي النزاع بضرورة اللجؤ إلى التفاوض كوسيلة لإيجاد حل للأزمة السودانية، و كذلك خطوة إيجابية لتوحيد المنابر المتعددة الرامية لوقف الحرب السودانية المدمرة...تصريحات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الاستباقية لإستئناف المفاوضات بين الطرفين بقوله "لا يوضع الجيش السوداني في ذات الكفة مع بقية الأطراف" فهو كلام مشاتر و لا يخدم الجهود الدولية و الإقليمية التى تسعى لوضع حداً للأزمة السودانية.
ما زالت الفرصة متاحة أمام طرفي الصراع للمضي قدماً نحو العمل لإتخاذ الخطوات الجادة من أجل إرساء دعائم السلام و التحول الديمقراطي، حيث أن سياسة الجزرة و الدبلوماسية الناعمة و النفس الطويل من قبل المجتمع الدولي قد تنفد مع مرور الوقت، و حينها يكون التدخل الخارجي و فرض وصايا دولية أمراً ضرورياً لا بد منه بدواعي وضع حداً و معالجة لواحدة من أسواء الأزمات الإنسانية في العالم.