عرض /محمد عباس محمد عرابي
أحمد شوقي دراسة في أعماله الروائية للباحث أصيل عبد الوهاب يوسف عطعوطإشرافأ. د. عادل أبو عمشة،رسالة قدمت استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في اللغة العربيـة،في كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، فلسطين2010 م
و الدراسة-كما يذكر الباحث أصيل عبد الوهاب يوسف عطعوط في ملخص دراسته- تلقي الضوء على أحمد شوقي، أمير الشعراء، الذي خاض غمار العملالروائي، فأثبت حضوره روائياً إلى جانب إمارة الشعر، فقد كانت تجربته الروائية الأولى منخلال روايته (عذراء الهند) التي عدت باكورة أعماله في هذا الميدان، إذ كتبها عام 1897م، ثم
كتب بعدها روايته الثانية بعنوان (لادياس أو آخر الفراعنة)عام 1898م، ومن ثم جاءت رواية)دل وتيمان أو آخر الفراعنة)في العام اللاحق، ثم كتب شوقي محادثات (شيطان بنتاءورعام1901م) وهي أقرب إلى المقامة منها إلى الفن الروائي، وأخيرا اختتم شوقي أعماله الروائية بـِ)ورقة الآس) عام 1911م.
التعريف بأحمد شوقي
*في البداية تم بالتعريف بأحمد شوقي، ومولده، ونشأته وعلاقته بالقصروالأسرة الخديوية، وبينت أثر السياسة عليه، ونظرته إلى الاستعمار والتدخلات الأجنبية، ثمتناولت هذه الدراسة أهم الأعمال النثرية عند شوقي، ولا سيما الروائية.
*نشأة الرواية العربية:
تناولت الدراسة نشأة الرواية العربية والآراء المتعددة حول نشأتهاوأصولها، فبعض الدارسين عدّها امتداداً لفن المقامة والحكايات الشعبية العربية، ومنهم من رأىفيها وليداً غير شرعي، جاءنا من الغرب.
الجانب التطبيقي للدراسة
قام الباحثبدراسة المضامين الروائيةفي روايات شوقي حسب تاريخ صدورها، وهي: (عذراء الهند أو تمدن الفراعنة)، و (لادياس أوآخر الفراعنة)، و (دل وتيمان أو آخر الفراعنة)، و (شيطان بنتاءور أو لبد لقمان وهدهد)
(سليمان و ورقة الآس) فكان ذلك بمثابة عتبة تم الولوج من خلالها إلى عناصر العمل الروائيعند شوقي وأهم الظواهر الفنية في هذا الميدان.
المضامين الروائية لدى شوقي لكل رواي
كان تناول المضامين الروائية لدى شوقي لكل رواية على حدة، وذلك لتعددها، ومن أهمهذه المضامين التي تناولتها رواياته: الجانب السياسي، وتلك الصراعات المحتدمة بين العنصرالمصري الوطني والعناصر الأجنبية، هذا وسلط الضوء على الأطماع الأجنبية المحدقة بمصر.
الحضارة الفرعونية القديمة
تناول شوقيالحضارة الفرعونية القديمة، ورسمها بأزهى صورها، ولم يغب السحر المصري عنروايته، فراح شوقي يعرض طقوس الفراعنة ومعتقداتهم، هذا وأجد المرأة حاضرةً في رواياته،
فكانت مؤثرة ومتأثرة.
* الجانب التحليلي:
حللالباحث عناصر العمل الروائي في رواياتالكاتب، والتي شملت الأحداث، والمكان، والزمان، والشخوص، والصراع، وكان التحليل يعتمدعلى الدراسة المتأنية لكل رواية بشكل منفرد، وقد أخذت الأمثلة من النصوص الروائية ذاتهالتدعيم الدراسة وتعزيزها.
*الظواهر الفنية في الروايات:
تناولت الدراسة بعض الظواهر الفنية في الروايات، ومنها: العنوان ودلالته،وعلاقته بما بين دفتيّ الكتاب، ومن ثم تناولت المقامة عند شوقي، ثم اللغة وأنماطها المختلفة،كلغة السرد والحوار والمناجاة، ومن ثم تطرقت إلى الجانب الرمزي في العمل الروائي عندشوقي
*منهج البحث:
اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج التحليلي الذي يقوم على إعطاء الأولويّةللنص الروائي، يتتبع بناءه الداخلي، ويحلل دلالاته، إنّ هذا المنهج أتاح لي التحرك في كل اتجاهمن هذه الدراسة، لأنه يعتمد على الروايات ذاتها، ويعطيها الأولوية في الدراسة.
*مكونات البحث:
يتكون البحث من:
مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، ويقسم التمهيد إلى ستة مباحث،يتناول:
*المبحث الأول منها مولد شوقي ونشأته وتعليمه
* المبحث الثاني: علاقة شوقي بالسياسةوأثرها في أعماله الأدبية.
* المبحث الثالث: إمارة الشعر واعتلاء شوقي عرشها.
*المبحث الرابع وفاته.
* المبحث الخامس: الفنون النثرية عند شوقي
المبحثالأخير: نشأة الرواية العربي.
* الفصل الأول: المضامين الروائية عند أحمد شوقي:
واشتمل على خمسة مباحث، تناول كل واحد منها المضامين الروائية لكل رواية على حدة، حيثاشتمل
*المبحث الأول:
اشتمل على ملخصٍ لـ (عذراء الهند) متناولاً جوانب التمدّن والحضارة لدى الفراعنةودور المرأة في الرواية، لاسيما الصراع الدائر بين حزب الأحرار والكهنة (الصراع الديني. (
*المبحث الثاني:
قدم ملخصاً لرواية (لادياس) وتناول بالدرس دور المرأة في
الرواية إلى جانب الصراعات السياسية الدائرة في مصر.
* المبحث الثالث:
قدّم ملخصاً لرواية (دلّ وتيمان)، وبيّن مدى تأثر شوقي بمعالم الحضارة الفرعونية، كما أشارإلى دور المرأة البطولي في الذود عن الأوطان، ولم يغفل الجانب السياسي، حيث التدخّلاتالأجنبية في شؤون مصر، وسقوطها بيد الفرس.
* المبحث الرابع:
تناول ملخصاً لرواية (ورقة الآس)، وقد ركّز شوقي فيه على
دور المرأة، فضلاً عن الجانب السياسي والتحذير من الخيانة، وبيان أثرها في فترة عصيبة منتاريخ مصر.
*المبحث الأخير:
تناول (شيطان بنتاءور) وقدّم ملخصاً لها، وأظهر إعجاب
شوقي بحضارة الأجداد حيث رسم لها صورة زاهية مشرقة.
*الفصل الثاني: عناصر الأعمال الروائية عند أحمد شوقي:
درس عناصر العملالروائي في روايات شوقي، وجاء في خمسة مباحث، وقد تناولت خلاله أهم العناصر في رواياتهكالأحداث، والشخوص والمكان،والزمان،والصراع، وجاءت دراسة العناصر لكل رواية علىحدة.
الفصل الثالث: ظواهر فنيّة في روايات أحمد شوقي
تناول دلالات العناوين،وعلاقة كل عنوان بما بين دفّتي الرواية.
كما تناول الرواية المقامية عند شوقي ممثلاً بمحادثات) شيطانبنتاءور)، وبضعة أيام في عاصمة الإسلام، هذا وتطرّق إلى التقنيّات الفنية التيوظّفها الكاتب في بناء رواياته بما فيها أنماط اللغة كالسرد والحوار والمناجاة، ثمّ تناول توظيفشوقي للتراث بأنواعه المختلفة، ومن ثمّ انتقل إلى الجانب الرمزي، حيث استطاع شوقي أن
يستحضر الماضي لخدمة الحاضر، فكانت مصر القديمة منبعاً نهل منه شوقي وبنى عليه عالمهالروائي.
الخاتمة:
تناولت الخاتمة مجموعة من الظواهر والقضايا التي كانت بمثابة إجاباتعن تلك التساؤلات التي أُثيرت في مقّدمة هذه الدراسة، جاءت بعد العرض والتحليل والأمثلةالدالّة في النصوص الروائية، جاءت لتؤكّد ما ذهبت إليه الدراسة وتعزّزه، وانتهت الدراسةبقائمة المصادر والمراجع.
*الحس الوطني:
جاءت روايات شوقي مفعمة بالحس الوطني، فقد عاصر شوقي احتلال مصر وسقوطهابيد الاستعمار، فعاش وشعبه المحن وويلات الاحتلال وتدخلاته، فجاءت رواياته نابضة بهمومالشارع المصري، وكان لهذه المعايشة أثر باد في صدق العاطفة وصدق العمل الروائي برمته.
*جمع شوقيبين الشعر والنثر:
إنّ انصراف شوقي إلى العمل الروائي في وقت مبكّر كان مردّه حسب اعتقادي إلى أنشوقي أراد ان يسقط من أذهان بعض الأدباء والدّارسين أنّ الأديب لا ينبغي أن يجمع بين الشعروالنثر، وهذا ما أكّده شوقي ذاته في مقدّمة ديوانه، ويبدو أنّ اطّلاعه على بعض أعمال الأدباءالغربيين، وتأثره بهم، جعله يجمع بين الشعر والنثر.
-تعددت المضامين الروائية عند شوقي:
*تعددت المضامين الروائية عند الكاتب، فكانت إلى جانب التزامها بالقضايا القوميةوالوطنية تزخر بتصوير النسيج الاجتماعي والديني والسياسي والعقدي، فجاءت تؤكد الاعتزازبالهوية المصرية القديمة وتحذر من تغلغل العنصر الأجنبي في البلاد، وتحدّ من تدخلاته كما في
)عذراء الهند) و (لادياس.(
*صورة مأساوية لكل خائن
يحذرشوقي من عواقب الخيانة، ليرسم صورة مأساوية لكل خائن في رواياتهكما في (دل وتيمان) و(ورقة الآس.(
الاهتمام بعنصري الزمان والمكان
*اهتم شوقي بعنصري الزمان والمكان، فقد اختار فترات زمنية حاسمة من تاريخ مصر،كانت مليئة بالصراعات والنزاعات الداخلية والخارجية، أما المكان فقد كان وطنا، زينه شوقيبأروع الصور، حيث الحضارة والرقي والازدهار والتقدم، فأكثر من ذكر القصور والشوارع
ودور العلم وما إلى ذلك، هذا ولم يغب القصر وأوصافه عن رواياته جميعها، وكان بمثابةمعادل موضوعي لتلك الحضارة العظيمة، حضارة الأجداد، تلك الحضارة التي تألم شوقيلأفولها في (شيطان بنتاءور.(
بدت شخوص شوقي في رواياته باهتة مسطحة، فكان يقدمها منذ اللحظة الأولى خيّرة أوشريرة، هذا ولم يك يسمح لها بالتعبيرعن ذاتها، فكثيرا ما كان يستبد لغته السردية بالتدخلوالحكم على شخوصه.
حضورالمرأة في روايات شوقي
*إن المرأة حاضرة في روايات شوقي جميعها، فقد كانت محل صراع بين الأطراف كمافي (عذراء الهند) و(لادياس)، أما في (دل وتيمان) فقد استطاعت أن تتحرر من أسرها وتنطلقللدفاع عن الأوطان، أما في (ورقة الآس) فقد جاءت بصورتها المشوهة، خانت الوطن، ومكّنت
المحتل من دخوله واحتلاله.
* مستوى اللغة:
تعددت الأنماط اللغوية في أعماله الروائية، فالسرد جاء على
لسان راوٍ، كما في بدايات الرواية العربية التي لا يحكم أحداثها منطق.
* لغة الحوار
جاءتلغة الحوار مختزلة بين الشخصيات، فكشفت بواطنها، أما لغة المناجاة فقد كانت قليلة، أسهمت فيالغور إلى أعماق الشخصية. *وظف الكاتب التراث في رواياته، فقد برز تأثره الجلي بالقرآن الكريم والأمثال،والحكم، وأشعار عدد من شعراء العرب العظام كامرئ القيس وطرفة بن العبد والمعريوغيرهم.
دور التاريخ في عكس الواقع المصري
* اتخذ شوقيمن التاريخ مرآة تعكس الواقع المصري، فقد لجأ إلى الترميز فيرواياته، وما تدخلات اليونان أو الفرس في شؤون مصر القديمة إلا صورة عن تدخلاتالإنجليز في شؤون مصر الحديثة.
التوفّيق بين الاتجاهين الفرعوني والقومي
* استطاع شوقي أن يوفّق بين الاتجاهين الفرعوني والقومي لأنّه يرى في استحضارالماضي والتاريخ الفرعوني تعزيزاً للذّات والهوية، هذا وأجده يستلهم تاريخ الأجداد كي يكونمنارة للأحفاد، لاسيما وهو يختار حُقباً زمنية حسّاسة من تاريخ مصر، سخّرها لتكون خدمةللحاضر وانعكاساً له.
المراجع:
العرض مأخوذمن أحمد شوقي دراسة في أعماله الروائية للباحث
أصيل عبد الوهاب يوسف عطعوط
أحمد شوقي دراسة في أعماله الروائية للباحث أصيل عبد الوهاب يوسف عطعوطإشرافأ. د. عادل أبو عمشة،رسالة قدمت استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في اللغة العربيـة،في كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، فلسطين2010 م
و الدراسة-كما يذكر الباحث أصيل عبد الوهاب يوسف عطعوط في ملخص دراسته- تلقي الضوء على أحمد شوقي، أمير الشعراء، الذي خاض غمار العملالروائي، فأثبت حضوره روائياً إلى جانب إمارة الشعر، فقد كانت تجربته الروائية الأولى منخلال روايته (عذراء الهند) التي عدت باكورة أعماله في هذا الميدان، إذ كتبها عام 1897م، ثم
كتب بعدها روايته الثانية بعنوان (لادياس أو آخر الفراعنة)عام 1898م، ومن ثم جاءت رواية)دل وتيمان أو آخر الفراعنة)في العام اللاحق، ثم كتب شوقي محادثات (شيطان بنتاءورعام1901م) وهي أقرب إلى المقامة منها إلى الفن الروائي، وأخيرا اختتم شوقي أعماله الروائية بـِ)ورقة الآس) عام 1911م.
التعريف بأحمد شوقي
*في البداية تم بالتعريف بأحمد شوقي، ومولده، ونشأته وعلاقته بالقصروالأسرة الخديوية، وبينت أثر السياسة عليه، ونظرته إلى الاستعمار والتدخلات الأجنبية، ثمتناولت هذه الدراسة أهم الأعمال النثرية عند شوقي، ولا سيما الروائية.
*نشأة الرواية العربية:
تناولت الدراسة نشأة الرواية العربية والآراء المتعددة حول نشأتهاوأصولها، فبعض الدارسين عدّها امتداداً لفن المقامة والحكايات الشعبية العربية، ومنهم من رأىفيها وليداً غير شرعي، جاءنا من الغرب.
الجانب التطبيقي للدراسة
قام الباحثبدراسة المضامين الروائيةفي روايات شوقي حسب تاريخ صدورها، وهي: (عذراء الهند أو تمدن الفراعنة)، و (لادياس أوآخر الفراعنة)، و (دل وتيمان أو آخر الفراعنة)، و (شيطان بنتاءور أو لبد لقمان وهدهد)
(سليمان و ورقة الآس) فكان ذلك بمثابة عتبة تم الولوج من خلالها إلى عناصر العمل الروائيعند شوقي وأهم الظواهر الفنية في هذا الميدان.
المضامين الروائية لدى شوقي لكل رواي
كان تناول المضامين الروائية لدى شوقي لكل رواية على حدة، وذلك لتعددها، ومن أهمهذه المضامين التي تناولتها رواياته: الجانب السياسي، وتلك الصراعات المحتدمة بين العنصرالمصري الوطني والعناصر الأجنبية، هذا وسلط الضوء على الأطماع الأجنبية المحدقة بمصر.
الحضارة الفرعونية القديمة
تناول شوقيالحضارة الفرعونية القديمة، ورسمها بأزهى صورها، ولم يغب السحر المصري عنروايته، فراح شوقي يعرض طقوس الفراعنة ومعتقداتهم، هذا وأجد المرأة حاضرةً في رواياته،
فكانت مؤثرة ومتأثرة.
* الجانب التحليلي:
حللالباحث عناصر العمل الروائي في رواياتالكاتب، والتي شملت الأحداث، والمكان، والزمان، والشخوص، والصراع، وكان التحليل يعتمدعلى الدراسة المتأنية لكل رواية بشكل منفرد، وقد أخذت الأمثلة من النصوص الروائية ذاتهالتدعيم الدراسة وتعزيزها.
*الظواهر الفنية في الروايات:
تناولت الدراسة بعض الظواهر الفنية في الروايات، ومنها: العنوان ودلالته،وعلاقته بما بين دفتيّ الكتاب، ومن ثم تناولت المقامة عند شوقي، ثم اللغة وأنماطها المختلفة،كلغة السرد والحوار والمناجاة، ومن ثم تطرقت إلى الجانب الرمزي في العمل الروائي عندشوقي
*منهج البحث:
اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج التحليلي الذي يقوم على إعطاء الأولويّةللنص الروائي، يتتبع بناءه الداخلي، ويحلل دلالاته، إنّ هذا المنهج أتاح لي التحرك في كل اتجاهمن هذه الدراسة، لأنه يعتمد على الروايات ذاتها، ويعطيها الأولوية في الدراسة.
*مكونات البحث:
يتكون البحث من:
مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، ويقسم التمهيد إلى ستة مباحث،يتناول:
*المبحث الأول منها مولد شوقي ونشأته وتعليمه
* المبحث الثاني: علاقة شوقي بالسياسةوأثرها في أعماله الأدبية.
* المبحث الثالث: إمارة الشعر واعتلاء شوقي عرشها.
*المبحث الرابع وفاته.
* المبحث الخامس: الفنون النثرية عند شوقي
المبحثالأخير: نشأة الرواية العربي.
* الفصل الأول: المضامين الروائية عند أحمد شوقي:
واشتمل على خمسة مباحث، تناول كل واحد منها المضامين الروائية لكل رواية على حدة، حيثاشتمل
*المبحث الأول:
اشتمل على ملخصٍ لـ (عذراء الهند) متناولاً جوانب التمدّن والحضارة لدى الفراعنةودور المرأة في الرواية، لاسيما الصراع الدائر بين حزب الأحرار والكهنة (الصراع الديني. (
*المبحث الثاني:
قدم ملخصاً لرواية (لادياس) وتناول بالدرس دور المرأة في
الرواية إلى جانب الصراعات السياسية الدائرة في مصر.
* المبحث الثالث:
قدّم ملخصاً لرواية (دلّ وتيمان)، وبيّن مدى تأثر شوقي بمعالم الحضارة الفرعونية، كما أشارإلى دور المرأة البطولي في الذود عن الأوطان، ولم يغفل الجانب السياسي، حيث التدخّلاتالأجنبية في شؤون مصر، وسقوطها بيد الفرس.
* المبحث الرابع:
تناول ملخصاً لرواية (ورقة الآس)، وقد ركّز شوقي فيه على
دور المرأة، فضلاً عن الجانب السياسي والتحذير من الخيانة، وبيان أثرها في فترة عصيبة منتاريخ مصر.
*المبحث الأخير:
تناول (شيطان بنتاءور) وقدّم ملخصاً لها، وأظهر إعجاب
شوقي بحضارة الأجداد حيث رسم لها صورة زاهية مشرقة.
*الفصل الثاني: عناصر الأعمال الروائية عند أحمد شوقي:
درس عناصر العملالروائي في روايات شوقي، وجاء في خمسة مباحث، وقد تناولت خلاله أهم العناصر في رواياتهكالأحداث، والشخوص والمكان،والزمان،والصراع، وجاءت دراسة العناصر لكل رواية علىحدة.
الفصل الثالث: ظواهر فنيّة في روايات أحمد شوقي
تناول دلالات العناوين،وعلاقة كل عنوان بما بين دفّتي الرواية.
كما تناول الرواية المقامية عند شوقي ممثلاً بمحادثات) شيطانبنتاءور)، وبضعة أيام في عاصمة الإسلام، هذا وتطرّق إلى التقنيّات الفنية التيوظّفها الكاتب في بناء رواياته بما فيها أنماط اللغة كالسرد والحوار والمناجاة، ثمّ تناول توظيفشوقي للتراث بأنواعه المختلفة، ومن ثمّ انتقل إلى الجانب الرمزي، حيث استطاع شوقي أن
يستحضر الماضي لخدمة الحاضر، فكانت مصر القديمة منبعاً نهل منه شوقي وبنى عليه عالمهالروائي.
الخاتمة:
تناولت الخاتمة مجموعة من الظواهر والقضايا التي كانت بمثابة إجاباتعن تلك التساؤلات التي أُثيرت في مقّدمة هذه الدراسة، جاءت بعد العرض والتحليل والأمثلةالدالّة في النصوص الروائية، جاءت لتؤكّد ما ذهبت إليه الدراسة وتعزّزه، وانتهت الدراسةبقائمة المصادر والمراجع.
*الحس الوطني:
جاءت روايات شوقي مفعمة بالحس الوطني، فقد عاصر شوقي احتلال مصر وسقوطهابيد الاستعمار، فعاش وشعبه المحن وويلات الاحتلال وتدخلاته، فجاءت رواياته نابضة بهمومالشارع المصري، وكان لهذه المعايشة أثر باد في صدق العاطفة وصدق العمل الروائي برمته.
*جمع شوقيبين الشعر والنثر:
إنّ انصراف شوقي إلى العمل الروائي في وقت مبكّر كان مردّه حسب اعتقادي إلى أنشوقي أراد ان يسقط من أذهان بعض الأدباء والدّارسين أنّ الأديب لا ينبغي أن يجمع بين الشعروالنثر، وهذا ما أكّده شوقي ذاته في مقدّمة ديوانه، ويبدو أنّ اطّلاعه على بعض أعمال الأدباءالغربيين، وتأثره بهم، جعله يجمع بين الشعر والنثر.
-تعددت المضامين الروائية عند شوقي:
*تعددت المضامين الروائية عند الكاتب، فكانت إلى جانب التزامها بالقضايا القوميةوالوطنية تزخر بتصوير النسيج الاجتماعي والديني والسياسي والعقدي، فجاءت تؤكد الاعتزازبالهوية المصرية القديمة وتحذر من تغلغل العنصر الأجنبي في البلاد، وتحدّ من تدخلاته كما في
)عذراء الهند) و (لادياس.(
*صورة مأساوية لكل خائن
يحذرشوقي من عواقب الخيانة، ليرسم صورة مأساوية لكل خائن في رواياتهكما في (دل وتيمان) و(ورقة الآس.(
الاهتمام بعنصري الزمان والمكان
*اهتم شوقي بعنصري الزمان والمكان، فقد اختار فترات زمنية حاسمة من تاريخ مصر،كانت مليئة بالصراعات والنزاعات الداخلية والخارجية، أما المكان فقد كان وطنا، زينه شوقيبأروع الصور، حيث الحضارة والرقي والازدهار والتقدم، فأكثر من ذكر القصور والشوارع
ودور العلم وما إلى ذلك، هذا ولم يغب القصر وأوصافه عن رواياته جميعها، وكان بمثابةمعادل موضوعي لتلك الحضارة العظيمة، حضارة الأجداد، تلك الحضارة التي تألم شوقيلأفولها في (شيطان بنتاءور.(
بدت شخوص شوقي في رواياته باهتة مسطحة، فكان يقدمها منذ اللحظة الأولى خيّرة أوشريرة، هذا ولم يك يسمح لها بالتعبيرعن ذاتها، فكثيرا ما كان يستبد لغته السردية بالتدخلوالحكم على شخوصه.
حضورالمرأة في روايات شوقي
*إن المرأة حاضرة في روايات شوقي جميعها، فقد كانت محل صراع بين الأطراف كمافي (عذراء الهند) و(لادياس)، أما في (دل وتيمان) فقد استطاعت أن تتحرر من أسرها وتنطلقللدفاع عن الأوطان، أما في (ورقة الآس) فقد جاءت بصورتها المشوهة، خانت الوطن، ومكّنت
المحتل من دخوله واحتلاله.
* مستوى اللغة:
تعددت الأنماط اللغوية في أعماله الروائية، فالسرد جاء على
لسان راوٍ، كما في بدايات الرواية العربية التي لا يحكم أحداثها منطق.
* لغة الحوار
جاءتلغة الحوار مختزلة بين الشخصيات، فكشفت بواطنها، أما لغة المناجاة فقد كانت قليلة، أسهمت فيالغور إلى أعماق الشخصية. *وظف الكاتب التراث في رواياته، فقد برز تأثره الجلي بالقرآن الكريم والأمثال،والحكم، وأشعار عدد من شعراء العرب العظام كامرئ القيس وطرفة بن العبد والمعريوغيرهم.
دور التاريخ في عكس الواقع المصري
* اتخذ شوقيمن التاريخ مرآة تعكس الواقع المصري، فقد لجأ إلى الترميز فيرواياته، وما تدخلات اليونان أو الفرس في شؤون مصر القديمة إلا صورة عن تدخلاتالإنجليز في شؤون مصر الحديثة.
التوفّيق بين الاتجاهين الفرعوني والقومي
* استطاع شوقي أن يوفّق بين الاتجاهين الفرعوني والقومي لأنّه يرى في استحضارالماضي والتاريخ الفرعوني تعزيزاً للذّات والهوية، هذا وأجده يستلهم تاريخ الأجداد كي يكونمنارة للأحفاد، لاسيما وهو يختار حُقباً زمنية حسّاسة من تاريخ مصر، سخّرها لتكون خدمةللحاضر وانعكاساً له.
المراجع:
العرض مأخوذمن أحمد شوقي دراسة في أعماله الروائية للباحث
أصيل عبد الوهاب يوسف عطعوط