د. محمد عباس محمد عرابي - شِعرُ ذِي النون المصري (ت 245هـ) دراسة موضوعية فنية للباحث محمود القيسي

عرض محمد عباس محمد عرابي


شِعرُ ذِي النون المصري(ت 245هـ) دراسة موضوعية فنية، للباحث محمود القيسي، وهي رسالة تم التقدم بها إلى مجلس كلية الآداب الجامعة الإسلامية – بغداد قسم اللغة العربية
وهي جزء من متطلباتنيل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابهابإشراف: الأستاذ المساعد الدكتورةإيمان كمال مصطفى المهداوي1428هـ / 2007م، وفيما يلي عرض لمكونات الدراسة ونتائجها كما ذكرها الباحث
تناول الباحث في هذه الدراسة شخصية ذي النون المصري وشعره ، فهو له من خصائص فنية ثابتة ميزته من غيره من الشعراء.

مكونات الدراسة :
* تمهيد موجز عن الشعر الصوفي ومراحله وخاتمة تضمنت نتائج البحث وملحقافي شعره وتراجم الأعلام.

الفصل الأول "حياته وعصره "
واشتمل على:
المبحث الأول . اسمه ، ولادته ، ونشأته ، ومكانته ، وشيوخه وتلاميذه .
المبحث الثاني. عصره وحياته الروحية، وقد تضمن ما يلي:
1-الحياة السياسية والإجتماعية .
2-الحياةالفكرية.
3-حياتهالروحية.
الفصل الثاني، موضوعاته الشعرية:
واشتمل على:

المبحث الأول. شعر الحب الإلهي أو العشق الإلهي.
المبحث الثاني. شعر الزهد والعقيدة.
الفصل الثالث ، الدراسة الفنية :
اشتمل على ثلاثة مباحث :
المبحث الأول . اللغة والأسلوب .
المبحث الثاني . الصورة الشعرية .
المبحث الثالث . الموسيقى الشعرية .

نتائج الدراسة:
أولاً: من حيث اسمه وحياته.
1-من حيث اسمه واسم أبيه.
الراجح أن اسمه هو (أبو الفيض ذو النون ابن إبراهيم) وقد تبين ذلك من تلميذه المقرب إليه يوسف بن الحسين .
2- ولادته :
الراجح أن ولادته سنة (155هـ) وثبت ذلك من خلال ضبط تاريخ الوفاة سنة (245هـ) ، وماذا ذكره السيوطي بأنه توفي وعمره (90سنة) .
3-من حيث توبته :
لقد تبين للباحث من دراسته للحكاية الأسطورية التي أضفاها المؤرخون على توبة ذي النون المصري ، أن البناء الأسطوري لتلك الحكاية من قبل المؤرخين قد جاء بناءً على شهرة ذي النون في السياحة والسفر .
4- من حيث محنته :
إنه تعرض لمحنة كبيرة وهي اتهامه بالزندقة والسعي به إلى الخليفة المتوكل ، والذي أمر بسجنه وبعد ذلك حصلت محاورة بينه وبين المتوكل فقال الخليفة : إنه بريء مما قيل فيه فوقع ذو النون في نفس المتوكل موقعاً حسناً .

5- عد ذي النون من العلماء الواقعيين المشتغلين في صناعة الكيمياء ، ومن الحاذقين للغة السريانية ومن المعنيين بحل الرموز البرابي في إخميم.
6- كان أول من تكلم بمصر في ترتيب الأحوال ومقامات الأولياء .
7-كان ذو النون مؤسس العقيدة الصوفية.
8-اشتغل ذو النون في الحديث الشريف وروى عن الإمام مالك أحاديث في أسانيدها نظر.
9-وقف موقفاً حازماً من مسألة خلق القرآن. إنه قال: إن القرآن كلام الله غير مخلوق.
10-من حيث القصص:
لقد تبين من خلال الدراسة التي قام الباحث بها للقصص التي يحكيها ذو النون المصري على ألسنة العباد إنها كانت أسلوباً تعليمياً منه لمريديه .
11- ثبت أنه لم يتزوج طوال حياته .

ثانياً: من حيث شعره :
1- لم يكن الشعر الذي قاله ذو النون المصري مجموعاً وهذا ما قمتُ به .
2- يمتلك شاعرنا نفساً شعرياً مميزاً يتمثل بالموضوعات الشعرية التي طرقها منها شعر الزهد والعقيدة ، وأبرزها في الحب الإلهي فجاء شعره وهو يحمل بين أثنائه التجربة الصوفية بكل ما فيها من قيم وأخلاق وشوق وتلهف للقاء الحبيب (الله) .
3- التجربة الشعرية التي جاء بها الشيخ الجليل لم تكن مصطنعة أو متكلفة ولم تكن نظماً لفكر آمن به ، بل نبعت ألفاظه ومعانيه من روح شاعرة ، تتغنى بالعشق والحب الإلهي النابع من صدق الإيمان والإلتزام وعلى هذا جاءت أشعاره وهي تحمل طابعاً تصويرياً ينعكس عن طريق حديثه عن الإيمان والحب الإلهي فانعكست الألفاظ الواضحة والمعاني المركزة التي تجري على وفق نسق يتسم بالوحدة .
4- وهو من الشعراء الذين كتبوا أشعاراً وقصائد ومنظومات في علم الصنعة أو علم الكيمياء ويعد من المتصوفة الذين أدخلوا هذا اللون من الشعر ليعبر عن تجارب صوفية وآراء فلسفية .
5- لم يتطرق شاعرنا إلى أغراض الشعر العربي التقليدية ، بل كان شاعراً صوفياً بحتاً .
6- فصاحة اللغة وجزالة الألفاظ ورصانة العبارات والتراكيب كانت من أبرز سمات أسلوبه ، أما الخصائص الأخرى فقد لجأ إلى الاقتباس والتضمين .
7- اهتمام الشاعر بالصورة البيانية من تشبيه واستعارة وكناية في أغلب المقطوعات الشعرية .
8- استخدام الفنون البديعية من جناس وطباق ومقابلة وتكرار بالرغم من قلتها وإبراز صوره ومعانيه ، وجاء بعضها عفوي الخاطر .
9- لم يخرج عن الأوزان الشعرية الشائعة واستخدام البحور الطويلة في شعره .
10- نظم معظمقوافيه على الحروف الذلل الأكثر شيوعاً وأعرض عن النظم على الحروف الحوش .

المراجع: محمود القيسي: شِعرُ ذِي النون المصري(ت 245هـ)دراسة موضوعية فنية، كلية الآداب الجامعة الإسلامية – بغداد قسم اللغة العربية ، درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها1428هـ / 2007م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى