في حديث عن المؤامرة العلمية : العقلية التأمرية هل هي مريضة أم مجرمة؟
المجاهد عبد الحميد مهري رجل القومية، واحد من الشخصيات التاريخية التي تم الإنقلاب عليها لمجرد أنه وقف إلى جانب السلام و المصالحة الوطنية إثر الحرب الأهلية التي وقعت في الجزائر في بداية التسعينيات، تقابل فيها النظام و المعارضة تمثلت في الجبهة الإسلامية الإنقاذ ( FIS ) بقيادة عباسي مدني و الرجل الثاني علي بن حاج، و هو الحزب الذي حصد أغلبية الأصوات الإنتخابات التشريعية 1991 لكن النظام رفض الإرادة الشعبية و لم يقبل بصعود الإسلاميين إلى الحكم، كانت مرحلة قاسية جدا، قتل فيها خيرة أبناء الجزائر من علماء و عناصر الجيش و كُتّاب و مثقفين و إعلاميين و سياسيين أيضا، و قد سميت هذه المرحلة بالعشرية السوداء
كان لابد لوقف القتال فاجتمع رؤساء أحزاب في روما بدعوة من رئيس جمعية سانت إيجيديو، و منهم حزب جبهة التحرير الوطني بقيادة أمينه العام عبد الحميد مهري، حسين أيت أحمد رئيس جبهة القوي الإشتراكية الرئيس السابق أحمد بن بلة، و علي هارون رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان و أحزاب أخري، و هذا لطي صفحة كبيرة سميت بـ: "العنف السياسي"، لم يتوقف دور هذا المجاهد ، بل لعب دورا جليا في لم اللحمة بين مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني و رص الصفوف بعد أن كان هذا الحزب مهددا بالإنهيار، و هو القاطرة التي قادت الثورة إلي غاية الإستقلال، ليتم الإنقلاب على هذا الرجل و تعيين مكانه بوعلام بن حمودة بعد أن وقعوا علي وثيقة إقالته من الأمانة العامة للحزب،و كطان هذا الأخير من بين الموقعين على الوقيفة
فعبد الحميد مهري رجل الثقافة و الإعلام ، و كاتب مقالات ، فقد شغل مناصب عديدة بين أمين عام وزارة التربية و وزير الثقافة و سفير بالقاهرة ثم أمين عام المؤتمر القومي العربي في دورته السادسة ، فهو إذن رجل دبلوماسية بامتياز، لكن الغدر و الخيانة أطاحت به بع الطعن الذي تلقاه في ظهره و هو صاحب المقولة الشهيرة : " نحن في زمن الرداءة و للرداءة أهلها"
كان هذا ملخص كتاب عن سيرة شخصية تاريخية ودبلوماسية تم الإنقلاب عليها تعرضنا فيه إلى طفولته و مساره النضالي و كفاحه في صفوف الحركة الوطنية إلي غاية وفاته في ما سُمّي بـ: "المؤامرة العلمية " تاليف المتحدثة، صدر عن دار الأوطان للنشر و التوزيع الجزائر طبعة 2024
علجية عيش الجزائر
المجاهد عبد الحميد مهري رجل القومية، واحد من الشخصيات التاريخية التي تم الإنقلاب عليها لمجرد أنه وقف إلى جانب السلام و المصالحة الوطنية إثر الحرب الأهلية التي وقعت في الجزائر في بداية التسعينيات، تقابل فيها النظام و المعارضة تمثلت في الجبهة الإسلامية الإنقاذ ( FIS ) بقيادة عباسي مدني و الرجل الثاني علي بن حاج، و هو الحزب الذي حصد أغلبية الأصوات الإنتخابات التشريعية 1991 لكن النظام رفض الإرادة الشعبية و لم يقبل بصعود الإسلاميين إلى الحكم، كانت مرحلة قاسية جدا، قتل فيها خيرة أبناء الجزائر من علماء و عناصر الجيش و كُتّاب و مثقفين و إعلاميين و سياسيين أيضا، و قد سميت هذه المرحلة بالعشرية السوداء
كان لابد لوقف القتال فاجتمع رؤساء أحزاب في روما بدعوة من رئيس جمعية سانت إيجيديو، و منهم حزب جبهة التحرير الوطني بقيادة أمينه العام عبد الحميد مهري، حسين أيت أحمد رئيس جبهة القوي الإشتراكية الرئيس السابق أحمد بن بلة، و علي هارون رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان و أحزاب أخري، و هذا لطي صفحة كبيرة سميت بـ: "العنف السياسي"، لم يتوقف دور هذا المجاهد ، بل لعب دورا جليا في لم اللحمة بين مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني و رص الصفوف بعد أن كان هذا الحزب مهددا بالإنهيار، و هو القاطرة التي قادت الثورة إلي غاية الإستقلال، ليتم الإنقلاب على هذا الرجل و تعيين مكانه بوعلام بن حمودة بعد أن وقعوا علي وثيقة إقالته من الأمانة العامة للحزب،و كطان هذا الأخير من بين الموقعين على الوقيفة
فعبد الحميد مهري رجل الثقافة و الإعلام ، و كاتب مقالات ، فقد شغل مناصب عديدة بين أمين عام وزارة التربية و وزير الثقافة و سفير بالقاهرة ثم أمين عام المؤتمر القومي العربي في دورته السادسة ، فهو إذن رجل دبلوماسية بامتياز، لكن الغدر و الخيانة أطاحت به بع الطعن الذي تلقاه في ظهره و هو صاحب المقولة الشهيرة : " نحن في زمن الرداءة و للرداءة أهلها"
كان هذا ملخص كتاب عن سيرة شخصية تاريخية ودبلوماسية تم الإنقلاب عليها تعرضنا فيه إلى طفولته و مساره النضالي و كفاحه في صفوف الحركة الوطنية إلي غاية وفاته في ما سُمّي بـ: "المؤامرة العلمية " تاليف المتحدثة، صدر عن دار الأوطان للنشر و التوزيع الجزائر طبعة 2024
علجية عيش الجزائر