جمع “الكسكس” شتات المغاربيين الذين فرقتهم السياسة، خاصة في موضوع الصحراء المغربية التي تنام وتستفيق الجزائر صباح مساء على معاكسة المغرب حولها، وأهدرت ملايير الدولارات من رزق شعبها عليها، لكن الدول المغاربية الأربع تفلح بعدما قدمت ملفا مشتركا لدى منظمة اليونسكو مستهل عام 2019، في تسجيل طبق “الكسكس” بعد عامين، ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي.
“الكسكس” تراث ثقافي غير المادي
وأعلنت منظمة اليونسكو، أنها “أُدرجت المهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك “الكسكس” في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي”، وأضافت “ويعترف هذا الإدراج بالقيمة الاستثنائية ل”الكسكس” وللمهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإعداده”.
وجاء ذلك “كثمرة ترشيح مشترك بين المغرب والجزائر وموريطانيا وتونس، ويبيّن إلى أي حدّ يمكن للتراث الثقافي غير المادي أن يكون موضوعاً يجمع الدول ويحضّها على التعاون”.
وذكر بيان للمنظمة، عن مديرتها أودري أزولاي، أن الخطوة تعد “نجاحا عظيما كما أنه نجاح دبلوماسي حقيقي يتناول موضوعاً يحمل أهمية ورمزية كبيرة للشعوب في هذه المنطقة بمجملها، بل ويتجاوزها أيضاً”، و “يتبيّن من توافق الآراء هذا أنّ التراث الثقافي يمكن أن يكون شخصياً واستثنائياً في الوقت نفسه، ويتجاوز الحدود”.
“الكسكس”طبق أمازيغي
وأظهرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة ميلا خاصا لربط هذا الطبق الشهير بالإرث الثقافي الأمازيغي، حيث وصفته في موقعها الرسمي بـ”الطبق الأمازيغي” الضارب في القدم، “لأنّ “الكسكس” كان معروفا منذ العصور الوسطى على أقل تقدير”.
وبصيغة مهذبة للقفز فوق النقطة الخلافية لتحديد تاريخ نشوء هذا الطبق وبالتالي أصله الحضاري؛ خلصت اليونسكو إلى أن الخبراء الذين أعدوا ملف الترشيح من دول المغرب العربي الأربعة، قد اتفقوا على النتيجة نفسها: “أفضل كسكس هو الذي تعدّه أمي”.
والتحديد الدقيق لفترة ظهور “الكسكس” لأول مرة لا توفّره أي من المراجع العلمية والتاريخية، لكن عملية طهي حبات السميد المستخرجة من الحبوب تشكل مرحلة فارقة في تاريخ البشرية، فقد طوّر الإنسان من خلالها مستوى عيشه وطريقة استهلاكه للطعام. ويرتبط البحث في جذور طبق “الكسكس” بتاريخ زراعة الحبوب واستهلاكها من طرف الإنسان، حيث يمكن العودة بأصل طبق “الكسكس” إلى العهد الروماني أو ما قبله، لكن استخراج سميد القمح يعتبر خاصية لإنسان شمال إفريقيا.
“الكسكس” أكلة متوسطية
ويعتبر طبق “الكسكس” من الناحية المرتبطة بمكوناته أكلة متوسطية بامتياز، لكن طريقة طهوه المعتمدة على البخار، تجعله يتميز بخاصية شبه خاصة بسكان شمال إفريقيا، وتعتبر هذه الخاصية بمثابة الحدود الفاصلة بين “الكسكس” المغاربي وغيره من الأطباق المشابهة له عبر العالم.
ويعود أول ظهور لكلمة “الكسكس” في الأغلب إلى مرحلة الدولة الحفصية، أي خلال الفترة التي تعرف بالعصور الوسطى، حيث بات هذا الطبق أكثر شيوعا في المجال المتوسطي الغربي، أي في كل من شمال إفريقيا وجنوب أوروبا. وانتقل “الكسكس” بعد ظهوره في شمال إفريقيا حسب المصادر التاريخية إلى الضفة الشمالية للبحر المتوسط، حيث انتشر في جنوب فرنسا وفي إيطاليا علاوة على الأندلس، قبل أن ينتقل مع الحملات الاستعمارية لإسبانيا والبرتغال إلى أمريكا اللاتينية.
وشارك مسؤولي الثقافة في الدول المغاربية الأربعة في اجتماع أشغال الدورة الـ15 للجنة الحكومية المشتركة لحماية التراث الثقافي غير المادي، التابعة للمنظمة العالمية للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” أين ظهر أن “الكسكس” طبق لقاء مهم في تراثنا رافق إنسان المنطقة منذ آلاف السنين ولا يزال.
“الكسكس” تراث ثقافي غير المادي
وأعلنت منظمة اليونسكو، أنها “أُدرجت المهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك “الكسكس” في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي”، وأضافت “ويعترف هذا الإدراج بالقيمة الاستثنائية ل”الكسكس” وللمهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإعداده”.
وجاء ذلك “كثمرة ترشيح مشترك بين المغرب والجزائر وموريطانيا وتونس، ويبيّن إلى أي حدّ يمكن للتراث الثقافي غير المادي أن يكون موضوعاً يجمع الدول ويحضّها على التعاون”.
وذكر بيان للمنظمة، عن مديرتها أودري أزولاي، أن الخطوة تعد “نجاحا عظيما كما أنه نجاح دبلوماسي حقيقي يتناول موضوعاً يحمل أهمية ورمزية كبيرة للشعوب في هذه المنطقة بمجملها، بل ويتجاوزها أيضاً”، و “يتبيّن من توافق الآراء هذا أنّ التراث الثقافي يمكن أن يكون شخصياً واستثنائياً في الوقت نفسه، ويتجاوز الحدود”.
“الكسكس”طبق أمازيغي
وأظهرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة ميلا خاصا لربط هذا الطبق الشهير بالإرث الثقافي الأمازيغي، حيث وصفته في موقعها الرسمي بـ”الطبق الأمازيغي” الضارب في القدم، “لأنّ “الكسكس” كان معروفا منذ العصور الوسطى على أقل تقدير”.
وبصيغة مهذبة للقفز فوق النقطة الخلافية لتحديد تاريخ نشوء هذا الطبق وبالتالي أصله الحضاري؛ خلصت اليونسكو إلى أن الخبراء الذين أعدوا ملف الترشيح من دول المغرب العربي الأربعة، قد اتفقوا على النتيجة نفسها: “أفضل كسكس هو الذي تعدّه أمي”.
والتحديد الدقيق لفترة ظهور “الكسكس” لأول مرة لا توفّره أي من المراجع العلمية والتاريخية، لكن عملية طهي حبات السميد المستخرجة من الحبوب تشكل مرحلة فارقة في تاريخ البشرية، فقد طوّر الإنسان من خلالها مستوى عيشه وطريقة استهلاكه للطعام. ويرتبط البحث في جذور طبق “الكسكس” بتاريخ زراعة الحبوب واستهلاكها من طرف الإنسان، حيث يمكن العودة بأصل طبق “الكسكس” إلى العهد الروماني أو ما قبله، لكن استخراج سميد القمح يعتبر خاصية لإنسان شمال إفريقيا.
“الكسكس” أكلة متوسطية
ويعتبر طبق “الكسكس” من الناحية المرتبطة بمكوناته أكلة متوسطية بامتياز، لكن طريقة طهوه المعتمدة على البخار، تجعله يتميز بخاصية شبه خاصة بسكان شمال إفريقيا، وتعتبر هذه الخاصية بمثابة الحدود الفاصلة بين “الكسكس” المغاربي وغيره من الأطباق المشابهة له عبر العالم.
ويعود أول ظهور لكلمة “الكسكس” في الأغلب إلى مرحلة الدولة الحفصية، أي خلال الفترة التي تعرف بالعصور الوسطى، حيث بات هذا الطبق أكثر شيوعا في المجال المتوسطي الغربي، أي في كل من شمال إفريقيا وجنوب أوروبا. وانتقل “الكسكس” بعد ظهوره في شمال إفريقيا حسب المصادر التاريخية إلى الضفة الشمالية للبحر المتوسط، حيث انتشر في جنوب فرنسا وفي إيطاليا علاوة على الأندلس، قبل أن ينتقل مع الحملات الاستعمارية لإسبانيا والبرتغال إلى أمريكا اللاتينية.
وشارك مسؤولي الثقافة في الدول المغاربية الأربعة في اجتماع أشغال الدورة الـ15 للجنة الحكومية المشتركة لحماية التراث الثقافي غير المادي، التابعة للمنظمة العالمية للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” أين ظهر أن “الكسكس” طبق لقاء مهم في تراثنا رافق إنسان المنطقة منذ آلاف السنين ولا يزال.