جزء من تقديم الكتاب
ما دام الدكتور بكر النمر قد آثرنا بشكر في خاتمة مقدمته الضافية للكتاب فقد وجب علينا البدء من حيث انتهي في ذكر الشكر إذ يجب القول أن علاقتنا ممتدة لزمن طويل حيث البدايات المبكرة وحصوله على ليسانس الآداب من قسم علم النفس من جامعة طنطا ثم مجيئه للتسجيل لدرجة الماجستير بقسم علم النفس بآداب بنها ذلك القسم الذي شهد دراستي الجامعية كلها من الليسانس إلى الدكتوراه ، وقد كان لهذا السبب أن ألتقيه مرات عدة في القسم وليس هذا فحسب بل لأنه حظي مثلي باشراف اد.عادل كمال خضر في درجة الماجستير وكان موضوعه مصدر الضبط لدى مرضى الاكتئاب والبارانويا ، ومن ثم قام أستاذنا الدكتور عادل بمنحي نسخة مكتوبة بخط اليد لهذه الرسالة والتي احتفظ بها للآن في مكتبتي وأعود إليها من حين لآخر كلما دعتني الضرورة ، ثم يحصل الدكتور بكر وهو الشاب الدؤوب المثابر الذي يجوب محافظات مصر طلبا للعلم ولفرصة جيدة للتعلم فكان أن حط رحاله وهو يبحث عن قسم للتسجيل لدرجة الدكتوراه وهذه المرة يستقر في قسم علم النفس بكلية البنات بجامعة عين حيث أشرف عليه اد. رشدي فام منصور صاحب الاسهام الأكبر والأول في مصر لاتجاه العلاج النفسي التكاملي والذي كرسه في كتابه "رحيق السنين " وقد حظيت بحضور إحدى محاضراته بأحد المؤتمرات العلمية عام 1995 بجامعة عين شمس وكان يومها قد تجاوز السبعين عاما بقليل ، قدم رشدى فام في الكتاب مقترحا لعلاج نفسي تكاملى سعى فيه للجمع بين العديد من النظريات المختلفة وسوف يلقى المؤلف الضوء على هذا النموذج التكاملى باعتباره النموذج الذى يتبناه المؤلف في متن الكتاب الحالي .
ثم يذهب الدكتور بكر العاشق للترحال للعمل بدولة الامارات العربية في إحدى جامعاتها الكبرى ويعود بعد أن قضى بها ما يزيد عن عقد من الزمان لمصرنا وأذهب للعمل في العلاج النفسي بدولة قطر وقد غربتنا الأيام والحياة أبعدتنا كما هي عادتها دائما، وألتقيه من جديد بالمؤتمر الاقليمي الثاني لعلم النفس والذي نظمته رابطة الأخصائيين النفسيين بالقاهرة عام 2010 وهو آنذاك معالج نفسي بإحدى المؤسسات الكبرى للعلاج النفسي بمصر وأفاض عليها بعلمه النظري الوفير وخبراته العملية الغزيرة وجهده الأكاديمي الممتد ، لنرتبط من جديد بعلاقة طيبة يرى فيها اصابتي بجرح نرجسي من واقع أكاديمي تجاهل جهودي العلمية التي تسطع في سماوات العلم وأساتذة يعرفهم عين اليقين ساهموا في هذا التجاهل وتتداعي المعاني والخواطر حول ذلك الأسى وإن كان وللحق دافعا قويا لكلينا كي نتخطى الصعب لبلوغ الأمثل ، وأشجعه دوما على نشر هذا المؤلف – الكتاب – المهم حول العلاج النفسي التكاملي الذي ذاع صيته مؤخرا في مصر بعد أن وضعته وزارة التربية والتعليم المصرية ضمن الاساليب العلاجية التي يجب أن يتدرب عليها الأخصائيون النفسيون عليها واستخدامه في البرامج العلاجية لمختلف الاضطرابات والمشكلات لدى طلاب التعليم في مصر من تلاميذ رياض الأطفال وحتى طلاب المرحلة الثانوية ، ولهذا كان هذا الكتاب ذا أهمية قصوى فهو مرجع نادر لقلة الكتب التي تتحدث عن هذا الأسلوب من العلاجات النفسية ، ولأنها تجربة ميدانية مصرية صميمة شديدة الخصوصية في تصميمها التجريبي ، ولحاجة المجتمع المهني والعلمي لمؤلفات تسد ثغرة في الممارسة العلاجية والتأهيل العلمي والمهني للمعالجين والنفسيين والأخصائيين النفسيين والأطباء النفسيين أيضا .
وكما يرى الدكتور بكر أن العلاج النفسي التكاملي كما يشير اسمه يمكن للمعالج التكاملى خلال العملية العلاجية أن يزيد من استبصار المريض بدفاعاته وحيله الدافعية ( علاج بالتحليل النفسي ) ويدعم كل سلوك إيجابى يقوم به المريض ( علاج سلوكى ) ويعدل من أنماط التفكير السلبى لدى المريض (علاج معرفى) ،ويقوم بتدريب المريض على المهارات الاجتماعية وتحسين التفاعل البين شخصى ( علاج بينشخصى ) .ويركز على الجانب الأسرى لأهميته فى الاضطراب والعلاج ( علاج اسرى). ويوضح للمريض أن الماضى لا يحتم بالضرورة الحاضر، والمستقبل . وأن الأصل هو حتمية الاختيار ( العلاج الوجودى) ,كما يمكن الجمع بين العلاج النفسى والعلاج الدوائى إذا تطلب الأمر. وهكذا يمكن لهذه العلاجات المختلفة أن تتحد وتشترك معا فى إطار تكاملى متناسق ومنسجم يمكن أن يكون أكثر فاعلية وتفضيلا للمرضى بدلا من اختزال العملية العلاجية فى نظرية علاجية واحدة .
كما أن العلاج النفسي التكاملي الذي يظنه البعض حديثا إلا أنه ذو أصول قديمة وربما يرجع تاريخ العلاج النفسى التكاملى كاتجاه أو حركة علاجية فى حقل العلاج النفسى إلى الثلاثينات من القرن العشرين، ولكن لم يكن له صدى أو حضور فعال كاتجاه قوى واضح متماسك فى المشهد العلاجى ؛ وقد أُطلق على هذه الفترة من تاريخ العلاج التكاملى بمرحلة الكمون حيث لم يجد اهتماما أو قبولا بشكل مناسب فى بداية الثلاثينات من القرن العشرين . ففى الثلاثينات من القرن العشرين ظهرت بعض المحاولات للتوفيق بين مفاهيم التحليل النفسى ونظريات التعلم حيث كتب أول مقالة عن التكامل بين التحليل النفسي ونظريات التعلم ثم كتب بحثا أشار فيه الى أهمية التطابق والتشابه بين مفاهيم بافلوفية ، و تحليلية مثل الانطفاء و الكبت والتمييز واختيار الموضوع والاستبصار.
وهكذا يتبدى لنا أهمية هذا الاتجاه وضرورته وداواه وشموليته وخدماته المختلفة للمرضى والمسترشدين النفسيين وكذلك للمعالجين من الاطباء والاخصائيين النفسيين ، ولقد خبر الدكتور بكر النمر فعالية وفائدة هذا الأسلوب العلاجي على عينة من مرضى الاكتئاب كما اختبر ذلك الأنموذج الذي اقترحه رشدي فام منصور في أوائل الألفية الجديدة ، ومن هنا فنحن أمام أسلوب ثبت اختباره ونجاحه ويبقى أن يتدرب عليه العديد من الأجيال الجديدة من المهنيين في مصر والبلاد العربية وبالتالي فإن إعداد برنامج علاجي ذو توجه تكاملي لعلاج الاكتئاب قد يكون فعالا في التدخل لعلاج الاكتئاب ، ومن هنا فإن البرنامج العلاجي الحالي سيعتمد في بنائه علي الجمع بين ثلاث نظريات علاجيه فضلا عن العلاج الدوائي في إطار تكاملي، وهم: العلاج السيكودينامي (التحليل النفسي الحديث) العلاج المعرفي السلوكي العلاج البين شخصي العلاج الدوائي ، وبالرغم من أن كتاب نظريات العلاج النفسي لبترسون من ترجمة حامد عبدالعزيز الفقي قد أورد فصلين في الجزء الثاني عن العلاج النفسي التكاملي منذ ثلاثين عاما أو يزيد إلا أن الاهتمام بهذا التيار نظريا وتطبيقيا ظل قليلا وإن كنت على المستوى الشخصي كنت استخدمه وفق هذا المنظور الذي استخدمه الدكتور النمر دون أن أفطن إلى ذلك ، ولهذا أيضا تتجدد الدعوة لقيمة هذا الكتاب الحالي ، ولابد من كلمة أخيرة حول هذا الكتاب المرجعي التعليمي المهم وهو بين أيدي قراء العربية وقد كان من العسير الإحاطة بكل دقائقه وفصوله ومحتواه الضخم من البرامج العلاجية والأدلة العلمية والنظريات النفسية التي تقوم عليها وما هذا التقديم إلا محاولة لتنبيه القارئ لوجود هذا السفر في مكتبتنا العربية فلابد من تحية مؤلفه ولا نملك في الختام إلا تهنئة الدكتور النمر على ما بذله من جهد علمي ممتاز وخبرة عملية ومهنية جادة وعميقة ونتمنى عليه تقديم المزيد من الجهود التي يحتاجها المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج ، والله الله نسأل له التوفيق والسداد ودوام العطاء ، والحمد لله رب العالمين .
ما دام الدكتور بكر النمر قد آثرنا بشكر في خاتمة مقدمته الضافية للكتاب فقد وجب علينا البدء من حيث انتهي في ذكر الشكر إذ يجب القول أن علاقتنا ممتدة لزمن طويل حيث البدايات المبكرة وحصوله على ليسانس الآداب من قسم علم النفس من جامعة طنطا ثم مجيئه للتسجيل لدرجة الماجستير بقسم علم النفس بآداب بنها ذلك القسم الذي شهد دراستي الجامعية كلها من الليسانس إلى الدكتوراه ، وقد كان لهذا السبب أن ألتقيه مرات عدة في القسم وليس هذا فحسب بل لأنه حظي مثلي باشراف اد.عادل كمال خضر في درجة الماجستير وكان موضوعه مصدر الضبط لدى مرضى الاكتئاب والبارانويا ، ومن ثم قام أستاذنا الدكتور عادل بمنحي نسخة مكتوبة بخط اليد لهذه الرسالة والتي احتفظ بها للآن في مكتبتي وأعود إليها من حين لآخر كلما دعتني الضرورة ، ثم يحصل الدكتور بكر وهو الشاب الدؤوب المثابر الذي يجوب محافظات مصر طلبا للعلم ولفرصة جيدة للتعلم فكان أن حط رحاله وهو يبحث عن قسم للتسجيل لدرجة الدكتوراه وهذه المرة يستقر في قسم علم النفس بكلية البنات بجامعة عين حيث أشرف عليه اد. رشدي فام منصور صاحب الاسهام الأكبر والأول في مصر لاتجاه العلاج النفسي التكاملي والذي كرسه في كتابه "رحيق السنين " وقد حظيت بحضور إحدى محاضراته بأحد المؤتمرات العلمية عام 1995 بجامعة عين شمس وكان يومها قد تجاوز السبعين عاما بقليل ، قدم رشدى فام في الكتاب مقترحا لعلاج نفسي تكاملى سعى فيه للجمع بين العديد من النظريات المختلفة وسوف يلقى المؤلف الضوء على هذا النموذج التكاملى باعتباره النموذج الذى يتبناه المؤلف في متن الكتاب الحالي .

ثم يذهب الدكتور بكر العاشق للترحال للعمل بدولة الامارات العربية في إحدى جامعاتها الكبرى ويعود بعد أن قضى بها ما يزيد عن عقد من الزمان لمصرنا وأذهب للعمل في العلاج النفسي بدولة قطر وقد غربتنا الأيام والحياة أبعدتنا كما هي عادتها دائما، وألتقيه من جديد بالمؤتمر الاقليمي الثاني لعلم النفس والذي نظمته رابطة الأخصائيين النفسيين بالقاهرة عام 2010 وهو آنذاك معالج نفسي بإحدى المؤسسات الكبرى للعلاج النفسي بمصر وأفاض عليها بعلمه النظري الوفير وخبراته العملية الغزيرة وجهده الأكاديمي الممتد ، لنرتبط من جديد بعلاقة طيبة يرى فيها اصابتي بجرح نرجسي من واقع أكاديمي تجاهل جهودي العلمية التي تسطع في سماوات العلم وأساتذة يعرفهم عين اليقين ساهموا في هذا التجاهل وتتداعي المعاني والخواطر حول ذلك الأسى وإن كان وللحق دافعا قويا لكلينا كي نتخطى الصعب لبلوغ الأمثل ، وأشجعه دوما على نشر هذا المؤلف – الكتاب – المهم حول العلاج النفسي التكاملي الذي ذاع صيته مؤخرا في مصر بعد أن وضعته وزارة التربية والتعليم المصرية ضمن الاساليب العلاجية التي يجب أن يتدرب عليها الأخصائيون النفسيون عليها واستخدامه في البرامج العلاجية لمختلف الاضطرابات والمشكلات لدى طلاب التعليم في مصر من تلاميذ رياض الأطفال وحتى طلاب المرحلة الثانوية ، ولهذا كان هذا الكتاب ذا أهمية قصوى فهو مرجع نادر لقلة الكتب التي تتحدث عن هذا الأسلوب من العلاجات النفسية ، ولأنها تجربة ميدانية مصرية صميمة شديدة الخصوصية في تصميمها التجريبي ، ولحاجة المجتمع المهني والعلمي لمؤلفات تسد ثغرة في الممارسة العلاجية والتأهيل العلمي والمهني للمعالجين والنفسيين والأخصائيين النفسيين والأطباء النفسيين أيضا .
وكما يرى الدكتور بكر أن العلاج النفسي التكاملي كما يشير اسمه يمكن للمعالج التكاملى خلال العملية العلاجية أن يزيد من استبصار المريض بدفاعاته وحيله الدافعية ( علاج بالتحليل النفسي ) ويدعم كل سلوك إيجابى يقوم به المريض ( علاج سلوكى ) ويعدل من أنماط التفكير السلبى لدى المريض (علاج معرفى) ،ويقوم بتدريب المريض على المهارات الاجتماعية وتحسين التفاعل البين شخصى ( علاج بينشخصى ) .ويركز على الجانب الأسرى لأهميته فى الاضطراب والعلاج ( علاج اسرى). ويوضح للمريض أن الماضى لا يحتم بالضرورة الحاضر، والمستقبل . وأن الأصل هو حتمية الاختيار ( العلاج الوجودى) ,كما يمكن الجمع بين العلاج النفسى والعلاج الدوائى إذا تطلب الأمر. وهكذا يمكن لهذه العلاجات المختلفة أن تتحد وتشترك معا فى إطار تكاملى متناسق ومنسجم يمكن أن يكون أكثر فاعلية وتفضيلا للمرضى بدلا من اختزال العملية العلاجية فى نظرية علاجية واحدة .
كما أن العلاج النفسي التكاملي الذي يظنه البعض حديثا إلا أنه ذو أصول قديمة وربما يرجع تاريخ العلاج النفسى التكاملى كاتجاه أو حركة علاجية فى حقل العلاج النفسى إلى الثلاثينات من القرن العشرين، ولكن لم يكن له صدى أو حضور فعال كاتجاه قوى واضح متماسك فى المشهد العلاجى ؛ وقد أُطلق على هذه الفترة من تاريخ العلاج التكاملى بمرحلة الكمون حيث لم يجد اهتماما أو قبولا بشكل مناسب فى بداية الثلاثينات من القرن العشرين . ففى الثلاثينات من القرن العشرين ظهرت بعض المحاولات للتوفيق بين مفاهيم التحليل النفسى ونظريات التعلم حيث كتب أول مقالة عن التكامل بين التحليل النفسي ونظريات التعلم ثم كتب بحثا أشار فيه الى أهمية التطابق والتشابه بين مفاهيم بافلوفية ، و تحليلية مثل الانطفاء و الكبت والتمييز واختيار الموضوع والاستبصار.
وهكذا يتبدى لنا أهمية هذا الاتجاه وضرورته وداواه وشموليته وخدماته المختلفة للمرضى والمسترشدين النفسيين وكذلك للمعالجين من الاطباء والاخصائيين النفسيين ، ولقد خبر الدكتور بكر النمر فعالية وفائدة هذا الأسلوب العلاجي على عينة من مرضى الاكتئاب كما اختبر ذلك الأنموذج الذي اقترحه رشدي فام منصور في أوائل الألفية الجديدة ، ومن هنا فنحن أمام أسلوب ثبت اختباره ونجاحه ويبقى أن يتدرب عليه العديد من الأجيال الجديدة من المهنيين في مصر والبلاد العربية وبالتالي فإن إعداد برنامج علاجي ذو توجه تكاملي لعلاج الاكتئاب قد يكون فعالا في التدخل لعلاج الاكتئاب ، ومن هنا فإن البرنامج العلاجي الحالي سيعتمد في بنائه علي الجمع بين ثلاث نظريات علاجيه فضلا عن العلاج الدوائي في إطار تكاملي، وهم: العلاج السيكودينامي (التحليل النفسي الحديث) العلاج المعرفي السلوكي العلاج البين شخصي العلاج الدوائي ، وبالرغم من أن كتاب نظريات العلاج النفسي لبترسون من ترجمة حامد عبدالعزيز الفقي قد أورد فصلين في الجزء الثاني عن العلاج النفسي التكاملي منذ ثلاثين عاما أو يزيد إلا أن الاهتمام بهذا التيار نظريا وتطبيقيا ظل قليلا وإن كنت على المستوى الشخصي كنت استخدمه وفق هذا المنظور الذي استخدمه الدكتور النمر دون أن أفطن إلى ذلك ، ولهذا أيضا تتجدد الدعوة لقيمة هذا الكتاب الحالي ، ولابد من كلمة أخيرة حول هذا الكتاب المرجعي التعليمي المهم وهو بين أيدي قراء العربية وقد كان من العسير الإحاطة بكل دقائقه وفصوله ومحتواه الضخم من البرامج العلاجية والأدلة العلمية والنظريات النفسية التي تقوم عليها وما هذا التقديم إلا محاولة لتنبيه القارئ لوجود هذا السفر في مكتبتنا العربية فلابد من تحية مؤلفه ولا نملك في الختام إلا تهنئة الدكتور النمر على ما بذله من جهد علمي ممتاز وخبرة عملية ومهنية جادة وعميقة ونتمنى عليه تقديم المزيد من الجهود التي يحتاجها المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج ، والله الله نسأل له التوفيق والسداد ودوام العطاء ، والحمد لله رب العالمين .