461 - سوريا وتحقيق الممكن الذي يتفق عليه الجميع!
بعض الأصدقاء الذين لا يعرفون فكري بشكل مقبول أو جيد أو حتى لا يعرفونه بالمطلق، ظنوا أن مطالبتي لإدارة دمشق بإسلام وسطي معتدل يتفق مع مكونات المجتمع بعيداً عن التطرف والشكليات غير المستحبة كالنقاب والمصافحة بين الجنسين..ألخ ، تعبرعن فكري. للأسف فكري قد يبعد سنين ضوئية عن أي فكر ديني تقليدي . فالخالق عندي طاقة عقلانية غير طقمادية تتسم بالوعي والحكمة تسري في الكون والكائنات وتتجلى فيهما. وحسب هذا الفهم يكون الوجود كله بكائناته ومكوناته تجلياً مجسداً لذات الخالق. فالخالق خلق الخلق ليرى ذاته مجسدة فيه ودون ذلك لن يعرف . والغاية من خلق الانسان إضافة إلى ما سبق هي أن يقوم ببناء حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال. فالخالق لا يبني مدناً ولا يشق طرقاً ولا يقيم حضارة، ومهمته تختصر على عملية الخلق. والخالق عندي محبة مطلقة وخير مطلق وعدل مطلق وجمال مطلق .أي أن الخالق عندي لا يحاسب ولا يعاقب ، فهوكمحبة مطلقة يسمو على كل نزعات الشر مهما كانت. وعبادته هي المحبة وعمل الخير وبناء الحضارة . وبالتأكيد لم يؤلف كتباً ولم ينزل شرائع . فهذه مهمة العقل البشري الذي ابدعه.
وآمل من الأصدقاء أن يميزوا بين ما نحمله من أفكار مختلفة وبين ما يمكن تحقيقه في مجتمع ما حسب مفاهيمه .. فلن نطالب إدارة ما أو حاكما ما أن يكون فيلسوفاً وثائرا مجدداً بالمعنى الثوري للكلمة ، مع أننا نتمنى أن يأتي البشرية حكاماً كذلك. فالمسألة تحتاج إلى رجال عظماء ربما غير موجودين في عصرنا. مع تمنياتي للسيد أحمد الشرع ولإدارة دمشق بالتوفيق في قيادة المجتمع السوري إلى برالأمان والرقي والازدهار.
462- المرأة أجمل ما تتجلى به الذات الإلهية واحترامها وتقديرها والتقرب إليها ومحبتها احترام وتقدير وتقرب ومحبة للذات الإلهية!
463- الوجود واحد وليس وجودين ( خالق ومخلوق ) بل خالق في تجلياته المختلفة التي توجها الخالق في الانسان كأسمى تجلياته ، ولن تتقدم البشرية وتنبذ الحروب والنزاعات وتسعى إلى التعاون والاتحاد والسلام ما لم تؤمن بهذا الفكر.
464- اطعام الجن المسلم!!!
أستحلفكم بكل الآلهة، هل سيتطورالاسلام يوما بهذه العقول؟ بالأمس استمعت إلى شيخ يتحدث على الفيس عن اطعام الجن المسلم ، بوضع عظمة من بقايا الطعام في مكان ما ( ربما في الخلاء) وقول " هذه العظمة طعام للجن المسلم" يا جماعة للجنون حدود أما جنون بعض المتدينين فلا حدود له كما يبدو! فالجن حسب الفهم الاسلامي لديهم قدرات خارقة جدا بحيث في استطاعتهم عمل أي شيء يريدونه ، حتى أن يضاجعوا نساء المؤمنين لينجبوا منهن خلفة جنية أو شيطانية ، فهل سينتظرون عظمة من أحدهم؟ ونحلم بدول علمانية! من مؤخرة القرد يمكن أن نحصل على دول علمانية بهكذا عقول ! إياكم أن يظن أحدكم أنني أعتقد بوجود الجن والشياطين وحتى الآلهة على الشاكلة التي صورها لهم العقل البشري البائس!
465- الأمم تنهض وتبني مستقبلها بالعلم والعمل وليس بالصلوات ، وتغني روحها بالفنون والآداب والعمران ودماثة الأخلاق.
466- لن تتقدم أّمّة ما لم تنظر بعين العقل لكل مقومات تراثها على ضوء العلم والمنطق لإعادة ترميمة والرقي به إلى مصاف العصر، بتخليصه من الأساطير وكل ما يتناقض مع الحقائق التاريخية والمنطقية.
467- الأساطير في القصص الدينية جاءت لترقى بشخوصها إلى مكانة ألوهية أو لتضعها على مقربة منها أو لصيقة بها لتغدوقدسية يترسخ بها إيمان أتباعها بحيث يصعب عليهم الشك فيها أو التخلي عن شريعتها ودورها في وجودهم مدى الحياة .
468- تُرى ماذا يمكن أن يحدث لأمة ما ، إذا ما اكتشفت يوماً أن شريعتها تقوم على أساطير لا صحة لها على الاطلاق سواء من حيث تصويرها للألوهة وللأنبياء أوحتى للشرائع نفسها؟!
469- العقل البشري الذي يعتقد أنه عرف الخالق على حقيقته المطلقة هو عقل لا يخلو من حماقة ، فكل ما عرفه العقل البشري عن القائم بالخلق أو عن الألوهة ذاتها هو مجرد اجتهاد قابل للخطأ المطلق أكثر مما هو قابل للصواب.
470- لن أغير اجتهادي الفكري بأن القائم بالخلق طاقة عقلانية غير طقمادية تتسم بالوعي والحكمة تسري في الكون والكائنات وتتجلى فيهما ، ما لم يثبت علمياً خطؤه
الملك لقمان