محمود شاهين - لقمانيات (48)

471- من ادعى أن إلهاً أرسله إلى أمة ما ليهديها إليه إما أنه واهم أو مشروع سياسي!

فالألوهة فكرة بشرية وليس بالضرورة أن تحملها الطاقة العقلانية القائمة بالخلق.

472- العقل البشري الذي يستند إلى الأساطير بكل أشكالها دون العلم والمنطق في حياته ، هو عقل غير صالح للحياة على الاطلاق ومصيره إلى الانقراض

473- من وضع لِبنة في بناء الحضارة الانسانية لبّى غاية من غايات الخالق من وجوده ومهّد لانضمام طاقة الخلق ( روحه ) إلى طاقة الخالق بعد الموت لتنعم بكل ما ينعم به الخالق، وساهم جسده المادي في أغنى أنواع التربة لتنتج أطيب الثمار والفواكه والورود والأشجار لتستمر دورة الحياة بين دنيوية وأخروية . فلا فناء في الموت بل خلود.

474- جمال الخلق من جمال الخالق ، وبشكل خاص جمال المرأة ، ومن يطالب بحجب جمال المرأة يطالب بحجب جمال الخالق وعدم التمتع بجماله

475- آلاف العبادات البشرية من بابلية وفرعونية وكنعانية ورومانية ويونانية وغيرها التي سبقت العبادات المعاصرة انقرضت إلى غير رجعة ، وهوما ستؤول إليه العبادات المعاصرة وخاصة التي تقوم على أساطيرمتخيلة.

476- العبادات القادمة للبشرية هي العلم والعمل والمحبة والسلام والرقي بالحضارة الانسانية وإدراك الألوهة كطاقة عقلانية ( عقل) غير طقمادية تتسم بالوعي والحكمة تسري في الكون والكائنات وتتجلى فيهما وفي الانسان بشكل خاص.

477- ليس هناك كائن في الوجود أو ما قبل الوجود يعتبر نفسه إلهاً ، ما قبل الوجود هو عقل طاقوي أو طاقة عقلانية (عقل)، تجلى في الوجود عبر مليارات السنين . ويمكن القول إن الوجود بكامله، أي بأكوانه وكائناته ، قد يحق له أن يعتبر نفسه إلهاً، كونه الصورة المتجلية لهذا العقل

478- مسألة فهم القائم بالخلق أوالخالق أو ما أطلق عليه العقل البشري ( الله) مسألة بالتأكيد ليست سهلة ، ولذلك أمضى الانسان عمره وهو يفكر لحل هذه المسألة ، فنشأت آلاف المعتقدات وآلاف الديانات التي تقدم مفهوماً لهذا الخالق، دون أن يصل أي منها إلى الحقيقة المطلقة للخالق.

479- عمر الكائنات الحية مقارنة بعمر الوجود البالغ قرابة آربعة عشرمليارعام لا يكاد يذكر وقد يحتاج إلى آلاف السنين ليحقق الخالق ما أراده من خلق الانسان بشكل خاص.

480- إذا كانت الغاية من خلق الانسان هي رؤية الخالق لذاته متجلية فيه ومساعدته في إقامة حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال ، فلم يتحقق من ذلك إلا القليل الذي لا يكاد يذكر، وإن الطريق ما يزال طويلا جدا أمام البشر وأمام الخالق نفسه

الملك لقمان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى