صباح هذا اليوم أدرجت شريط فيديو بثته فضائية العربية لمواطن غزي / غزاوي يحمل طفلا ولا أجمل .
الطفل مجهول الهوية كما روى حكايته المواطن الذي يبحث عن أهل الطفل .
عندما كان المواطن في مدرسة الرافعي في مخيم جباليا قصفت الطائرات الإسرائيلية المدرسة فارتقى من ارتقى في غرفتي صف وتمزقت أجساد من فيهما أشلاء . هب المواطن لنجدة من بقي حيا فعثر على طفل رضيع . أخذه معه ونزح إلى الجنوب واعتنى به مدة عام حتى صار الطفل يناديه " يابا " .
في بداية الحرب أصغيت إلى فتى ارتقى أخوه ومما قاله إنه سيلتحق بالمقاومين ليثأر من القتلة ، ولا أعرف إن كان الآن من بين ١٥ ألف جندتهم كتائب عز الدين ال قس ام منذ فترة ، والمعلومة على ذمة الصحف الإسرائيلية ومحلليها ، فلا صلة لي بالكتائب .
في رواية غسان كنفاني " عائد إلى حيفا " يروي غسان قصة زوجين هما سعيد . س وزوجته صفية . في ظل الفوضى ترك الزوجان ابنهما خلدون في البيت وهاجرا إلى رام الله ، وقد ربت عائلة يهودية قادمة من بولندا الطفل وسمته ( دوف ) وعندما كبر صار جنديا في جيش الاحتلال الإسرائيلي وحارب العرب في حزيران ١٩٦٧ وتنكر لوالديه البيولوجيين وانتمى لوالديه الروحيين ايفرات كوشين وميريام .
في غزة الآن ١٨ ألف طفل لن يربيهما زوجان يهوديان ، بل عائلة عربية ، وعندما يعرف هؤلاء الحقيقة قد ينضوون تحت لواء المقاومة كما فعل خالد في الرواية نفسها .
منذ ١٩٤٨ ليس هناك سوى النار والحرب والحقد ، فأي مستقبل سيعيشه من يقيم على هذه الأرض ؟
حمل ياسر عرفات ( أبو عمار ) في منتصف سبعينيات القرن ٢٠ البندقية وغصن الزيتون وفاوض على ٢٢ بالمائة من أرض فلسطين ولم يحصل عليها ، فعادت الحروب لتشتعل من جديد .
في بداية طوفان الأقصى خاطبنا رئيس الوزراء الإسرائيلي ( أبو يائير ) طالبين منه أن يصبح ( غورباتشوف ) القرن الحادي والعشرين ، فلم يصغ لنا وظل على وفائه لأستاذه ( جابوتنسكي ) فاستمرت الحرب خمسة عشر شهرا .
هل سيكتب لنا يسري الغول أو محمد نصار أو مريم قوش أو عاطف ابوسيف أو أي كاتب من كتاب قطاع غزة حكاية هؤلاء ال ١٨ ألف طفل .
" عائد إلى جباليا "
عائد إلى شمال قطاع غزة "
عائد إلى بيت حانون "
وربما
" عائد إلى المجدل "
أو
" عائد إلى يافا " .
إنها احتمالات يا سادة !
عادل الأسطة
٢٩ / ١ / ٢٠٢٥
الطفل مجهول الهوية كما روى حكايته المواطن الذي يبحث عن أهل الطفل .
عندما كان المواطن في مدرسة الرافعي في مخيم جباليا قصفت الطائرات الإسرائيلية المدرسة فارتقى من ارتقى في غرفتي صف وتمزقت أجساد من فيهما أشلاء . هب المواطن لنجدة من بقي حيا فعثر على طفل رضيع . أخذه معه ونزح إلى الجنوب واعتنى به مدة عام حتى صار الطفل يناديه " يابا " .
في بداية الحرب أصغيت إلى فتى ارتقى أخوه ومما قاله إنه سيلتحق بالمقاومين ليثأر من القتلة ، ولا أعرف إن كان الآن من بين ١٥ ألف جندتهم كتائب عز الدين ال قس ام منذ فترة ، والمعلومة على ذمة الصحف الإسرائيلية ومحلليها ، فلا صلة لي بالكتائب .
في رواية غسان كنفاني " عائد إلى حيفا " يروي غسان قصة زوجين هما سعيد . س وزوجته صفية . في ظل الفوضى ترك الزوجان ابنهما خلدون في البيت وهاجرا إلى رام الله ، وقد ربت عائلة يهودية قادمة من بولندا الطفل وسمته ( دوف ) وعندما كبر صار جنديا في جيش الاحتلال الإسرائيلي وحارب العرب في حزيران ١٩٦٧ وتنكر لوالديه البيولوجيين وانتمى لوالديه الروحيين ايفرات كوشين وميريام .
في غزة الآن ١٨ ألف طفل لن يربيهما زوجان يهوديان ، بل عائلة عربية ، وعندما يعرف هؤلاء الحقيقة قد ينضوون تحت لواء المقاومة كما فعل خالد في الرواية نفسها .
منذ ١٩٤٨ ليس هناك سوى النار والحرب والحقد ، فأي مستقبل سيعيشه من يقيم على هذه الأرض ؟
حمل ياسر عرفات ( أبو عمار ) في منتصف سبعينيات القرن ٢٠ البندقية وغصن الزيتون وفاوض على ٢٢ بالمائة من أرض فلسطين ولم يحصل عليها ، فعادت الحروب لتشتعل من جديد .
في بداية طوفان الأقصى خاطبنا رئيس الوزراء الإسرائيلي ( أبو يائير ) طالبين منه أن يصبح ( غورباتشوف ) القرن الحادي والعشرين ، فلم يصغ لنا وظل على وفائه لأستاذه ( جابوتنسكي ) فاستمرت الحرب خمسة عشر شهرا .
هل سيكتب لنا يسري الغول أو محمد نصار أو مريم قوش أو عاطف ابوسيف أو أي كاتب من كتاب قطاع غزة حكاية هؤلاء ال ١٨ ألف طفل .
" عائد إلى جباليا "
عائد إلى شمال قطاع غزة "
عائد إلى بيت حانون "
وربما
" عائد إلى المجدل "
أو
" عائد إلى يافا " .
إنها احتمالات يا سادة !
عادل الأسطة
٢٩ / ١ / ٢٠٢٥