أ. د. عادل الأسطة - من سيلقي خطاب النصر؟ في الإعلان عن ارتقاء محمد ضيف

لم أفاجأ أمس ، وأنا أصغي إلى أبو عبييدة ، مما قاله ، حيث أعلن عن ارتقاء محمد ضيف وإخوانه من قيادات الصف الأول في قيادة المقاومة التي خططت لطوفان الأقصى ونفذته .
في ١٢ / ١ / ٢٠٢٥ تساءل القائمون على أكثر من صفحة عامة ، من صفحات تحمل أسماء أماكن في قطاع غزة مثل النصيرات وخان يونس ، عمن سيلقي خطاب النصر ، وأحدهم كتب السؤال :
من سيلقى خطاب النصر ؟
لا
من سيلقي خطاب النصر ؟
وفارق كبير بين " سيلقى " و " سيلقي " وقد خربشت حول ذلك وأعدت إدراج السؤال طالبا من القراء أن يقرأوا التعليقات ويلاحظوا روح السخرية لدى أبناء شعبنا .
كانت وجهة نظري ، وأظن أنني كتبتها ، هي : إن كان محمد ضيف على قيد الحياة فهو من سيلقيه ، لأنه هو من ألقى خطاب افتتاح الطوفان .
لو لم يعثر الإسرائيليون على جثة المرحوم يحيى السنوار لتكتمت حماس على الخبر ولأعلنت أمس عن ارتقائه ، وهذا لا يحتاج إلى كثير تفكير لمعرفة السبب . ببساطة أرادت حماس ألا يؤثر ارتقاء القادة على نفسية المقاتلين ، وربما خافت أن يحدث ما حدث في معركة القسطل التي ارتقى فيها المرحوم عبد القادر الحسيني . لقد ترك المقاتلون موقعهم وذهبوا ليشاركوا في الجنازة ، فاستغلت عصابات الهاجناه الوضع وارتكبت المجازر .
في ارتقاء قادة المقاومة في ساحة القتال دحض لكثير من الآراء التي تتهم وتتهم فقط ، وفيها أيضا دحض للفكر الصهيوني في الأدبيات الصهيونية التي كتب عنها غسان كنفاني في كتابه " في الأدب الصهيوني " .
لمن يرغب في أن يقرأ عن صورة القيادات العرب السلبية وأنهم فرارون جبناء يعطون الأوامر من مكاتبهم بعيدا عن ساحة القتال ، فما عليه الا أن يقرأ كتاب غسان .
ولكن للأمانة فإن من يبحث عن صورة القيادات العربية التقليدية في القصص والروايات الفلسطينية فإنه سيقرأ لهم أيضا صورة سلبية . هنا أشير إلى رواية غسان كنفاني " أم سعد " وقصته " ثلاث أوراق من فلسطين : ورقة من الطيرة " ورواية إبراهيم نصرالله " زمن الخيول البيضاء " . في الأخيرة كتب عن القاوقجي وأبرز له صورة سلبية جدا .
قبل سنوات كتبت دراسة عن صورة الزعامة الفلسطينية في الأدب الفلسطيني ، لأشارك فيها في مؤتمر في الجامعة العربية الأمريكية / جنين .
صباح الخير
عادل الأسطة
خربشات ٣١ / ١ / ٢٠٢٥














Lamees Damra
يسعد صباحك خال

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى