عندما كتب الأب الروحي للحركة الصهيونية (ثيودور هرتسل ) روايته "أرض قديمة جديدة / Altneuland " في العام ١٩٠٢ تخيل كيف ستكون الدولة اليهودية فيها: قطارات كهربائية وصناعة متطورة تفوق الصناعة الألمانية ومقاه ثقافية تشبه مقاهي فيينا الثقافية وشجر يوكاليبتوس وريفيرا تشبه الريفيرا الفرنسية ولا تقل عنها إن لم تفقها .
كم عاما مر على فكرة الدولة المبتغاة المنتظرة ؟ وكم تحقق مما حلم به الأب الروحي الذي وضع لروايته عنوانا فرعيا هو :
" إذا أردتم فإنها ليست خرافة " ؟.
من ١٩٠٢ إلى ٢٠٢٥ هناك اثنا عشر عقدا من السنوات وعليهما سنتان زيادة .
هل صارت الصناعة الإسرائيلية تفوق الصناعة الألمانية ؟ وهل وصلت القطارات الكهربائية إلى بيروت والعواصم العربية ؟ وهل رحب رشيد بك العربي الفلسطيني باليهود وتأكد من أنهم رسل الحضارة والنور الوحيد الذي يشع القادم لإنقاذ سكان المشرق ؟
منذ ١٩٢٩ لم تعرف فلسطين الاستقرار ، وبدلا من أن تصل القطارات الكهربائية إلى بيروت وصلت إليها الطائرات الحربية الإسرائيلية فدمرت ولم تبن ، ووصلت هذه الطائرات إلى غزة فسوت مبانيها ومشافيها وجامعاتها بالأرض .
ريفيرا غزة .
ريفيرا الشرق التي حلم بها الأب الروحي المؤسس للحركة الصهيونية يمكن تحقيقها ، وهذا هو طموح الرئيس الأمريكي ( دونالد ترامب ) الذي مولت يهودية حملته الانتخابية فوجب أن يرد لها الجميل .
في الفترة الأخيرة توقفت أمام رسمين وشريط فيديو حول الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي وشكل العلاقة بينهما .
الرسم الأول أرسله إلي فلسطيني أمريكي ، وفيه يبدو ( ترامب ) جاثيا على أربع مربوطا برسن يمسك بحبله ( نتنياهو ) ويقوده .
الرسم الثاني هو كاريكاتور في جريدة هآرتس الإسرائيلية يبدو فيه ( ترامب ) يلعب الغولف بيده عصا وأمامه رأس نتنياهو / على شكل طابة ، وثمة حفرة لإدخال الطابة فيها .
أما شريط الفيديو فللاثنين في البيت الأبيض : ترامب واقفا خلف نتنياهو الجالس لتوقيع أوراق ، ويبدو الأول مثل موظف خدمة يحرك الكرسي ليكون في المكان المناسب لجلوس الثاني .
ننتظر ونرى كما لو أننا قوم موسى :
اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هنا - في الريفيرا - لمنتظرون . هل الاثنان حقا ، كما وصفهما الكاتب الصحفي الإسرائيلي في ( هآرتس ) ( أوري مسغاف ) ، مريضان نفسيا ؟
عادل الأسطة
٦ / ٢ / ٢٠٢٥
كم عاما مر على فكرة الدولة المبتغاة المنتظرة ؟ وكم تحقق مما حلم به الأب الروحي الذي وضع لروايته عنوانا فرعيا هو :
" إذا أردتم فإنها ليست خرافة " ؟.
من ١٩٠٢ إلى ٢٠٢٥ هناك اثنا عشر عقدا من السنوات وعليهما سنتان زيادة .
هل صارت الصناعة الإسرائيلية تفوق الصناعة الألمانية ؟ وهل وصلت القطارات الكهربائية إلى بيروت والعواصم العربية ؟ وهل رحب رشيد بك العربي الفلسطيني باليهود وتأكد من أنهم رسل الحضارة والنور الوحيد الذي يشع القادم لإنقاذ سكان المشرق ؟
منذ ١٩٢٩ لم تعرف فلسطين الاستقرار ، وبدلا من أن تصل القطارات الكهربائية إلى بيروت وصلت إليها الطائرات الحربية الإسرائيلية فدمرت ولم تبن ، ووصلت هذه الطائرات إلى غزة فسوت مبانيها ومشافيها وجامعاتها بالأرض .
ريفيرا غزة .
ريفيرا الشرق التي حلم بها الأب الروحي المؤسس للحركة الصهيونية يمكن تحقيقها ، وهذا هو طموح الرئيس الأمريكي ( دونالد ترامب ) الذي مولت يهودية حملته الانتخابية فوجب أن يرد لها الجميل .
في الفترة الأخيرة توقفت أمام رسمين وشريط فيديو حول الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي وشكل العلاقة بينهما .
الرسم الأول أرسله إلي فلسطيني أمريكي ، وفيه يبدو ( ترامب ) جاثيا على أربع مربوطا برسن يمسك بحبله ( نتنياهو ) ويقوده .
الرسم الثاني هو كاريكاتور في جريدة هآرتس الإسرائيلية يبدو فيه ( ترامب ) يلعب الغولف بيده عصا وأمامه رأس نتنياهو / على شكل طابة ، وثمة حفرة لإدخال الطابة فيها .
أما شريط الفيديو فللاثنين في البيت الأبيض : ترامب واقفا خلف نتنياهو الجالس لتوقيع أوراق ، ويبدو الأول مثل موظف خدمة يحرك الكرسي ليكون في المكان المناسب لجلوس الثاني .
ننتظر ونرى كما لو أننا قوم موسى :
اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هنا - في الريفيرا - لمنتظرون . هل الاثنان حقا ، كما وصفهما الكاتب الصحفي الإسرائيلي في ( هآرتس ) ( أوري مسغاف ) ، مريضان نفسيا ؟
عادل الأسطة
٦ / ٢ / ٢٠٢٥