الى امي التي لم يزدها الغياب الا حضورا
مع اول كتاب امتلكته، شدتني اليه صور . و كأي طفل تسحره الالوان، نظرت يانيهار لكتابي المليئ بالصور و الرسوم احتضنت الكتاب غير مصدق انه لي وحدي. ضممته لصدري مستطلعا من حولي، لأتأكد من ان لا أحد سيطالبني به او يشاركني اياه . وحين اطمأنت، عاودت فتحه مستعرضا ما فبه من صور ورسوم .
كنت في البدء مجرد متفرج شغوف بمعرفة اشياء تنتمي لعالم بعيد لا يعنيه في شئ.لكني حين ألفت الصور وعاودت قراءتها، نبع تمردي من البوابة نفسها التي توارى خلفها اعجابي .
لا أعرف كيف استنتجت أن حياتي هي محل سؤال . أهو ذلك الفارق المهول بين ما كنت أعيشه و بين ما كانت تنطق به الصور؟ أهي تلك المعاملة الرقيقة التي كانت تفيض من الصور و التي افتقدت اليها عالم رجولي عنيف كان يلف حياتي؟
لم اكن لأصمد أمام هول الفارق . كل شئ كنت أجده يصرخ في وجهي و يشهد بدونيتي. الفضاءات الراقية. ملابس الاطفال. الاحذية اللامعة. السريلات و الاقمصة المكوية بعناية.الوجوه التي كانت تنطق بالسكينة.فضاءات المنازل. الغرف الرحبة. الارائك الوثيرة. المزهريات والنوافذ الواسعة التي تنحدر على جنباتها ستائر رفيعة .
اشياء كثيرة كانت تجعلني اغلق الكتاب واعمد لاستعراض ما حولي .
الغرفة التي كانت في الوقت نفسه مطبخا وبهوا وغرفة نوم .اواني الطبخ المبعثرة . الاغطية التي لم تكن لتعرف النظام الا في حالات استثنائية .اتفحص الارضية التي كان جمالها يقاس بطلائها بتربة خاصة ممزوجة بفضلات الأبقار . انظر الى الكوة المنتصبة في منتصف الجدار والتي كانت مشروع نافذة حولت قاعدتها الى رف تودع فيه حاجيات كعلب الشمع وعود الثقاب .
الا ان هذا لم يكن ليغير شيئا رغم ما فيها من قسوة. ذلك اني كنت استطيع ان اتجاهل هذا مدفوعا باعتقاد مفاده اننا هكذا خلقتا وهكذا ارادنا الله . استسلام عمقته اوامر النهي وصرامة كانت تلجم كل من تطلع لاشياء الآخرين ..غير انه في العمق كان لايزال ثمة بقايا احساس متمرد استطاع ان يغالط الجميع . احساس كان يتحول داخلي الى حريق يدفعني كي استغيث، لكن الناس الذين كانوا حولي، كنت اجدهم رمادا ما كان بامكانهم ان يفعلوا شيئا من اجلي .
وحدهم الاشخاص القابعون داخل الصور من كنت اجدهم الاقدر على اغاثتي .بل كان يخيل الي اني كنت اسمع نداءاتهم , ولذا كنت اقلب الصور باحثا عن ممر , بوابة حيث انتهي الى ذلك العالم الجميل الحالم . وحين كنت افشل كنت اعود لدور المتفرج .
انظر بانبهار الى ام رائعة الجمال احتضنت بمنتهى الرقة وحيدها بشكل كان يبدو فيه ان جسديهما يتوحدان بحيث لا يصير الصغير في حاجة الى نبض فؤاده كي يعيش , ولا هو في حاجة اجنحة كي يطير او في حاجة الى اغطية كي يحس بالدفء.
احاسيس الام الفياضة التي كانت تلفه كانت تبدو قادرة على اذابة جسده بشكل يتحول فيه الى اي كنه يستطيع ان يسبح في الفضاء كاي ملاك لا تأثير للجاذبية على جسده .الاحلام كانت تبدو هي ايضا تأتيه منتقاة, لا كوابيس ولا اشباح ولا فزع.
اغلق الكتاب من جديد. يرتسم وجه امي قبالتي , وجهها الذي تميزه نظراتها الحادة التي ينتهي دوما تفحصها للاشياء برسم تعابير الاشمئزاز و الحيطة والشكوك ,طريقتها في الكلام المصحوبة بغليان داخلي يرسم تعابير قاسية على ملامحها .كلماتها، بل رصاصاتها التي كانت تسددها في كل اتجاه .مزاجها القاسي الميال للعزلة والنفور .شراستها حين تستفز .زجرها العنيف لكل من خالفها الرأي . هل كانت امي حقا امرأة ام جنديا اسبرطيا تخلف عن زمانه ؟
كل شئ فيها كان يؤكد ذلك ويثبت انها مخلوق مات فيه الاحساس .و لهذا كنت اشعر و انا اقرأ الصور ان امي لا تعرف شيئا عن الامومة وتجهل كل القواميس المرتبطة بها .
غير ان امي كانت احيانا مصدر اشياء غريبة .شئ كان اشبه بالزلزال او البركان . اذ في لحظة اشبه بواحة ضيقة داخل صحراء مترامية ، كان القناع الذي تختفي خلفه ينكسر و يظهر كنهها المراوغ. .هل كان ايقاع هدير الطاحونة الحجرية التي كانت تديرها بيدها هو السبب ؟هل كان انغماسها الكلي في عمقها ما كان يجعلها تنسى وجودنا حولها فتعمد الى التخلص من مساحيقها و ينكشف عمقها ؟
كان ذلك يحدث حين كانت امي تغني , و ان تغني امي او تبكي فذلك كان يعني شيئا واحدا . صوت محشو بكل احزان الوجود كان يسمع .خيوط لأشياء لا ترى كانت تنطلق لتؤقت نبض الفؤاد على ايقاع صعودها او خفوتها .تخترق الصدور , تضغط الاحشاء ,تبرز قاطرة قادمة من الاعماق تدك الشوائب و تخترق الحدران الدفاعية لينكشف جوهر الاحاسيس . تتعرى الحقائق ويلوح كنه الأشياء ويصير بامكاني ان اقرأ كل شئ من غير ان اغالط . واهم ما كنت اقرأ ،وضع الاسرة الذي كان كعش واهن في مسار اعصار .
لكن اي محول ذاك الذي كان يصهر الصور و الوقائع لتصير نبرات وترانيم ؟ و ما حجم تلك الجراح التي كانت تدفع امي كي تنتهك القوانين الصارمة التي سنتها بنفسها و القاضية بحضر اي احساس بالضعف او الوهن ؟
اكيد انها في انغماساتها تلك كانت تراحع نكباتها . واكيد ايضا انها في ذلك الاستعراض لم تكن تخضع لتسلسل زمني , بل كانت الحدة وعمق الجراح هو الذي يحظى بالاولوية .
تبدأ بلا شك بالحدث الذي لم تحكيه ابدا حين اقتحم البيت من لدن قوات المستعمر باحثة عن بقايا منشورات المقاومة التي كان الاب قد عاد محملا بها من الشرق والتي كانت قد احرقتها بعدما ابلغت باعتقاله . لكن ليس اعتقالها ما كان يحزنها , بل ما رافق ذلك من صراخ الابناء والتفافهم حولها رافضين فراقها , تتذكر الضربات الموجعة التي انهالت عليهم من اعقاب البنادق , تتذكر السحب العنيف لها ولهم , تتذكر المصائر المجهولة التي تركتهم في مواجهتها حين اختفوا عن انظارها آخر مرة وهم يجرون باكين خلف سيارات الجنود . تتذكر العزلة الطويلة التي عاشتها و صغارها بعد ان خاف الجميع على مصائرهم بعدما صارت مجرد مبادلتها التحية تهمة تجر الى الاستنطاق . لكن نكباتها تتابعت بعد ذلك، وشارك فيها الجميع . الزوج و الاقارب و الابناء والعالم اجمع .
كان العالم يبدو على ايقاع صوتها وهي تغني عالما شرسا بغيضا ممقوتا لا يؤتمن . كنت لا استطيع ان اصدق ان تلك الرحاب و اولئك الناس تستوطن قلوبهم كل تلك الضراوة . كنت اتمنى لو استطيع بناء جدار فاصل يمتد لآخر الدنيا عازلا بيننا و بينهم .اتمنى لو تنفتح الارض او تنشق السماء فننفذ بعيدا عن ذلك العالم الهمجي . وحين كنت اقر بعجزي , كنت انظر اليها , اقترب منها , اتطلع اليها . بخشوع وثني حين كان يقف امام آلهته , بسكون اخرس يبحث عن الذوبان في صمت الوجود ..هي كل شئ. هي الوجود والحياة. هي الحب و الامل هي الامومة .
صور الكتاب كانت تبدو تلك اللحظة باهتة ميتة. ومبدعها كان يبدو غبيا حين توهم انه يستطتع ان يجسد اشياء لا تتجسد . او انه بالمساحيق و الالوان يستطيع ان يمسك مشاعر لا تدرك الا بالوجدان والجوارح.
اقتربت منها متمنيا لو اعود لاسكن احشاءها غير آسف على هذه الدنيا . هل كانت حركتي هي التي نبهتها ام انها كانت قد افرغت ما كانت تود افراغه . بسرعة اختفى الصوت الرقيق الحالم , لبست قناعها . دفعتني بعيدا عنها
نظرت اليها غير مصدق . أهي المرأة نفسها التي كانت قبل حين ؟
تصاعد حنقي و جزمت من حديد ان الامومة تكمن هناك , في صور الكتاب الذي هرعت الى فتحه.
مع اول كتاب امتلكته، شدتني اليه صور . و كأي طفل تسحره الالوان، نظرت يانيهار لكتابي المليئ بالصور و الرسوم احتضنت الكتاب غير مصدق انه لي وحدي. ضممته لصدري مستطلعا من حولي، لأتأكد من ان لا أحد سيطالبني به او يشاركني اياه . وحين اطمأنت، عاودت فتحه مستعرضا ما فبه من صور ورسوم .
كنت في البدء مجرد متفرج شغوف بمعرفة اشياء تنتمي لعالم بعيد لا يعنيه في شئ.لكني حين ألفت الصور وعاودت قراءتها، نبع تمردي من البوابة نفسها التي توارى خلفها اعجابي .
لا أعرف كيف استنتجت أن حياتي هي محل سؤال . أهو ذلك الفارق المهول بين ما كنت أعيشه و بين ما كانت تنطق به الصور؟ أهي تلك المعاملة الرقيقة التي كانت تفيض من الصور و التي افتقدت اليها عالم رجولي عنيف كان يلف حياتي؟
لم اكن لأصمد أمام هول الفارق . كل شئ كنت أجده يصرخ في وجهي و يشهد بدونيتي. الفضاءات الراقية. ملابس الاطفال. الاحذية اللامعة. السريلات و الاقمصة المكوية بعناية.الوجوه التي كانت تنطق بالسكينة.فضاءات المنازل. الغرف الرحبة. الارائك الوثيرة. المزهريات والنوافذ الواسعة التي تنحدر على جنباتها ستائر رفيعة .
اشياء كثيرة كانت تجعلني اغلق الكتاب واعمد لاستعراض ما حولي .
الغرفة التي كانت في الوقت نفسه مطبخا وبهوا وغرفة نوم .اواني الطبخ المبعثرة . الاغطية التي لم تكن لتعرف النظام الا في حالات استثنائية .اتفحص الارضية التي كان جمالها يقاس بطلائها بتربة خاصة ممزوجة بفضلات الأبقار . انظر الى الكوة المنتصبة في منتصف الجدار والتي كانت مشروع نافذة حولت قاعدتها الى رف تودع فيه حاجيات كعلب الشمع وعود الثقاب .
الا ان هذا لم يكن ليغير شيئا رغم ما فيها من قسوة. ذلك اني كنت استطيع ان اتجاهل هذا مدفوعا باعتقاد مفاده اننا هكذا خلقتا وهكذا ارادنا الله . استسلام عمقته اوامر النهي وصرامة كانت تلجم كل من تطلع لاشياء الآخرين ..غير انه في العمق كان لايزال ثمة بقايا احساس متمرد استطاع ان يغالط الجميع . احساس كان يتحول داخلي الى حريق يدفعني كي استغيث، لكن الناس الذين كانوا حولي، كنت اجدهم رمادا ما كان بامكانهم ان يفعلوا شيئا من اجلي .
وحدهم الاشخاص القابعون داخل الصور من كنت اجدهم الاقدر على اغاثتي .بل كان يخيل الي اني كنت اسمع نداءاتهم , ولذا كنت اقلب الصور باحثا عن ممر , بوابة حيث انتهي الى ذلك العالم الجميل الحالم . وحين كنت افشل كنت اعود لدور المتفرج .
انظر بانبهار الى ام رائعة الجمال احتضنت بمنتهى الرقة وحيدها بشكل كان يبدو فيه ان جسديهما يتوحدان بحيث لا يصير الصغير في حاجة الى نبض فؤاده كي يعيش , ولا هو في حاجة اجنحة كي يطير او في حاجة الى اغطية كي يحس بالدفء.
احاسيس الام الفياضة التي كانت تلفه كانت تبدو قادرة على اذابة جسده بشكل يتحول فيه الى اي كنه يستطيع ان يسبح في الفضاء كاي ملاك لا تأثير للجاذبية على جسده .الاحلام كانت تبدو هي ايضا تأتيه منتقاة, لا كوابيس ولا اشباح ولا فزع.
اغلق الكتاب من جديد. يرتسم وجه امي قبالتي , وجهها الذي تميزه نظراتها الحادة التي ينتهي دوما تفحصها للاشياء برسم تعابير الاشمئزاز و الحيطة والشكوك ,طريقتها في الكلام المصحوبة بغليان داخلي يرسم تعابير قاسية على ملامحها .كلماتها، بل رصاصاتها التي كانت تسددها في كل اتجاه .مزاجها القاسي الميال للعزلة والنفور .شراستها حين تستفز .زجرها العنيف لكل من خالفها الرأي . هل كانت امي حقا امرأة ام جنديا اسبرطيا تخلف عن زمانه ؟
كل شئ فيها كان يؤكد ذلك ويثبت انها مخلوق مات فيه الاحساس .و لهذا كنت اشعر و انا اقرأ الصور ان امي لا تعرف شيئا عن الامومة وتجهل كل القواميس المرتبطة بها .
غير ان امي كانت احيانا مصدر اشياء غريبة .شئ كان اشبه بالزلزال او البركان . اذ في لحظة اشبه بواحة ضيقة داخل صحراء مترامية ، كان القناع الذي تختفي خلفه ينكسر و يظهر كنهها المراوغ. .هل كان ايقاع هدير الطاحونة الحجرية التي كانت تديرها بيدها هو السبب ؟هل كان انغماسها الكلي في عمقها ما كان يجعلها تنسى وجودنا حولها فتعمد الى التخلص من مساحيقها و ينكشف عمقها ؟
كان ذلك يحدث حين كانت امي تغني , و ان تغني امي او تبكي فذلك كان يعني شيئا واحدا . صوت محشو بكل احزان الوجود كان يسمع .خيوط لأشياء لا ترى كانت تنطلق لتؤقت نبض الفؤاد على ايقاع صعودها او خفوتها .تخترق الصدور , تضغط الاحشاء ,تبرز قاطرة قادمة من الاعماق تدك الشوائب و تخترق الحدران الدفاعية لينكشف جوهر الاحاسيس . تتعرى الحقائق ويلوح كنه الأشياء ويصير بامكاني ان اقرأ كل شئ من غير ان اغالط . واهم ما كنت اقرأ ،وضع الاسرة الذي كان كعش واهن في مسار اعصار .
لكن اي محول ذاك الذي كان يصهر الصور و الوقائع لتصير نبرات وترانيم ؟ و ما حجم تلك الجراح التي كانت تدفع امي كي تنتهك القوانين الصارمة التي سنتها بنفسها و القاضية بحضر اي احساس بالضعف او الوهن ؟
اكيد انها في انغماساتها تلك كانت تراحع نكباتها . واكيد ايضا انها في ذلك الاستعراض لم تكن تخضع لتسلسل زمني , بل كانت الحدة وعمق الجراح هو الذي يحظى بالاولوية .
تبدأ بلا شك بالحدث الذي لم تحكيه ابدا حين اقتحم البيت من لدن قوات المستعمر باحثة عن بقايا منشورات المقاومة التي كان الاب قد عاد محملا بها من الشرق والتي كانت قد احرقتها بعدما ابلغت باعتقاله . لكن ليس اعتقالها ما كان يحزنها , بل ما رافق ذلك من صراخ الابناء والتفافهم حولها رافضين فراقها , تتذكر الضربات الموجعة التي انهالت عليهم من اعقاب البنادق , تتذكر السحب العنيف لها ولهم , تتذكر المصائر المجهولة التي تركتهم في مواجهتها حين اختفوا عن انظارها آخر مرة وهم يجرون باكين خلف سيارات الجنود . تتذكر العزلة الطويلة التي عاشتها و صغارها بعد ان خاف الجميع على مصائرهم بعدما صارت مجرد مبادلتها التحية تهمة تجر الى الاستنطاق . لكن نكباتها تتابعت بعد ذلك، وشارك فيها الجميع . الزوج و الاقارب و الابناء والعالم اجمع .
كان العالم يبدو على ايقاع صوتها وهي تغني عالما شرسا بغيضا ممقوتا لا يؤتمن . كنت لا استطيع ان اصدق ان تلك الرحاب و اولئك الناس تستوطن قلوبهم كل تلك الضراوة . كنت اتمنى لو استطيع بناء جدار فاصل يمتد لآخر الدنيا عازلا بيننا و بينهم .اتمنى لو تنفتح الارض او تنشق السماء فننفذ بعيدا عن ذلك العالم الهمجي . وحين كنت اقر بعجزي , كنت انظر اليها , اقترب منها , اتطلع اليها . بخشوع وثني حين كان يقف امام آلهته , بسكون اخرس يبحث عن الذوبان في صمت الوجود ..هي كل شئ. هي الوجود والحياة. هي الحب و الامل هي الامومة .
صور الكتاب كانت تبدو تلك اللحظة باهتة ميتة. ومبدعها كان يبدو غبيا حين توهم انه يستطتع ان يجسد اشياء لا تتجسد . او انه بالمساحيق و الالوان يستطيع ان يمسك مشاعر لا تدرك الا بالوجدان والجوارح.
اقتربت منها متمنيا لو اعود لاسكن احشاءها غير آسف على هذه الدنيا . هل كانت حركتي هي التي نبهتها ام انها كانت قد افرغت ما كانت تود افراغه . بسرعة اختفى الصوت الرقيق الحالم , لبست قناعها . دفعتني بعيدا عنها
نظرت اليها غير مصدق . أهي المرأة نفسها التي كانت قبل حين ؟
تصاعد حنقي و جزمت من حديد ان الامومة تكمن هناك , في صور الكتاب الذي هرعت الى فتحه.