اخطط سببا لاقول يا البصرة كم أحبك
كان جسدي يبحثُ عن ماء
تماما ليطهّر حياته
كنت أوصد عيني وفي فمي الشط
وأمامي العبّارت وأغاني الخشابة
أرتجف من الغبطة
لم يكن بردا تماما
وكانت نظرتي تجرّب
أن تلمس العابرين كالضوء
كنت أتدحرج شمال قصيدة تشبه أصا لورد يتكلم
ويدي تلبط وتغمر الموسيقى بطلاسم تبحث عن...
1/ قواربُ الظلّ
هشٌّ بعجبٍ ومثيرٌ بتأوّهٍ ما يتدفّقُ منّي أنا الراهب في صومعتي أتمتمُ في دهاليزٍ ضجيجِ أجوائي الطريّة، يغمغمُ جسدي مع إنانا التي تلثغُ معي منتصف الرعشةِ وتدورُ حول جهاتي الأربع. تديرُ الليلَ على قوسِ شفتيها وتصوّبُ يدها المخرومة بتأنّ تام لتتسلّلَ إلى قصبتي تصمتُ قبل اكتمال...
مع أن كل شيء مضى الآن . الحاضر الذي سوف يمضي . والذاكرة تتدلى كمفاتيح على باب . واليد بذهول في المحطات تلوح للغيوم . وهي تمضي مسرعة إلى الأفق البعيد
..............
بقليل من البصر . ثمة أمكنة أعبرها . والشوارع عكازي . بقليل من الحديث
اجلس في مقهى . وبيدي كتاب . لا يبصرني . وأنا اسقط على الأرض...
ألمس الهواءَ بفمِ التراب. والنوءَ أبصره بضوءِ العتمة, أسال إيماءة مذهولة تهرولُ في إيقونةِ النشوة. الناقوس المبهر في رغوةِ الضجر. عن خفقةِ ماء غافية في أقراط الطينِ ,في قارورة تهذي بطلاسم منقوشة في كفِّ آلهةٍ تتسلّى بالكوابيس. ومخطوطات فردوس تشخرُ في رفِّ متحف تطلعُ من لوحاتِه كلمات معقوفة...
ألمس الضحكة بين يديك
تعجّبتُ لطوابير أصابع أجدادي المبتورة، المتساقطة قربَ نافورةٍ مهجورةٍ في مقبرةِ المدينة، تعجّبتُ لقيثارةٍ ما زالتْ تعزفُ منذُ قرنِ ماء مضى، قرب ساعةٍ مجهولة ذات مزمور متروكة في معصمِ ثورٍ مجنّح.
***
رمادٌ بلا ذاكرةٍ، نهرٌ يخافُ من قلّةِ الغيوم في السماء. المرضعُ اليتيمُ...
أديرُ الفنجانَ وألقي على الأرضِ بصري. أجلبُ الحلوى من طفولتي، وأحدّقُ الى المارة، غرفتي تمشي منّي والأيّامُ تأتي الى جسدي وتتمَّرنُ الدخول الى حياتي.
سأرقصُ قليلاً قبلَ ان أصلَ إلى إبتسامتي. أرمي ظّلاً معَلقّاَ، يرتجفُ من الشمسِ وأتحّدثُ الى جنازة تمشي وحيدةً بعد نصفِ الليل، الفراغ الذي يلعبُ...
قبل انسجامٍ كنّا كابوساً يهذي في قفصٍ. يقتضي النسيان أنْ تنامَ لتكتملَ الحياة دون اهتزازِ الشهوةِ في حصادِ الأصابع. الليلُ لا يستيقظُ وحده يمشي الى فكرةِ الضوء. هاويات تنحني لاصطيادِ الغيوم. فلكٌ بنكهةِ صولجان لودٍّ بيد عازف. وَهمٌ يسألُ الغيمَ عن مغبّةِ الرجوع الى مساءِ غد. لا نهار اليوم على...
أدق الباب نائماً وامشي إلى ماء العين. يحرسها هواء في بالون. وحضن تراب تنقره يد. وتمضي في لمس جماله. كنت عاريا طول الليل. سنوات طويلة وأنا هكذا. في الساحة الفسيحة. قرب مكان يحرسه هواء وتلمسه يد. استلقي بعيدا عن الضوء . تحت سقف نصفه غيم . حديث ناس يخرج من لهاث ذاكرتي . أعيد ترتيب طريقي . انتظر...