* كنا ثلاثة يجمعنا التواصل الثقافي والإنساني.. في حارة شعبية في العاصمة (صنعاء) بالجمهورية اليمنية.. في فناء بيت شعبي مألوف أصبح من معالم المنطقة.. لأن ساكنه من شعراء القرن بعطائه وأشعاره.. إنه الشاعر الكبير الراحل عبدالله البردوني (معري اليمن) والأديب العربي الكبير الراحل السيد عبدالله...
كيف أنساه هل تناسيه يجدي ؟ = و هو و الذكريات و الشوق عندي
و هو أدنى من الأماني إلى القلب ؛ = و بيني و بينه … ألف بعد
واشتهاء العناق يحلم في جيدي = بانفاسه فيمرح عقدي
عندما يهبط الظلام أراه : = ماثلا في تصوّراتي و سهدي
آه إنّي أخال زنديه في قدّي = تشدّنني فيختال ... قدّي
فكأنّي...
مـا أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب = وأكـذب السيف إن لم يصدق الغضب
بـيض الـصفائح أهـدى حين تحملها = أيـد إذا غـلبت يـعلو بـها الـغلب
وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء بلا = فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم كسبوا
أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن إلى = أنـصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا
قـالوا: هـم الـبشر الأرقى...
بلادي من يدي طاغ = إلى أطغى إلى أجفى
ومن سجن إلى سجن = ومن منفى إلى منفى
ومن مستعمر باد = إلى مستعمر أخفى
ومن وحش إلى وحشين = وهي النّاقة العجفا
بلادي في كهوف الموت = لا تفى ولا تشفى
تنقّر في القبور الحرس = عن ميلادها الأصفى
وعن وعد ربيعي = وراء عيونها أغفى
عن الحلم الذي يأتي...
كان هذا ما جرى ... ماذا سيجري؟ = ما الذي يا ليل؟ سَلْ أوجاع فجري
إنماأرجوكَ، قل لي ما اسمهُ؟ = هل له رائحةٌ يا ليل تُغري؟
لا تشمّ الآنَ؟ قُلْ ما لَوْنُهُ = لعبةُ الألوانِ، أضحَتْ لونَ عصري
كيفَ يبدو؟ كل ما ألمحُهُ = أنَّ شيئاً آتياً يُشقي ويُشْري
*
أيها العفريتُ، نَمْ أقلقتني = إبتعدْ عن...
لمــاذا لي الجوع و القصف لك ؟ = يناشدني الجـــــــوع أن أســـــألك
و أغرس حقلي فتجنيه أنـــــــــــــ = ــت ؛ و تسكر من عرقي منجلك
لماذا ؟ و في قبضتيك الكنــــوز ؛ = تمـــــدّ إلى لقمــــتي أنمـــلــــك
و تقتات جوعي و تدعى النــزيه ؛ = و هل أصبح اللّصّ يومــا ملك ؟
لمـــــــاذا تسود على...