عبدالله البردُّوني

إهداء لها.. لتلك التي تفى وأخلق وجهها = وأرفع نهديها وأبدع فاها أذوب وأقسو كي أذوب لعلّي = أوجج من تحت الثلوج صباها وأنسج للحرف الذي يستفزّها = دمي أعينا جمريّة وشفاها أذكر مرآسها ؛ عرق مأرب = وأنّ لها فوق الجيوب جباها وأنّ اسمها بنت الملوك وأنّها = تبيع بأسواق الرفيق أباها وأنّ...
* كنا ثلاثة يجمعنا التواصل الثقافي والإنساني.. في حارة شعبية في العاصمة (صنعاء) بالجمهورية اليمنية.. في فناء بيت شعبي مألوف أصبح من معالم المنطقة.. لأن ساكنه من شعراء القرن بعطائه وأشعاره.. إنه الشاعر الكبير الراحل عبدالله البردوني (معري اليمن) والأديب العربي الكبير الراحل السيد عبدالله...
كيف أنساه هل تناسيه يجدي ؟ = و هو و الذكريات و الشوق عندي و هو أدنى من الأماني إلى القلب ؛ = و بيني و بينه … ألف بعد واشتهاء العناق يحلم في جيدي = بانفاسه فيمرح عقدي عندما يهبط الظلام أراه : = ماثلا في تصوّراتي و سهدي آه إنّي أخال زنديه في قدّي = تشدّنني فيختال ... قدّي فكأنّي...
مـن أرض بلقيس هذا اللحن والوتر = مـن جـوها هـذه الأنسام والسحر مـن صدرها هذه الآهات، من فمها = هـذي الـلحون. ومن تاريخها الذكر مـن «السعيدة» هذي الأغنيات ومن = ظـلالها هـذه الأطـياف والـصور أطـيافها حول مسرى خاطري زمر = مـن الـترانيم تـشدو حـولها زمر من خاطر «اليمن» الخضرا ومهجتها =...
=ساه … في مقعده المهمل = كسؤال ينسى أن يسأل كحريق يبحث عن نار = فيه عن وقدته يذهل كجنين في نهدي أم = لهفى تتمنى أن تحبل *** يطفو ويقرّ كعصفور = توّاق في قفص مقفل يستسقي كالحلم الظامي = ويحدّق كالطيف الأحول فيشمّ خطى الفجر الآتي = في منتصف اللّيل الأليل ويصوغ الصمت ضحى غزل =...
على المقعد الراحل المستقرّ = تطيرين مثلي … ومثلي لهيفه ومثلي … أنا صرت عبد العبيد = وأنت لكلّ الجواري وصيفه كلانا تخشبنا الأمنيات = وتعصرنا الذكريات العنيفه فقدنا الحليفه … مذّ باعنا = إلى كلّ سوق … جنود الخليفه *** أصنعا إلى أين ..؟ أمضي أعود = لأمضي … كأني أؤدي وظيفه ملكت...
لا‭ ‬يمكن‭ ‬للشاعر،‭ ‬أيّ‭ ‬شاعرٍ،‭ ‬أن‭ ‬يُشكِّل‭ ‬بداياته‭ ‬الشعرية‭ ‬على‭ ‬هواه‭. ‬لابدّ‭ ‬من‭ ‬توافر‭ ‬ظرفٍ‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬يعينه‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬موهبته‭ ‬الشعرية‭ ‬في‭ ‬مكانها‭ ‬اللائق،‭ ‬وفي‭ ‬زمانها‭ ‬الصحيح‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬تماما‭ ‬للشاعر‭ ‬اليمنيّ‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬البردوني‭. ‬وربما‭...
مـا أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب = وأكـذب السيف إن لم يصدق الغضب بـيض الـصفائح أهـدى حين تحملها = أيـد إذا غـلبت يـعلو بـها الـغلب وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء بلا = فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم كسبوا أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن إلى = أنـصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا قـالوا: هـم الـبشر الأرقى...
بلادي من يدي طاغ = إلى أطغى إلى أجفى ومن سجن إلى سجن = ومن منفى إلى منفى ومن مستعمر باد = إلى مستعمر أخفى ومن وحش إلى وحشين = وهي النّاقة العجفا بلادي في كهوف الموت = لا تفى ولا تشفى تنقّر في القبور الحرس = عن ميلادها الأصفى وعن وعد ربيعي = وراء عيونها أغفى عن الحلم الذي يأتي...
كان هذا ما جرى ... ماذا سيجري؟ = ما الذي يا ليل؟ سَلْ أوجاع فجري إنماأرجوكَ، قل لي ما اسمهُ؟ = هل له رائحةٌ يا ليل تُغري؟ لا تشمّ الآنَ؟ قُلْ ما لَوْنُهُ = لعبةُ الألوانِ، أضحَتْ لونَ عصري كيفَ يبدو؟ كل ما ألمحُهُ = أنَّ شيئاً آتياً يُشقي ويُشْري * أيها العفريتُ، نَمْ أقلقتني = إبتعدْ عن...
لمــاذا لي الجوع و القصف لك ؟ = يناشدني الجـــــــوع أن أســـــألك و أغرس حقلي فتجنيه أنـــــــــــــ = ــت ؛ و تسكر من عرقي منجلك لماذا ؟ و في قبضتيك الكنــــوز ؛ = تمـــــدّ إلى لقمــــتي أنمـــلــــك و تقتات جوعي و تدعى النــزيه ؛ = و هل أصبح اللّصّ يومــا ملك ؟ لمـــــــاذا تسود على...
فليقصفوا، لست مقصف ••• وليعنفوا، أنت أعنف وليحشدوا، أنت تدري ••• إن المخيفين أخوف أغنى، ولكن أشقى ••• أوهى، ولكن أجلف أبدى ولكن أخفى ••• أخزى ولكن أصلف لهم حديد ونار.. ••• وهم من القش أضعف *** يخشون إمكان موتٍ ••• وأنت للموت أألف وبالخطورات أغرى ••• وبالقرارات أشغف لأنهم لهواهم.. ••• وأنت بالناس...
فظيعٌ جهـلُ مـا يجـري = وأفظـعُ منـه أن تـدري وهل تدريـن يـا صنعـا = مـن المستعمـر السـرّي غــزاة لا أشـاهـدهـم وسيف الغزو في صـدري فقـد يأتـون تبغـا فــي = سجائـر لونهـا يـغـري وفـي صدقـات وحـشـي = يؤنسن وجهـه الصخـري وفي أهـداب أنثـى فـي = مناديـل الهـوى القهـري وفـي ســروال...
في إحدى دورات مهرجان الموصل الشعري ، ارتقى المنبر ( أعمى يقود بصيرا) ، بقامة قصيرة وشعر اجعد ووجه ثقبه الجذري وأطفأ عينيه.. فتبرم بعض الحاضرين الأنيقين من كبار شعراء ذلك العهد ، واستخف آخرون ، وسمعت جلبة بسبب تحرك الكراسي ، ومغادر الكثير منهم الى ردهات القاعة ، وحينما حملت اليهم مكبرات...

هذا الملف

نصوص
29
آخر تحديث
أعلى