في الردّ على منتقدي مقالة “محمود درويش وأنا”: غبار على أكتاف السطور
تردَّدتُ في كتابة هذه المقالة. ينبغي أن نتردَّد مُذ لم نَعُدْ ندير “مجابهاتٍ” في النقد، وفي عروض الأفكار، على سويَّةِ الإدارة الواجبة أخلاقاً، والواجبة احتكاماً إلى منطق “الحقِّ” في الكتابة بقواعد الكتابة، وضروراتِ إنشائها...
البياضُ رائقٌ، راضٍ عن حظوظه؛ بل راضٍ عن مقاديره موزَّعةً بعَدْلِ الميزانِ اللونِ، متقدِّمٌ، بلا إفراطٍ، في الصورة: بياضٌ هدنةٌ، أو صُلحٌ.
سوادٌ راضٍ عن نفْسِه؛ عن حكمةِ الأصلِ في عِظةِ اللون؛ مُدرَّبٌ على نَحْتِ الشكل نافراً بآلاتهِ الرماديةِ، في الصورة: سوادٌ هدنةُ، أو صُلحٌ.
لونان هما تاريخ...
عشبة في حطام المراكب
جمرة في صحارى الكلام
لا إله يضيء الخرائط
لا شواطئ فيها ننام
هكذا ننتهي:
وجعٌ في ثنايا الرخام
مسّنا هاجس الغائبين
فارتكبنا السفر
نحن لسنا أنيناً
أو بقايا شجر
نحن هذا الزحام
في سماء البشر
خالطتنا الوحوش
والطيور الرقيقة
نحن بدء الذهول
وجنون الحقيقة
عشبة
في حطام المراكب
جمرة
في...
لأنكثن بوعدي إذاً
فالشفاه التي تردد الكمال الصاخب تردد الموت.
والموفدون إلى هذا الليل ليبنوا أدراجه اللولبيَّة يبعثرون الرخام الذي حملوه.
أمَّا المشهد المقام على أنقاض حاله فهو على حاله.
والحلة على حالها.
والموت وحده الأكثر وحدة بين الأسرى.
لكن ما الذي يفعله الموت هنا؟
ما الذي يفعله الموت...
الفصل الأول / ديلانا وديرام
تيتل على الهضبة،
وسكون يرفع قرنيه عاليا كالتيتل.
فلا تقتربن أكثر أيها الدليل،
ولا تبتعدن أكثر،
مكانك هو المكان الذي ترى منه الجذور الجذور، والأرض ميراثها.
تيتل على الهضبة،
وسكون صلد يرفع قرنيه عاليا كالتيتل.
(1)
انظر إليها، إنها جمع سلال شقراء تحت ومض دمك يا ديرام...
ربما الفلسفةُ شبهةٌ في المعاني وغاياتها. ربما المتكلمون، بأجمعينهم، نسَّاخٌ تساكَنَ العقلُ مع «جنحتهم» في التبديل آناءَ النَّسْخ، ومع «الإثم» في النَّسخ الخطأ إذْ غدا، بسندٍ من التلفيق المُقْنع، صواباً من مدَّخرات العقل ونقوده التي تُصرف في امتحان المسائل. لكن الفلسفة، وعلم الكلام، ينطقان عن...
أَقعدتُ الوقتَ إلى جواري على كرسيِّ «المُضمَر» المحذوف، والمبني على «التقدير»، و«مايصلح بتكلُّفٍ»، و«النادر المُعْتَمَد»، و«الشاذِّ المُرَاعى»، مطِيلاً النظرَ، على قدْر طاقتي المتواضعة، إلى استفاضاتٍ في «جهاد» المَخَارج تأخذ من القاعدةِ نصيبَ جوازِ الخروج عليها، حتى كأنَّ كلَّ كتابة لها محمولٌ...