كانون الثاني 1989م
تحية من القلب مترعة بالمحبة...
أخيراً وصلني ديوانك القيّم الذي انتظرته طويلاً: (الزمان الجديد) بواسطة الأخ الفاضل ساجد الكرواني الذي أرسله مشكوراً بالبريد...
تصفحته بشوق... وطويت – على عجل – مجموعاته الثلاث... ولا أكتمك القول بأنه أسرني... ليس هذا الجانب أو ذاك، وإنما...
غادة
الوضوح الذي أنا بحاجة إليه لم أقدمه. كنتُ أعرف أنني سأفشل في تقديمه. لكنني أردت أن أجرب. أردت، لأنني أطمع بمشاركتك. أطمع بها إلى حد بعيد جداً. لكن رغم هذا أعتقد أنني سأقول لك شيئاً واضحاً. وقبل كل شيء، هذا: إنني بحاجة إليك. (إذا ضحكت الآن بينك وبين نفسك سخرية من هذه العبارة، فسيكون معناه...
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الأمين
والدي العزيز أطال الله بقاءه وأدام بالصحة والعزة ثناءه
أما بعد :
فإن من أعظم منن الله على عبده الإنسان عقله وقد فضله به على كثير من خلقه تفضيلا..
وإن هذه المنة الإلهية هي ما يمكن العاقل من التفكير والتبصر وسلوك الطريق المستقيم...