عزت الطيري

والمساء الحزينْ والبنسفج إذْ يزدهي ثم لا ينتهي أو يودّع أصحابَهْ أوْ يخونْ والبنايات إذْ أَيْنَعَتْ وَعَلتْ.. وَرَبتْ ثم شقّتْ فضاءاتها في غمام السكونْ والشجيرات إذْ ذبلتْ وَبَكَتْ والفتاةُ الغزالة إذ ضَحِكَتْ للفتى فانتشى ذاهلاً.. وَمَشى موغلا في الحنينْ فبأيّ الأحاديث يحكي لها وبِهِ ما بِها...
لك همسنا الصيفىُّ أغنية الفتاةِ؛ إذا أطلتْ من شبابيكِ المدى؛ لتعانق الولد النديَ؛ بحنينها؛ فيخطُّ؛ بالوجعِ المدَمِّرِ ما محا لكَ حزننا اليوميّ؛ دمدمةُ الحزينِ إذا اكتوى بجراحهِ وإذا انتحى لك فى البكورِ صَلاتُنا ودعاؤنا ورنيمُ صوتِ الشيخِ عبدالباسطِ المجتاحِ؛ حين يهزنا بالذارياتِ وبالضحى .. لك...
سأسميكِ الزهرة وأحرضُ كلَّ الزهرِ النحلِ عليكِ!! ................................... .سأسميكِ الكوثرَ كى أرشفَ من ريقِ رحيقكِ مالذَّ وآبَ ..، أسميكِ النيلَ وأستنشقُ خصبَ نمائكِ ولواتسَ مائكِ وروائحَ جسدٍ فتاكِ العطرِ وهمّا زِ الفتنةِ لمَّازٍ مشَّاءٍ بنداءٍ غمَّازِ الرعشةِ والصبوةِ وأسميكِ...

هذا الملف

نصوص
18
آخر تحديث
أعلى