( أتيهُ وأزهو في الأنام مجرراً*
لأجيال مجدٍ في يدي الصارمُ العضبُ
أدوسُ بأقدامي جباه عزيزهمْ
وإن رام رفع الرأس؛ فالهلك والعطبُ
وأرفع رأسي شامخ الأنف في الورى،
ولي من فعالي المال،والجاه،والصحبُ.
...وتعرفني الأخلاق، والفضل،والنهى،
وتعرفني الآداب والعلم والكـُتـْبُ...
بما بيننا من حرمة أيّها الصّحبُ *** دعوني وما يقوى على حمله القلبُ
فإنّي مدهيّ بخطب يسوءنـــــــي *** وعيشي في هذا الزّمان هو الخطبُ
فلا تنكروا منّي دموعا سكبتهـــا *** تخفّفُ أحزاني دموع لها سكــــــبُ
وأبناءُ هذا الدّهر إلاّ قليلهـــــــــم *** ظواهرهم سلم وباطنهم حـــــــربُ
فمالي وأقواما...
قبل 63 سنة، توفي الشاعر المغربي محمد بن إبراهيم، عن سن 54 عاماً. كان ذلك في 27 سبتمبر (أيلول) 1954. اليوم، رغم مرور أكثر من ستة عقود على رحيله، شهد خلالها الشعر المغربي أجيالاً من الشعراء وتحولات عميقة، محققاً تنوعاً في أشكاله وغزارة في منجزه، ما زال محمد بن إبراهيم، حاضراً اسماً وتجربة، وواحداً...