في خضَّمِ الأطنانِ المهولةِ من الكلامِ اليوميِّ السطحيِّ المرصوفِ في دواوينَ أنيقةِ الشكلِ أو المبعثرِ بصورةٍ عشوائيَّةٍ على جدرانِ الفيسبوك نبحثُ دائماً عن التجربةِ الحقيقيَّةِ.. عن عبارةٍ متوِّهجة مثقلةٍ بضوءِ الخيالِ والعاطفةِ والوجدانِ.. كمن يبحثُ في بيدرٍ مترامي الأطرافِ عن سنبلةٍ واحدةٍ،...
لغزُ عينيكِ
أعمقُ من هذه الأرض
أقوى من الغيب يقضمُ تفاحة
وأرقُّ من الغابة المائية
تتفاوض حول كتاب الخطيئة
كم شجرا والإشارةُ لوَّاحة ؟
،
لغزُ عينيكِ حواءُ
تبحثُ عن آدم، كيْ يفسِّرَ
للأرض لغزا بعينيكِ كان له واحة ..
.
هات وعدكَ
قَبلَ التفات السفينة
بحركَ بحرٌ
وما هذه الأرضُ إلا
يد الريح تلهو
وما بالسفينة إلا
صدًى جبَّةٍ
مثلما أنتَ
حين تركتَ القميصَ
على الباب
يَوْمَ لستَ تقصُّ
على الريح رؤياكَ إلا
تأولتَ ما ليسَ رؤياكَ أنت
والبابُ
إذ قاب قوسين
أو هيَ أدنى من الوقت
حين التفتَّ
وكان بكَ القلبُ
يمشي
ويأوي...
ليسَ اختلافًا
إنَّما لا فرقَ عندي
بين أوله وآخره
يمرُّ العامُ
يمشي وحدَه
لا يأبهُ بالواقفين
ولا بعابره
كأنْ منْ خبثِه
يختارُ أنْ يأتي
وأنْ يمضي
كما في لحظةٍ
منْ خبثِه
كان التضادَّ
وكان صوتا والصَّدَى
في لحظةٍ
ليسَ اختلافًا
غيرَ أنِّي لَمْ أزلْ
فأنا أنا
لا فرقَ عندي
بين منتصفِ النَّهار
وبين ليل...