أ. د. مصطفى الشليح

  • مثبت
ولو الفتى حجرٌ ستنحتُه المياهُ .. مرايا قالَ لي .. وانصرفَ. *** القصيدة هادئة وأنا هادئ مثلما الحجرُ. قالَ لي .. وانصرفَ. *** - أللسَّماجة شعرٌ حين تبتهجُ ؟ - طبعا وآيتها لا تنفكُّ تنبـلجُ قالَ لي .. وانصرفَ. *** اقرأ لتعرفَ منْ تكونُ ولمْ تكونُ، وكيفَ لستَ تكونُ. قالَ لي .. وانصرفَ. ***...
في خضَّمِ الأطنانِ المهولةِ من الكلامِ اليوميِّ السطحيِّ المرصوفِ في دواوينَ أنيقةِ الشكلِ أو المبعثرِ بصورةٍ عشوائيَّةٍ على جدرانِ الفيسبوك نبحثُ دائماً عن التجربةِ الحقيقيَّةِ.. عن عبارةٍ متوِّهجة مثقلةٍ بضوءِ الخيالِ والعاطفةِ والوجدانِ.. كمن يبحثُ في بيدرٍ مترامي الأطرافِ عن سنبلةٍ واحدةٍ،...
اكْتُمْكَ عنِّي ولا تأثمْ، وكنْ سَفَرا اخرجْ إليكَ بكلٍّ يتَّقي شذرا لا تَدْجُ إلا على تلويحةٍ سفرَتْ كأنَّها الفجرُ بالسَّفح الذي عبَرا إذا تقرَّيتَ أستارًا فظنَّ بها نبرًا أثيرًا تراءَى فيكَ فاستترَا وإنْ تدانيتَ حتَّى خلتَني أثرًا إليكَ خلتُكَ أنِّي سالكٌ خَدَرا وإنْ تناءيتَ يمتدُّ الطَّريقُ...
أتهيَّأ كيْ أفتحَ اللَّيلَ هذا السكونُ المُباغِتُ يُربكُ يفتكُ بالقمر المُستقرِّ على راحةٍ للسَّماءْ؛ أتهيَّأ كيْ أجرحَ النَّجمَ حتَّى يضلَّ ولا يقتفي العاشقين إلى وردة المُستحيل تشقُّ قميصَ الظَّلامْ؛ أتهيَّأ كيْ أبذرَ الغيمَ في شرفةٍ للنِّداء إذا وحشةٌ تستقي ظمأ منْ عُيون، كأنْ لا تنامْ؛...
عبثا سرتُ ألحقُ بي كلَّما قلتُ: إنَّ الزَّمانَ خيولٌ، وإنَّكَ في حيرةٍ من زمانكَ مثلَ البُحيرةِ تلهو تجاعيدُها بالمكان يجولُ. تجاعيدُ للماءِ. هلْ جئتَ تسألها وجهكَ المُتجولَ في عين مرآتها ؟ هلْ ترى شجرًا في حديقتها ؟ هلْ تفيَّأتَ دوحَ طريقتها ؟ هلْ ولجتَ استعارتها حيثما الضَّوءُ عتمتُها، حيثما...
لا أنتَ سرتَ ولا إليكَ تسيرُ = كلماتُكَ الأولى .. ولا تفسيرُ أفرغتَ خطوَكَ آملًا متأملًا = ماذا بخطوكَ كلَّما التَّشذيرُ ماذا إلى شذر تكوَّمَ سِفـرٌه = وخَطَ الزَّمانَ .. فكلُّه تحويرُ ؟ ماذا إذا لَمْ تأخُذنَّ سفـارَه = خيطَ المكان كأنْ إليكَ سفيرُ ؟ لا أنتَ سرتَ ستارةً مكنيَّةً = يبغونُها...
قريبًا وأبعدُ إلا قليلا مجازكَ لِمْ تتفتَّحُ وردةٌ في الكلام قبيلَ الكناية ؟ لِمْ خفَّةٌ تنتهي عنصرا للبداية ؟ لِمْ طائرٌ يحتمي بالرَّماد كأنَّ جوازكَ ؟ أبعدُ منْ لفتة الجيد أفقُ الغزالةِ أعمقُ منْ عدْوها فتنة البيد. أغمضُ أبيضُ منْ عتمةٍ تتعدَّدُ، أفرقُ شكلُ الغزالةِ أغمضُ منكَ الحقيقة أيَّانَ...
تبتلُّ العزلةُ بالماء المضفور، ويعتلُّ المجرى كحديقةِ حدسٍ نامْ .. الماءُ المضفورُ زبدٌ، واللحظةُ تستلُّ ابديَّتها مِنْ ذؤبانٍ وحُطامْ .. الماءُ المضفورُ عصفورٌ إلا ينزلُ أعلى حتَّى يغزلَ ريشًا كيفَ كلامْ .. الماءُ المضفورُ مشطٌ إِنْ كانَ يرجِّلُ شعرَ الغيمةِ كانَ يشدُّ رهامْ .. والماءُ...
لغزُ عينيكِ أعمقُ من هذه الأرض أقوى من الغيب يقضمُ تفاحة وأرقُّ من الغابة المائية تتفاوض حول كتاب الخطيئة كم شجرا والإشارةُ لوَّاحة ؟ ، لغزُ عينيكِ حواءُ تبحثُ عن آدم، كيْ يفسِّرَ للأرض لغزا بعينيكِ كان له واحة .. .
هات وعدكَ قَبلَ التفات السفينة بحركَ بحرٌ وما هذه الأرضُ إلا يد الريح تلهو وما بالسفينة إلا صدًى جبَّةٍ مثلما أنتَ حين تركتَ القميصَ على الباب يَوْمَ لستَ تقصُّ على الريح رؤياكَ إلا تأولتَ ما ليسَ رؤياكَ أنت والبابُ إذ قاب قوسين أو هيَ أدنى من الوقت حين التفتَّ وكان بكَ القلبُ يمشي ويأوي...
لا تعـدْ حيثُمـا أنخنـا السَّرابـا وانتحينـا نلـوكُ فينـا الخرابـا نحـنُ شخنـا مَهانـةً وصَـغـارا واختلفنـا إلـى الدِّيـار اغترابـا أنكرتنـا الرُّسـومُ حيـنَ اقتربنـا فأشاحـتْ عـن القـدوم جنابـا أنكرتنـا ونـحـنُ دونَ خـيـول نمتطـي لوثـة الخنـوع ركـابـا أنكرتنـا وللأثـافـي حـديـثٌ عنْ أحاديثَ مـا...
1. أنا لا أسمِّي أشيرُ إليَّ: فماذا ؟ أرى غابةً في يد الغيمْ 2. الحكمةُ أنْ تأتي الشجرة دون السَّحرة. 3. الحكمةُ أنْ تمشي أبدًا حيثُ يثبُ حولكَ ماءْ 4. الحكمةُ إبرةُ ضوءٍ يغرزُها ظمأ ليليٌّ فيكَ لترتويَ العتمة 5. الحكمةُ خيطُ الإبرةِ ترتقُ دهشتَها البيضاءَ بعشبِ الأرض يفتقُها شذرًا 6...
هادئا مثلما لَمْ أكنْ والطَّبيعةُ تنشرُ أسرارَها تُسفرُ ضوءًا كأنْ هالةٌ لا يرى سائرٌ، عبرَها، ما تغيَّرَ عندَ الذُّرى فالسَّماءُ تلفظُ فائضَها في سُرى البحر يحفظُ شيئا من الشِّعر طرَّزَ بالغيب أطوارَها لَمْ أكنْ هادئًا. طارئًا كنتُ فكَّرتُ في مطر خافتٍ لستُ أسمعُه، إنَّما الأرضُ تسمعُ كيفَ...
ليسَ اختلافًا إنَّما لا فرقَ عندي بين أوله وآخره يمرُّ العامُ يمشي وحدَه لا يأبهُ بالواقفين ولا بعابره كأنْ منْ خبثِه يختارُ أنْ يأتي وأنْ يمضي كما في لحظةٍ منْ خبثِه كان التضادَّ وكان صوتا والصَّدَى في لحظةٍ ليسَ اختلافًا غيرَ أنِّي لَمْ أزلْ فأنا أنا لا فرقَ عندي بين منتصفِ النَّهار وبين ليل...
لوْ أنَّها لغةٌ رأتْ كنتُ اختلفتُ إليكَ أسألكَ البدايةَ كيفَ لمْ تأتِ اختلافا فاتنا، كيفَ اقترابكَ منْ يديكَ .. مسافةً بيني وبينَكْ؛ لوْ أنَّني أوجزتُ قوليَ خائفا ألغزتُ كيْ أردَ الزَّوايا سبحةً للذِّكر كنتُ أهَبتُ بي، واجتزتُ كلَّ اسمي كيْ أجِنَّكْ؛ الإثمُ نافذةٌ أفتِّحُها إليكَ وطائفا بي أحملُ...
تلكَ طاولةٌ ثَمَّ في الجانب الأيسر المُتواري عن العين أعرفُها قربَ نافذةٍ ربَّمَا هيَ تَعرفُني كنتُ أقطفُ منها اشتهاءَ المَكان وأصرفُ عنىِّ اختفائي أنا لمْ أكنْ أنتحي ذلكَ المقعدَ اللغويَّ بطاولةٍ تتقمَّصُ ذاكرةً لي وتُلقي عليَّ التَّحيةَ. أذكرُ فنجانَ قهوتِنا. واحدا كانَ نرشفُه لنظلَّ قريبيْن...

هذا الملف

نصوص
144
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى