عبدالله فراجي

لَمّـا جَنَيْتُ ثِمارَهَـــــا وَ رَحِيقَها = وَهَجًا رَوَتْ شَغَفـي وَ بَرَّتْ وَعْدَهَــــا فَإِذَا تَرَاشَفْنَا الرَّحِيــــقَ تـَمَنَّعَتْ = في غُنْــجِهَا رَوْحٌ يُدَاعِـبُ وَرْدَهَـــــــــا و تَمَـايَلَتْ مَيْـلَ الْغُصَيْنِ المُنْثَنِــــي = وَ الْعَيْنُ تَهْوَى في الْحِسَانِ...
سَأقْطِفُ الْعِشْقَ الّذي في خِصْبِهِ/ تَنْمو الْحُروفُ مِنَ الْجُنونِ..1 من يقرأ نصوص الشاعر عبد الله فراجي يدرك أنه أمام قصائد شعرية قوية تعود به إلى مرحلة ذهبية من تاريخ الشعر المغربي والعربي الحديث وفي نماذجه الراقية التي استطاعت أن تتحرر من الواقعي والإيديولوجي والتاريخي لينظر إليها من...
شهد العالم العربي في بداية سنة 2011 أحداثا مهمة كادت تشكل منعرجا يقطع مع الماضي، ويبشر بمستقبل تتحقق فيه كرامة الإنسان؛ بيد أن أيد داخلية وخارجية أبت إلا أن تقتل الفرح، بتحريف الثورة عن مسارها، وجعلها تدخل نفقا ولد في النفوس خيبة مريرة؛ لكن جذوة التغيير بقيت مترسبة في الأعماق، تنتظر الفرصة...
إلى شهداء الفحم الحجري في مدينة جرادة *** سَغَبٌ وَغَارٌ وَاسْوِدَادٌ طَالَ عُمْرا، وَاللَّيَالِي أَغْرَقَتْ فِي الْكُحْلِ صَبْرا، يَا نَحْسَ خَطْوِي، قَدْ أَعُودُ بِلَا فَنَارٍ فِي طَرِيقِي، وَالْيَوْمُ أَمْسَى.. كِدْتُ أَنْسَى.. أَنَّنِي أَتْلَفْتُ فِي الْأَغْوَارِ كَأْسا، وَالشُّقُوقُ...
في ”تراتيل الجمار الخابية“ للشاعر عبد الله فراجي تتحرّك اللّغة مستندة إلى نار العشق وامتداد التّاريخ وورشة الشّعر. كلّ مستوى من هذه المستويات يحضر ليتفاعل مع باقي المستويات الأخرى بصورة فيها تشاكل وانسجام. واللاّفت في هذه ”التّراتيل“ هو انفتاح الذّات على الآخر البعيد على مستوى التّحقّق الجغرافي،...
1) يا ساحري و العفوُ فيك سماحة.. إنْ صُنْتَ منّي سرَّ عهدٍ.. ذكريات قد تهاوت، فاحتملني في اشْتفافي، و اسقنيها من جماري .. من قوارير ارتوائي، من كرومي الوارفات. 2) فهل تعرَّى حسنك الرّخوُ الرقيقُ .. على مقامات الجمال..؟ و هل خَبَتْ فيك الجمار المشتهاة .. من الصبابة و الجنون..؟ هل استوت في بحرك...

هذا الملف

نصوص
36
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى