في دمعتي الأخيرة
واريت حبا مات في وهج الظهيرة .
رويت حزن القلب دمعا دافئ النبض .
ومسحت عن وجهي
أشتات جرح نز في الشفتين ،
والأعراق
نارا .
ثم انتهى غدرا وعارا .
قد شحت الأشجار بالثمر اللذيذ
فليس غير الحنظل المر ،
وسوى خطى الصمت ،
وصدى هديل يقرع البابا ...
ليس بيرة ما في كأسي
ولكن بحر إيجة .
والدليل :
ثمالتي هذه ،
هل أختصر ؟
إذن ، في شعر أبي نواس : النبيذ أبجدية .
وفي شعري : أرخبيل ،
ويخوت .
هذه ثمالتي ،
وهكذا هي،
حين لا استعارات ، ولا نعوت .
فقط هيولى نائمة .
والظلال ، من حولها :
طروس ،
ومرايا
هذه ثمالتي .
وهكذا هي :
شرسة ،
وعالية ،
منذ ان...
حمام شمس في منتصف الليل
لا بحر في فاس.
البحر في عيون امرأة أحبها.
و أحب أن يكون اسمها هاهنا : تسليت .
ياللعباب !
زجاج ،
و كبريت.
و يا للشواطئ !
يا لها حين أغمس قدمي في ليل الدواة.
و أجري حافيا
فوق الحصى،
و القواقع ،
و القشور ،
و القناني !
لا لشيء
فقط كي يزول الفرق...
هكذا أنا :
كالفونيم ،
أستغني عن كل شيء .
و لا يستغني عني شيء ،
لا اللفظ و لا المعنى .
آخر الصعاليك أنا.
لا أهل لي .
لا هاتف ذكي.
لا ساعة إلكترونية.
لا سرير جيء به من كبريات أسواق الهند .
لا خمور معفاة من الضرائب.
و لا فناجين من ذهب خالص ،
و مكتوب فوق عروتها:
”...