محمد بنطلحة - مقدمة طللية

آخر القطارات ، في يوم الحب
يمر من أمامي الآن،
يمر كثعبان .
يمر ،
وليس على متنه سوى خيال امرأة .
عبر نافذة الإغاثة :
وحيدة .
ولكن ،
عبر حركات العينين :
مكتظة بأخريات يشبهنها ،
وأخريات لا .
كان اسمها بالأحرف الأولى : ح ب
وكنت احببتها في سالف الأزمان
ثم في صباح هذا اليوم
- يوم الحب -
تذكرتها .
والآن ها هي لوحدها في ذلك القطار
بينما انا نزلت منه في محطة الأرواح المتمردة .
وها أنا الآن ،
من رصيف إلى رصيف ،
أبحث بين وجوه النساء عن ح ب
أجر حقيبة زرقاء
ولا أني أستدرج ألف نملة ونملة
إلى جرح غائر و قديم .
ولكن ،
مايزال بارزا فوق جلد الثعبان
أيها الطلل البالي !
أأرثيك الآن ، قبل ان تغرب شمسي ؟
أم أرثي خيالا ما فتئ يشير إلي
من
كأسي ؟
لا ،
سوف أقفز على بيت التخلص
وأرثي نفسي

محمد بنطلحة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى