"الشاعر محمد آدم" أحد الشعراء المؤثرين في المشهد الشعري المصري، فهو أحد شعراء جيل السبعينيات البارزين، صدر له قبل شهور أعماله الكاملة في القاهرة عن هيئة قصور الثقافة، بدون أي انتقادات من جانب التيار الإسلامي، برغم أن بينها ديوانيين سبق أن سحبا من الأسواق بعد اعتراضات لتيارات إسلامية.
وكالة...
في وحدته جلس أيوب مطأطئاً الرأس
بذهنه طافت أفكار
ومدن
لم يشأ أن يغسل الضوء بأصابعه
أو يجفف السماء بدموعه التى كانت تجرى تحت مخداته كالسيل
تذكر محراثه
وأدوات حصاده
أيام مجده
وعزه
التى كانت تتنطط تحت رجليه كالقطط
ومثل بَركةٍ وحيدة تطلع إلى الشمس
التى كانت تملأ السماءَ
وتتساقط فى حجره كالفراشات
ما...
مقدمـة :
يقف محمد آدم بمفرده وسط شعراء السبعينيات بمثابة جزيرة مستقلة ؛ فهو لا يشبه أحداً من أقرانه ، لقد قرر منذ البداية أن يكّون نسيجاً خاصاً وصوتا فريداً ومتفرداً ، ولذلك فهو يستعصي على التصنيف ويصعب على أى ناقد أن يختزله فى مدرسة شعرية محددة ، نعم إنه من أروع من كتبوا قصيدة النثر لكنه حتى...
ما علینا من المصطلحات (شعریة) ونظریاتھا ھنا ، ولنھتم باسم العلم أولا : "آدم" ... مَن ھذا الآدم الذي في العنوان ؟ ھل ھو ذلك الأب الأول الذي فعل ما فعل فخرج من الجنة وزوجھ یحملان جسدین اكتملا بھاء وعنفوانا (یجلبان الحیاء فعلا) بانكشافھما لبعضھما عما انكشفا عنھ ؟ أم أنھ آدم الآخر ، آدم الشاعر صاحب...
السيدة الخضراء (سفر) 1
[ والمرأة كانت متسربلة بأرجوان وقرمز
ومتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ ومعها كأس من ذهب]
[ولكن عندى عليك أنك تركت
محبتك الأولى]
ســـــفر :
أبدأ رحلتى الأولى نحو امرأة تتقطر عشقاً وأنا طفل
أجرى خلف نثيث الثلج الأبيض
فوق الأوراق الخضراء المضفورة بعصير الشمس الصفراء...
تُرى
لمَ كل هذا الليل؟
لمَ كل هذه الغيوم؟
أنا وحدى أسير فى السكك التى تختلط بالرمل
أقطع الليل فى النهار
وأقطع النهار فى الليل
لا نجوم لى فتلمع فى الأفق
أركض باتجاه البحر ولا أمسك بغيمة
أتوكأ على عصاى لأهش بها على خياناتى
أحياناً
يخيل إليّ أن هذه العصا ثعبان
وأحياناً أهش بها على مخاوفى المتراصه...
[ونبلوكم بالشر والخير فتنة]
الأنبياء 35
الشكل يقيدنى
لكنى أريد أن أدخل بذاتي فى كل الأرجاء
الشكل هو القسوة الواضحة بلا رحمة.
أرنست شتاولر
***
إلى متى سنصبر على غيابنا
لا أحد يلاحظ كم نحن ممتلئون بالسواد
كم نحن منسحبون إلى داخلنا
إلى ظلامنا.
فولفجانج هلبيج
***
[1]
إيه
أيتها الروح الصدئة...