جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي الزهاوي ، شاعر من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث ، ورائد من رواد التفكير العلمي والنهج الفلسفي ، يرجع نسبه إلى الصحابي الشهير خالد بن الوليد - رضي الله عنه -، نشأ في بيت علمي عريق ، فقد كان والده مفتي مدينة بغداد في أواخر العصر العثماني ، يملك مكتبة زاخرة...
أحييك يا مصر الجَميلة يا مصرُ بشعر يزكيه شعوريَ والفكرُ بشعر كتغريد العنادل مطربٍ تعي الأذن ما يعني فينشرح الصدر بشعر إليه النفس تلقي قيادها تخال به سحراً وليس به سحر إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فَلَيسَ خَليقا أن يقال له شعر تحيَّة شيخ شاب أكثر رأسه وَلما تشب منه الصبابة والذكر تحيَّة من قد جاء...
دموعيَ يا ليلىَ إليك رسائل ... أبثّ صباباتي بها أو أحاول ومن فشلت آماله في حياته ... فليس له غير الدموع وسائل من السَّبْح قد كلًّت يداي وأرجلي ... أما لك يا بحر المحبة ساحل أقول لقلبي يوم مات رجاؤه ... عزاَءك يا قلبي فإنك ثاكل وقد أَتداعى للمنيَّة في غد ... كأني جدار ضعضعته الزلازل على الأرض...
قبرَ الغريبة لا باكٍ ولا ناع = سوى محبٍّ من حزنه داع قبر الغريبة لا ماء ولا زَهَرُ = إلاّ دموعي وأشعاري وأسجاعي والشعر من عنصر الراديوم جوهرُه = فليس ينفكّ ذا ومضٍ وإشعاع ماتت وصورتها في العين ماثلة = أخِلَّتي لم تمت أم لستُ بالواعي كأنها من شقوق القبر ناظرة = إليّ نظرةً مُلتاعٍ لملتاع نزيلةَ...
تَبارك حسن لَيلى إن لَيلى = كعابٌ شعرها الذهب المذابُ عيون تفتن الألبابَ سودٌ = ووجه منه يندفق الشباب لَقَد أَرسلت عَن بعد كتاباً = إلى لَيلى فَما رجع الجواب فَما أَدري أَليلى لَم ترد أَن = تجيب عليه أَم ضاع الكِتاب وَلَم أَر مثل لَيلى في حَياتي = فَتاة لا يمل لها جناب يريد الحسن من لَيلى سفوراً...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث
أعلى