محمد القيسي

لأيامي , لدفقة زعتر الجبل لنعناع القرى , لمرافىء الأهل . لسارا وهي تخلع معطفا ويدا لكلّ صبية غازلتها يوما لقهوتي التي بردت ولم أشرب لنرجسة لها بستاننا أبدا لكلّ دقيقة ذبلت بلا فرح وكلّ حمامة وصلت ولم تصل أهزّ أهزّ جذعي الآن منفرطا أدور الكوكب الفضيّ منتشيا على أنّي أعود فدورتي اكتملت
وأريد أحيانا ، كثيرا ما أريد أريد ناسا يشعلون خواصري ويكبكبون على ضلوعي من عتيق نبيذهم سحر الجرار وأريد خضرتها البعيدة من بعيد كرومها وأريد يومي كامل الشرفات تبغي صافيا وأريد في هذا المدار أن تتركوني نائما حتى الضحى لأرى ملاك الغائبين يرف حولي في الجوار وأريد أن أدعةالكتابة هكذا تجري على كفي...
صاحبي لم يعد صاحبي باعني في الجريدة يوم الأحد باعني وابتعد بيننا أنّنا وحّد الفقر بين مراكبنا وحّد الباب والنافذة وحّد اللون والكلمات وحّد أصفادنا والخطى ووهبنا من العشب ما أبهج الروح يوما , وكان لنا غرفة نصطفيها ومقهى وأرصفة حانية ما الذي أذبل الدالية ...
يَتيمُ الحريرِ أَنا وَالمُتيَّمُ, مَا طرَّزَتني فَتاةٌ عَلى كُمِّها أَو حَظيتُ بخَيطٍ, على قبَّةِ الصَدرِ, أَو نُقطَةٍ في الحِزامْ وَجدتُ حَياتي عَلى رِسْلِها وَوَجدتُ أَليسَا على طَرَفِ البحرِ, تَندُبُ قرطاجَ, بعدَ حُلولِ الظلامْ فَقلتُ لها: طَرَّزيني ضُحيً يا أَليسَا على جهةٍ منْ مخدَّةِ...
كلماتك يا حادي الركب حزينة كلماتك ريح والليل ذئاب مجنونة والقادم غبّر بالوحل جبيني وأنا مطعون عذّبني الأعداء لآني لم تعشق عيناي سوى وطني صلبوني في الغربة يا حادي الركب قيدّني إخواني ورموني في الجبّ قتلوني بجواب الصمت قتلوني يا حادي الركب لأني أحببت محمد القيسي

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث
أعلى