محمد القيسي - أسيرُ الكلام..

يَتيمُ الحريرِ أَنا وَالمُتيَّمُ,
مَا طرَّزَتني فَتاةٌ
عَلى كُمِّها
أَو حَظيتُ بخَيطٍ,
على قبَّةِ الصَدرِ, أَو
نُقطَةٍ في الحِزامْ
وَجدتُ حَياتي عَلى رِسْلِها
وَوَجدتُ أَليسَا
على طَرَفِ البحرِ,
تَندُبُ قرطاجَ,
بعدَ حُلولِ الظلامْ
فَقلتُ لها:
طَرَّزيني ضُحيً يا أَليسَا
على جهةٍ منْ مخدَّةِ رأسِكِ,
أَحرسُ أَحلامَ لَيلِكِ,
حينَ تَنامينَ وَلا
أَستطيعُ أَنا أَنْ أَنامْ
وَقلتُ لها: طَرِّزيني عَلى الشَّالِ,
أَنهرُ عنكِ الرياحَ,
إذا غَازَلتْ حَوْلَ عُنقِكِ,
رِيشَ النَعَامْ
وَلكنَّ وَجهَ أَليسَا اختَفى فجأَةً
وَاختَفى البَحرُ,
بَينَا حيَاتي عَلى رِسْلِها
لا يَطيبُ جَناحٌ لَها
أَو يَطيبُ مقامْ
يَتيمُ الحريرِ أَنا
وأَسيرُ الكلامْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى