ممدوح عدوان

يا إلهي إنّ وضعي غير خافِ ولذا أختصر الشرحَ الطويلا أعطني يا ربّ خبزي وكفافي أعطني شيئًا يُعافي غير أنّ الخبز وحدَه غيرُ كافِ أعطني شيئًا لكي أسترَ عجزي أنت تدري أنّ هذا العجز مخزِ أنا أحتاج إلى ما يسند الظهر قليلا ثم ما يملأ البطن قليلا ومن الأمراض شافٍ أعطني يا ربّ بعد الوجبة الأولى فراشًا...
حين أتاني النبأُ الدامي في عَجَلهْ لم أسألْ نفسي : مَن قَتَله ؟ فالأسئلة عن القاتل ماتتْ منذ اختنق الأخوة تحت رداء من صمت في أيلولْ وتعلّق عنقودُ نجومٍ بمشانق سوداء على النيلْ منذ نضوب الماء من المُدُن العربيهْ ورجال ، كالأشجار ، اقتُلعوا وابتُلعوا في الرمل المتحرّكْ غرقوا شبراً شبراً .. رجلاً...
مطرقاً كان يسيرْ لم يكن يسمع إلا خطوتَه نسمة الفجر أتتهُ ... فاقشعرْ لم يكن يملك صوتاً ولذا حين امتلا بالكلمات المُحرقه حرَّك الزند فلم يفقدْ سوى بؤس الحياهْ هوّم الصوت الذي ضيعه عبر البلادْ رفع الرأس إلى الفجر وتاهْ مثل هذا الوقت نستيقظ من أجل الحصادْ مثل هذا الوقت ألتفُّ شتاء باللحافْ مهملاً...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث
أعلى