د. بوزيد الغلى

ظلت صحراء المغرب ثقافة و تراثا ، أرضا وإنسانا ، مجالا بكرا لم تطمثه يد المخرجين السينمائيين إلا غرارا ، بيد أن السنوات الأخيرة التي تبحبحت فيها صحراء المغرب نعمة وضع الحرب أوزارها ، شهدت ميلاد أفلام عديدة عن الصحراء و ثقافتها ، و ليس خافيا أن الدراما المنتجَة على قلة محصولها تنبئ عن قدرة...
يتمتم حكماء البادية (بالصحراء): راجل يُحيِي حلّة، وحلّة ما تحيي راجل. يعقب بعض متعقبي آثار البنية الصنهاجية في اللسان الحساني: إن الألف الزائدة في مورفولوجيا كلمة « رجل » ذات جذور صنهاجية، وليس يهمنا تركيب المثل وبنيته، بقدر ما يهمنا معناه السائر الذي يصدق على عمل مترجِم عصامي نذر قلمه ووقته...
ثمة سر خفي يجعل بعض الأمكنة مثل الصور الساحرة، ينظر إليها الناظرون بعيون غير العيون التي في رؤوسهم. إنهم يرونها كما يرى مفتون السحر العصا حية تسعى. ليس سراً أن بعض السرّ يكمن فيما عناه ريجيس دوبري إذ قال إن ثمة علاقة ما بين الصورة image والسحر magie . ذاك حال أسا التي رآها الرحّالة والكتاب...
1 ليست رواية le tambour des larmes للكاتب الموريتاني مبارك بيروك Beyrouk نصا سهل التناول والفهم بقدر ما هي نسيج تتداخل فيه الرؤية الفنية و التقنيات السردية مع سردية آلام ” المظلومين” الذين قسا عليهم الزمن، وانتبذتهم قساوة الأعراف و جفاف العواطف مكاناً قصيا مهجرين قسرا باحثين عن المعنى في “زمن...
اخترت في هذا المحور تناول بعض الظواهر الصوتية المائزة للحسانية من خلال نماذج من الأمثال الحسانية ، نظرا لكونها تمثل الكلام المهذب والمنتقى ان لم نقل الأقيس والأفصح عند الحسانيين ، فالأمثال تقدم مادة غنية للباحث المهتم باللغة وعلومها وفنونها ، نحوا وصرفا وبلاغة وهلم جرا،ومن أبين الظواهر الصوتية...
كانت الريح تعوي والشمس تخفي وجهها الذهبي شيئا فشيئا خلف التلّة القريبة ، وطّئت له الفراش ودثّرته بقطيفة ثم خرجت . قالت في نفسها : لن يستفيق حتى أعود !. عاجت على حطبٍ تلملمه ، والبرد الشديد يلسع وجهها الأسمر الذي حفر الزمن على ناصيته أخاديد لا تخطؤها العين . نهض من غفوته ، تحسس ما حوله . "مهراز...

هذا الملف

نصوص
21
آخر تحديث
أعلى