قصص ايروسية

حدقت في عينيها وقلت لها: "من الآن وصاعدا أسميك عايشة"..بينما لم تفعل هي شيئا سوى الابقاء على تلك النظرة الباردة التي كانت تطل بها علي وعلى كل من يمكن أن تقع عيناه على صورتها هذه. كانت، في الصورة، ممدة على فراش واسع، ترتدي فستانا أزرق بلون سماء صباحية، أو لعله قميص بيتي لا يصلح سوى لعاشقة تنام به...
شهقتُ. لكنه كان قد انزلق داخلي، بفعل البلل الذي يشبه بحيرة ساخنة غير مرئية. غبتُ في عالم سحري، تلاشى خلاله الزمن والتفاصيل المألوفة. فأين ذهبت الجدران والسقف والشبابيك؟ لماذا انتقلتُ دفعةً واحدة من عالمي إلى عالم آخر، بفعل حركة واحدة منه؟ ليست أية حركة، لكن هذه الحركة بالتحديد؟ نقلةٌ جذرية، تكف...
وفي الليلة الثالثة والستين بعد المئة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن العجوز قالت للبواب وقد أظهرت الغضب: أنا أعرف أنك عاقل ومؤدب فإذا كان حالك قد تغير فإني أعلمها بذلك وأخبرها أنك تعرضت لجاريتها. ثم زعقت على تاج الملوك وقالت له: اعبري يا جارية فعند ذلك عبر إلى داخل الدهليز كما أمرته وسكت...
اعلم أيها الملك السعيد أنه كان في سالف الزمان مدينة وراء جبال أصبهان يقال لها المدينة الخضراء وكان بها ملك يقال له الملك سليمان وكان صاحب جود وإحسان وعدل وأمان وفضل وامتنان وسارت إليه الركبان من كل مكان وشاع ذكره في سائر الأقطار والبلدان وأقام في المملكة مدة مديدة من الزمان وهو في عز وأمان إلا...
في أحد الصباحات البَاريسية الجَميلة، توجهت باكًرا كعادتي نحو مقهى لادوريه المُفضل لدي، لأحتسى كُوب قهوتي ، لفتت إنتباهي حسناء شقراء جميلة كحورية، كثيرا ماكنت ألحظُ وجودها، ولعلها لاحظت وجودي، كانت تجلس مقابلة لي؛ إلتقت أعيُننا عدة مرات، كنت فقط أرمقها بعينين مصغرتين تركيزا بها، وبإبتسامة بسيطة...
حدثنا الشريف محمـد بن إسماعيل بن أبى حسـن الوراق قـال حدثنـا أبو بكـر بن أيوب قـال: كـان لنـا صديق ينادمنـا ويعـاشرنـا، وكـان يخدم عـلى بن عيسى وزير المعتضد فقــال: إجتمعنـا ذات ليله عنـد قطب الدين الوزير وكـان ظريفاً أديباً وشـاعراً قـال فعمـل إبن الوزير ليلة دعـوة وأحضـر فيهـا ندمـاء ومن يلوذ...
الليلة الأربعمائة وفي الليلة الأربعمائة قالت: بلغني أيها الملك السعيد بأن بنت الملك كانت فائقة البهجة والكمال ذات عقل وافر وأدب باهر، إلا أنها تهوى المنادمة والراح والوجوه الملاح ورقائق الأشعار ونوادر الأخبار تدعو العقول إلى الهوى رقة معانيها كما قال فيها بعض واصفيها: كلفت بها فتانة الترك...
في شقتها حدثني الوراد عن الأنثى التي لا تستسلم للذكر حتى تمتلئ به، بقوته أو برائحته أو بصوته أو بألوانه. أو بقدرته على إضحاكها، فقلت في نفسي موارباً ضحكة واثقة: ثمرة التين تهب شفاهها حالما تزدحم بالسكر، أو الثمرة لا تسقط إلا حين يكتمل نضجها . في لحظات الصمت كانت تشرد بعينيها. تتأمل جدران الصالة...
الحياء هو ثقافة المرأة الأمية , سواء كانت ملتزمة او زوجة خائنة أم غانية. أدرك هذا يوم كانت "الكلجية" أو بتسمية أكثر أدبا "الصابنجية" , مزاره المفضل كل يوم , بعد ان يغادر كليته في باب المعظم بعد الظهر. ليس بالضرورة أن يمارس الجنس يوميا , فدخله كطالب لايؤهله مضاجعة بنات "الصابنجية" القادمات خاصة...
جسمٌ رياضِيٌّ ممشوقٌ، يرتدي بنطلونًا منْ الجينزِ، وقميصًا رَمَاديًا، ويضَعُ سلسلةً منْ الذَّهبِ، في رقبتِهِ، شَعْرُهُ أسودُ كثيفٌ، يضعُ على عينيه نظَّارةٌ عسليَّةٌ، أخْرَجَ المِطوَاة، وحافظةً بها رُزمةٌ كبيرَةٌ منْ النُّقودِ، ووضعهُمَا على الكمودينو، ثمَّ أخذ ينظرُ في المِرآةِ ويتأمَّل ملامحَ...
يلبس قميصًا ملتصقًا بجسمِهِ لونُهُ أحمرُ، وبنطلونًا برمودا أبيضَ مُلتصِقًا على مؤخرته, وجهُه أبيضُ، مربَّع، أمْردُ، عليه مِسْحةٌ منْ بودرةٍ بيضاءَ أخفتْ جلدَ وجهِه النَّضر, لهبٌ أحمرُ خفيفٌ على خدِّه, وحواجبُ مقوَّسةٌ رفيعةٌ, وشفاهُه مطليَّةٌ بروجٍ أحمر قاتم، حوَّلته إلى أنثى فاتنةٍ, ضئيلٌ...
نزلتُ من الحافلة في مكان ما في تكساس، كان الطقس باردًا وكنتُ أعاني من الإمساك، لا يمكنني أن أعرف. كانت غرفة كبيرة جدًا، ونظيفة، ب 5 دولارات في الأسبوع فقط، وكان فيها موقد. عندما خلعتُ ملابسي، اقتحم رجل عجوز أسود الغرفة، وبدأ يحرّك الجمر بمسعره. لم يكن ثمّة خشب في الموقد، وتساءلت ماذا كان يحرّك...
ضوء خافت قمر في السماء، قمر مكتمل، ضوء أبيض في الليل، الضياء مشع، كأن في المساء قمرين، في غرفتكَ ثمة مصباح إنارة، أنتَ منعزل عن هذا الكون، غرفتكَ الصغيرة كونك الوحيد، عالمك من الصور وبعض القصائد، شجرة صنوبر في سنديان على طاولتكَ، شجرة مطاط صغيرة، صور آلهة للإغريق والرومان على حائطكَ، كأن خلودهم...
كانت قدماي باردتين لكنني نمتُ جيداً، تكلّمت ُ قرب أذنكِ، أطبقتُ بفمي على فمكِ، حجبتُ وجهكِ بعظامي كتفيّ، كنتُ أغلقُ كلّ ما لكِ حتى تنفرج ساقاكِ على آخرهما وتنفتح عينكِ العميقةُ عن ماء الحياة، عرفتكِ لحظتها، كنتِ سرّكِ، كنتِ حرارة اسمكِ، قلّة نومكِ، جوعكِ حينما يلتبسُ عليكِ يأساً، غنيّتِ: أنا...
نحن مستلقيان في السرير. والسماء تمطر. ليس لأنها تمطر دائماً في مثل هذه القصص، ولكن ببساطة، لأنها كانت على وشك أن تظلّ تمطر طوال اليوم. تقولُ أنك تحب ذلك، تجد الأمر منتهى الحميمية، هكذا معاً. في الخارج هذا المطر، وثم في الداخل، هنا، نحنُ. وهذا هو ما أنت تريده، بعينه. وأنا أيضاً، أليس كذلك؟ أهوو،...

هذا الملف

نصوص
38
آخر تحديث
أعلى